لا ينكر العاقل ان السياسة هي نعمة على الأوطان، لأنها تحاول جاهدة انقاذ الوطن، من شتى المصائب المحدقة به، وعلى ذلك عمل حتى الأنبياء والاولياء، لكن الساسة في العراق نقلوا لنا وجهها القذر، ولم نعرف غير انها نقمة على وطننا وشعبنا بسببهم.
دخول الانتهازيين وراكبي الموجات معترك السياسة، سبب إهانة لها، لذلك كان من سوء حظ العراقيين تسلط حفنة فاسدة من السياسيين، على خيرات البلد وراحوا يحركون الوطن حيثما شاءوا، ومن يتصدى من الخيرين يضطهد!.
جبهة الإصلاح: كتلة تدعي انها تحررت من اسيادها واقطاعيها، ووقفت معارضة في مجلس النواب، لكنها لم تكن معارضتها موفقة حيث تمكنت من شل الحكومة بخنجر خبيث، ولم تقومها، وعلى ما يبدوا انهم فهموا معنى المعارضة بالصورة السلبية.
عدت الجبهة عدتها وحشدت السنة مهرجيها، لسحب الثقة من اهم وزارات الحكومة، حيث الدفاع والداخلية والمالية، لم أقف مدافعاً عن أحد هنا، لكنها التفاهة السياسية التي يتمتع بها مدعي السياسة، فلا بديل قدموا، ولا دراسة ناجعة اوضحوا، مجرد مزايدات سياسية أطاحت في وزراء لوزارات مهمة، وبقيت تحت رحمة التنصيب بالوكالة.
بلد يصارع الإرهاب، يعيش بلا وزير داخلية ولا دفاع، على أي طفل سياسي تنطلي اراجيفكم، هل فعلا معارضين الحكومة لتقويمها ام لإسقاطها؟ مستحقاتكم جارية بأحسن وجه والمتضرر الوحيد، ذلك الذي ينهض فجراً ليمد اطفاله بقوت اليوم، ولم يعلم ان مفخخة بانتظاره.
خلاصة القول: جبهة الإصلاح لم تصلح نفسها بعد، وانطلقت لتحدث الاعوجاج في مسار الحكومة العرجاء، وكل ذلك بدواعي سياسية فاسدة، ولابد من وقفة لإحراق ورقتها، والبصق بوجوه متبنيها.
مقالات اخرى للكاتب