ليس غربيا اليوم, ما تفعله تركيا الاردوغانية, فهي داعم مهم للإرهاب العالمي, تحت مظلة حلف الناتو, فخراب المنطقة, كان بفعل الدور التركي الخبيث, حيث فتحت مطاراتها وحدودها الجنوبية, كي يتوافد قتلة ومجرمي العالم, نحو العراق وسوريا, مع تهيئة معسكرات تدريب شواذ البشر, كي يكونوا مستعدين تماما, لعمليات الأجرام اللاحقة, في العراق وسوريا, وكان أخر قبائح الحكومة التركية, هي بدخول قواتها العسكرية في الموصل.
التساؤلات كثيرة حول دوافع الفعل التركي, ولماذا ألان تتحرك القوات العسكرية التركية, وهل هناك أسباب إقليمية للحدث؟؟؟
أولا نسجل نقطة سوداء كبيرة بحق الأتراك, حيث النفاق السياسي بأعلى صورة, فهي عندما أسقطت طائرة روسية, تحت ذريعة دخول الأجواء التركية, تبجحت بانه حقها في حفظ سيادتها, وها هي اليوم تجتاز الحدود العراقية, وبمئات الجنود مع العدة والآليات الضخمة, فهل يحرم الاعتداء على تركيا, ويحلل لها الاعتداء على الآخرين, هنا يتمثل لنا المثال التركيب أبشع صورة, وهو يجيز لنفسه, أن يكون معتديا على الآخرين, بعناوين خادعة.
الأمر الأخر, وهو الكذب التركي العلني, فأولا صرحت تركيا بأنها نسقت مع الحكومة العراقية, لكن النفي العراقي, جعلها تكذب مرة أخرى, لتقول أنها نسقت مع وزير الدفاع العراقي, لكن الوزير فند الرواية التركية, فعادت لتكذب من جديد, لتقول أنها جاءت بناء على طلب, من المنحرف ( اثيل النجيفي).
واستمرت تركيا الاردوغانية بالكذب, لتعلن حجتها لإرسال قواتها, حيث أعلنت أنها أرسلت أفواجها, ليحمون جنودها المعدودين, الذين يقومون بتدريب جماعة اثيل, جيش ودبابات ومعدات وناقلات, لحماية مدربين ! انظر لسخافة الحجج التي يقوم عليها تبرير حماقة تركيا.
يجب إن ننتبه جيدا, إلى إن الخطوة التركية, جاءت بعد الإعلان الأمريكي, للسعي نحو إرسال قوات عسكرية, لمدينة الموصل في شمال العراق, في صميم مخطط أمريكا, لتفتيت العراق لثلاث دول, أي إن التحرك التركي محسوب وضمن الخطة الموضوعة, حيث ستكون القوة التركية, الداعم لإنشاء الدولة السنية.
من جهة أخرى إن التحرك التركي جاء لحماية أصدقائهم للدواعش, وإنقاذ أخر قلاعهم في العراق, بعد تحرير تكريت, ووقوع الرمادي بحصار كامل, من القوة الوطنية, لذا يريد الأتراك, حماية جهودهم من الضياع, بعد دعمهم اللامحدود للدواعش, ومنذ عامين تقريبا, فتركيا راعي مهم للارهاب العالمي, فهي مجتهدة جدا في تدريب الدواعش, وتفتح مطاراتها لهم, وتشتري منهم النفط, وتبيعهم السلاح, وبعد كل هذا, تدعي أنها تدرب رجال اثيل, لحرب الدواعش!
لذا يجب فضح الدور القذر, الذي تقوم بها تركيا, لتتعرى صورتها أمام الرأي العام, وتنكشف عوراتها إمام السذج, من بعض أبناء الوطن, ممن يحلمون بسجان عثماني يحكمهم, لتنامي عقدة النقص في دواخلهم, وتضخم النفس الطائفي عندهم, مما يجعلهم يرضون بتسلط المجرم العثماني, على العيش مع متآخين مع الأخ العراقي.
وكذلك لنكشف للعالم, بأن تركيا مجرد منظمة إرهابية, تدعم البرابرة أين ما وجدوا.
مقالات اخرى للكاتب