ما ان لسعنا البرد القارص حتى انهارت المنظومة الكهربائية بسرعة البرق قلنا ربما هناك اتفاق مبطن عاود للعمل بين المرتشين والمفسدين في محطات التوزيع وبين واوية المولدات مطلع اول كل شهر يعمل بهذه الاتفاقية السرية ، ولكن حين طالت علينا الغيبة لكهرباء "المزيون " الوزير الفهداوي حسبنا نقص الانتاج وارتفاع الطلب على الكهرباء عادت ريمه لعادته القديمه لا تحسن ولا زيادة في الطاقة ، غمرتنا سموم المولدات الاهلية ، وسئمنا من جشعهم وابتزازهم واتفاقهم المبطن بين الكهرباء والمجالس البلدية وبين مجلس المحافظة الذي يبارك ويدعم هذه الخطوات . المشكلة الاخرى هي ظاهرة التجاوزات على المنظومة الكهربائية وخاصة لخطوط الطوارئ في عدة مناطق من بغداد ، ويقال ان في المجمعات السكنية في حيفا والصالحية تعرض تلك الخطوط للبيع والشراء وبعلم ومسمع رئيس الاتحاد العام للتعاون ورؤساء الجمعيات التعاونية التي تدير تلك المجمعات وبدعم من المجلس البلدي، والغرابة المضحكة انهم متجاوزون على تلك الخطوط التي خصصت لغرض ايصال الماء والكهرباء والخدمات الاخرى التي تشكو انعدام الكهرباء ، كيف يرتضى الفهداوي لنفسه ان يسمح الى المسؤول في الاتحاد العام للتعاون ان يتجاوز على منظومة خطوط الطوارئ وهو يتاجر بها على حساب امن وسلامة المواطن ولقد حصلت كثير من الحوادث وادت الى وفاة العديد من الاطفال وكبار السن بصعقهم بخطوط الطوارئ ، وسط دهشة وتعجب السكان ، وكئنما لديه تخويل من رئيس الوزراء "بلتجطيل" من هذه الخطوط ، المهزلة الاخرى ان هناك بعض العمارات لا توجد فيها خدمات مثل الغاز والكهرباء والماء وحين يتم تقديم الشكاوي الى الجهات المسؤولة ترمى الاتهامات بين الجمعية وامانة بغداد ، عمارة 138 في مجمع الصالحية السكني تعاني من نقص كبير للماء الصالح للشرب ويقال لهم لا يوجد خط طوارئ ولا اسلاك كهرباء بينما المسؤولون في ادارة الجمعية مع متاجرهم وجيرانهم واقرباهم يتمتعون بنعيم وخيرات تلك الخطوط ، وهم لم يشتركون في المولدات الاهلية بسحب الكهرباء لوجود تلك الخطوط "ببلاش" لم تنتهي الغرابة والطرافة في الموضوع اذ كلما سكن مسؤول كبير او صغير في مجمع الصالحية السكني يذهب بنفسه ويسحب من تلك المنظومة ، وبعدها يبلغ رئيس الاتحاد العام للتعاون ورئيس جمعية الصالحية ويقول لهم "حالي من حالكم" فيما يعاني السكان من حرمانهم الكبير من هذه المنظومة التي خصصت لهم لغرض الانارة الليلية وفي تشغيل مضخات المياه الشرب . ويناشد سكان مجمع الصالحية السكني رئيس الوزراء ووزير الكهرباء ولجنة شؤون المواطنين في الامانة العامة لمجلس الوزراء ومن يهمه الامر بضرورة الغاء تلك الطبقية والمفاضلة بين المسؤول والمواطن وقطع تلك الخطوط عنهم واخضاعهم الى سلطة النظام والقانون ولو كانو مسؤولين فهم ليس فوق القانون الذي يجب ان يخضع له الجميع وتحترم التعليمات وتقديم الخدمات للمواطنين اسوة بالمسؤولين ، ويقولون لقد قدمنا عشرات الشكاوي والمناشدات الى من يهمه الامر ولكنها تاخذ طريقها الى سلة المهملات او تعالج باتصال حكومي وينتهي الامر ، نطمح ان تردع تلك الحيتان الكبيرة وتتحقق العدالة بين سكان تلك المجمعات السكنية ويتم توفير الخدمات وخاصة الماء والكهرباء، وهل ياترى يقوم الفهداوي بردع وعض العكرب الكبير في كهرباء الكرخ والمسؤول في الاتحاد العام للتعاون وبقية الجمعيات التعاونية وانهاء مشكلة "التجطيل "
مقالات اخرى للكاتب