دأب المتطرفون على تسمية كل شيعي، بالعجمي الصفوي، وهذا خطأ مركب، لأن العجم لم يتبنوا التشيع، الا من مدة ليست طويلة، وان الصفويين ليسوا فرسا، انما اتراك، وانهم في خلاف داخلي، اي تركي - تركي، وليس تركي – فارسي؛ لآعتبارات الجاه والسلطة والمال والنفوذ والهيمنة.
وهي منطلقات لا دين لها، انما الطغاة، منذ ما قبل نزول التوراة على موسى، ولحد الان، يتخذون الدين غطاء لتبرير تفردهم بمصائر الامم جورا.. وهو صالح لتبرير الطغيان.
ظهرت الصفوية، دولة فتوحات كبرى، في القرن الرابع عشر، اسلامية سنية، متحدرة من قبيلة تركية، نزحت الى مدينة تبريز الايرانية.. تركمانية السكان، قادمة من اواسط آسيا.
دالت الصفوية، شيعية، يدعي سلاطينها صلة نسب تمت بهم الى الامام موسى الكاظم، ادعاءً قسرياً، سوغوه بالقوة، التي تحيل الحديد حريرا، يلتذ الشعب برقته!!! منافقا والالم يزن سيل دم!
نسب سلاطين الدولة الصفوية، اصولهم الى علي، من خلال حفيده المعصوم موسى بن محمد كاظم الغيظ، كي يجذبوا الناس ولاءً لآل البيت، ملوحين بقدسية الائمة المعصومين، لمن يخشاهم اجلالا، ومستخدمين القوة المفرطة، تأديبا لمن يشكك.
وبهذا احالت الدولة الصفوية، انساب سلاطينها، من الثلج القارس الى صهد الصحراء.
يخطئ عامة الناس بالقول ان الدولة الصفوية، فارسية، في حين هم تركمان شيعة يؤمنون بشتم الخلفاء الراشدين الثلاثة وتضطهد الفرس، الى ان قضى عليها القائد التركماني نادر خان / نادر شاه.
ظل الاتراك يحكمون ايران، حتى ظهور رضا بهلوي، اول حاكم فارسي بعد افول الدولة الساسانية، اعقب دولتي الخروف الاسود والخروف الابيض.. قرة قوينلو وآق قوينلو، وهما تركمانيتان، حكمتا ايران.
مقالات اخرى للكاتب