Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حمير السياسة
الجمعة, تشرين الأول 11, 2013

 

ظاهرة عالمية لا تستثني المخالف والموالي, فكرغايته صناعة الموت ويسلب الحياة لا يفرق بين الانسان والحيوان والأشجار والممتلكات, الإرهاب لا دين له ولا مذهب ولا عشيرة ولا أقارب, أثبتته تفجيرات مدينة الصدر وسامراء والنجف والبصرة والحسينية,  ظهرالمجرمون من تلك المناطق  يعملون مع المنظمات الإرهابية لقاء أموال بخسة, مرتزقة لا يهمهم مَنْ يقتلون, وأن إتهمنا دول أخرى هم الحواضن الداخلية,
 بين أشلاء الضحايا وصور الموت والماء والدمار يظهر مقطع فيديو, شاب عراقي يبكي بحرارة صوته يحمل في طياته الحزن المتراكم وعويله يقطع أنياط القلب, يحرك حزننا الكامن كالبركان, تقترب الصورة من شاب والدماء  وهو يحتضن حماره, أتت به الأقدارالى ساحة الإنفجار, حمار لا ينتمي الى طائفة او حزب الحمير اوحمير الأحزاب والسياسة, لم يكن وسيلة لتهريب المال العراقي  ولم يرتدي ( المقدف والحرير), أو يطلب اللجوء مع ذلك الحمار الذي ذهب مع الأمريكان وإعطي جنسية ثانية يستطيع بها جمع شمل محبيه, لا يعلم ما هو إختلافه مع الإرهاب, لم يعتدي على حمار في العراق أو يأخذ قوته بالقوة, لم ينافس ويخطط الحصول على مشروع مقاولات وتأسيس حزب, صاحبه إنحسرت أحلامه على كيفية الحصول على قوت عائلته, روتين وطريق تعود عليه سنوات,  يعمل طيلة عمره وارث الكد والنكد وولايات الأجداد والأباء.
إنه لا يبكي على الحمار فقط,  يبكي على وطن وساسة حميرسلبت عقولهم السلطة وحب المال, أبو صابرأفضل منهم كان يعيش في أحياء الفقراء ويتغذى على نفايات الأغنياء, يٌساعد مجاوريه, يحملهم للمدن من الأمطار وإنقطاع الشوارع, يتحمل ضرب السياط, يسكت لكونهم يعرف إنه لدى صاحبه هم مكبوت وهذه القوة صدى لضربات الحياة,  يتحمل لأجل المحافظة على كرامته كي يعود وهو مرتاح الضمير يأكل من عرق جبنه, لم يفرق المجرمون الّذين يرفعون صوتهم فوق تكبرات الصلاة تقتل المصلين والأطفال في المدراس, ضحى أبو صابر الى أخر لحظة مع صاحبه, تلقى الضربة بصدره, منعها من قتل إنسان, لم يرتدي الدروع ويختبأ في منطقة خضراء, تحيطه الحمايات وهو يتفرج على الشعب يذبح كل يوم, ولم يعالج ضربات السياط على نفقة الدولة. 
يبكي ذلك الشباب على العراق ومستقبلنا, على الهاربين من إفتراس الوحوش الإرهابية وما فيات الفساد وأفاعي السلطة, تاركين وطن عمره الأف السنين تمتد فيه جذورهم, عفر الحمار دمائه بتراب العراق وأرتقى بالإخلاص لوطنه الى أخر حياته, يعرف إذا لم يمت اليوم غداً ينتظره وتموت كل الحمير,  لكن ذهب وبقلبه حسرة إذْ ليس بإرادته قطع رزق ذلك الشاب الذي ضاقت به سبل العيش في بلد البترول, السادس عالمياً في عدد الأغنياء, صاحب الموازنة الإنفجارية وينتظر الموازنة النوية عام  2014 م ,  صرخة الشاب بوجه الإرهاب والفساد يقول فيها سوف يقتل الحمير والطيور وينتهي البشر, إذا كان الإرهاب هدفة زرع الفرقة والحرب الطائفية وهنالك حمير في السياسة. 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35383
Total : 101