يتفنن عتاة التنظيمات الارهابية بعمليات تفجير الاسواق والمدارس والمقاهي والجوامع والحسينيات وغيرها من الاماكن التي يتجمع فيها المدنيين . وتتناثر الاجسام وتطاير وتنسفح الدماء على الارض . ويتسائل الناس بعد أن تصبيهم هذه الفجائع ..أين السيطرات وماهو عملها وكيف دخلت هذه السيارات . وهنا علينا أن نجيب على السؤال التالي .. لماذا لا يتم التفتيش بشكل دقيق وعملي في السيطرات ؟؟ نعم هذا صحيح وهناك اسباب عديدة تمنع رجل الامن من التفتيش بشكل عملي في السيطرات الداخلية للمدن منها 1. عدم وجود اجهزة حقيقية للكشف عن المتفجرات 2. استخدام الكلاب البوليسية في السيطرات غير عملي لاسباب ستذكر لاحقاً 3. التفتيش اليدوي الدقيق غير عملي لاسباب ستذكر لاحقاً 4. عدم وجود عدد كاف من رجال الامن في السيطرات ولاجل توضيح النقاط اعلاه نقول بدقة فنتصور إن الامر يتعلق بالامور التالية .. أ. لن اتحدث عن الجهاز الفاشل (المهزلة ) المسمى ( ad) بل نتكلم عن افضل الاجهزة في العالم وحسب اطلاعنا وبحثنا لا يوجد جهاز كشف متفجرات في العالم مصنع لهذه الغاية وكل ما هو موجود في دول الغرب والشرق اجهزة كشف عن المعادن واجهزة فحص بالاشعة الفوق البنفسجية او التحت الحمراء . و تستطيع هذه الاجهزة التمييز بين محتويات السيارات عن طريق ( ضيائية المادة ) حيث تحتلف درجة ضيائية المواد وعن طريق الضيائية ( التي تعتبر بصمة لكل مادة ) حيث يمكن تحديد نوع المواد ( حديد ، اطعمة ، حشائش ، مواد كيميائية (متفجرات) الخ وهنا يجدر بنا أن نشير الى ان الاشعة المستخدمة في الكشف عن المتفجرات هي ذاتها المستخدمة في المستشفيات في الكشف عن الاورام وما في الاجسام عموما لكن بدرجات مختلفة ب. ان إستخدام الكلاب البوليسية غير عملي بمثل الوضع الذي نعيشه لوجود 400 سيطرة في بغداد وهذا يعني وجوب توفير 1600 كلب بوليسي مدرب مع 1600 جندي مدرب وهذه ليست مشكلة كبيرة بالرغم من الكلفة الباهضة التي تقدر مليار دولار أضافة للزمن الذي يتطلبه الكلب في تفتيش السيارات والذي يتراوح ما بين دقيقة الى 3 دقائق . ج. التفتيش اليدوي الدقيق للسيارات والاشخاص غير عملي لسبب مهم وهو ان التفتيش اليدوي يتستغرق ما بين 3 دقائق الى 5 دقائق وهذا يعني ان بغداد تتوقف عن الحركة لان احد المداخل في مدينة الصدر مثلاً تدخله 30 سيارة في الدقيقة الواحدة وهذا يعني إن كل ممر في السيطرة تمر فيه 10 سيارات في الدقيقة ولو تم تفتيش سيارة واحدة لمدة 3 دقائق يعني ان الممر ستتراكم عليه طابور من السيارات يزداد 3 سيارة في الدقيقة وهذا غير ممكن بالمطلق لان المواطنين لن يتحملوا هذه الاجراءات التي تعطل الحياة وتشلها بشكل لا يحتمل لذلك نرى ان الحل الوحيد الناجح لحماية بغداد ومحافظات الفرات الاوسط والجنوبية ( يعني الشيعية) من هجمات الانتحاريين والارهابيين بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة هو اغلاق مداخل بغداد الشمالية والشرقية والغربية وعدم السماح بدخول اي سيارة اليها الا بعد تفتيش دقيق جداً.. ويتم نقل البضائع والاشخاص في مداخل بغداد الى سيارات مفحوصة مسبقاً ومزودة بباجات من قبل الجهات الامنية من داخل بغداد على ان تكون هذه المداخل كبيرة جداً ( دمج السيطرات الموجودة داخل العاصمة في سيطرات معدودة خارجها ) لتستوعب الاعداد الكبيرة من المواطنين الراغبين بالدخول للمدينة ويمكن تقليل عدد السيارات الداخلة للمدينة بنقل المدن الصناعية (جميلة الصناعية ) والاسواق الكبيرة (علوة جميلة ) مع محطات أستلام وتسليم في اطراف مدينة بغداد .وهو الحل كما نتصور..
مقالات اخرى للكاتب