لكل سياسي طريقة في عرض افكاره وفي استشراف المستقبل وفي التعبير عن سيرته الشخصية و السياسية وما يقدمه الزبيدي ويعرضه ليس بدعا من القول وتزداد أهمية ما يقوله مع التداعيات التي يشهدها العراق في المستويات الامنية  وفي فشل الاجهزة الامساك بقرار اللحظة الامنية وفي تردي واقع التنمية ..
مشكلة العباسي وغيره  في  كتلة دولة القانون هذا الانحياز الواضح لكل مايقوله ويقترحه دولة السيد نوري المالكي .. واذا كان العباسي  يؤاخذ الزبيدي على أسلوب العرض وتمجيد الذات فأنا أؤاخذ العباسي على طريقة المالكي في تقديم نفسه وفي استعراض ما يفعل !!
أمثلتي كثيرة تبدأ من الاستحواذ على الدولة واعتبارها ملكا لحزب الدعوة في المرحلة الاولى من حكومة الوحدة الوطنية 2007 – 2010 حيث هيمن المالكي فاختفت الوحدة الوطنية وظهرت البدعة والاختلاف و المعارك والرصاص واستهداف الشريك ولم تنتهِ بسقوط الشراكة وتفكيك الكيانات وقيام الحكومة المعوقة !! .
وهنا اوجد أسئلة: 
-         من الذي استحوذ على الهيئات المستقلة وربطها به وامعن في تخويف رجال الدولة ؟ ! .
-         من الذي قاتل التيار الصدري لاجل اظهار شخصه رجل الدولة الوطني لكسب رضا السنة ثم وصف تظاهرات المناطق الغربية بالفقاعة فأضاع الشيعة والسنة ؟! .
-         من الذي رفع الاجتثاث عن صالح المطلك في الجلسة الاولى لمجلس النواب بعد 9 اشهر من نهاية انتخابات 2010 واجلسه الى جواره نائبا لرئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات ثم يعمل الان على اقرار مذكرة القاء قبض بحقه بتهمة احتضانه مجموعات ارهابية قبل 7 سنوات؟.
-         من الذي وفر البيئة الخصبة لتأسيس حكومة ضعيفة حاكمها بنفسه بفترة الـ 100 يوم ثم شهدت موجة من الانسحابات ولم يبق سوى هياكل حكومة وبقايا شراكة ؟! .
-         من الذي صرف على الامن 90  ملياراَ فيما القاعدة في العراق والشام الارهابية تدك بغداد والمدن الاخرى يوميا بـ 11 مفخخة من غير الأحزمة الناسفة .. اما الكواتم فحدث بلا حرج ؟!.
-         من الذي باع وزارة الدفاع لعبد القادر العبيدي واستورد الطائرات المعطوبة وهرب الوزير الى الولايات المتحدة ومن الذي عينه مستشارا له في وزارة الدفاع قبل ان يستقر في الولايات المتحدة ؟! .
-         هل تستطيع ان تقول لي من هم سماسرة صفقة السلاح الروسي الذي تحدث عنه بوتين للمالكي .. هل هم من المجلس الاعلى ام اصدقاء حزب الدعوة ودولة القانون ؟! .
-         هل ان فلاح السوداني الذي سود " صفحة " التحالف الوطني و دولة القانون من المجلس الاعلى ام قيادي في حزب الدعوة ومقرب من السيد المالكي ؟! .
-         من الذي تلاعب بلقمة عيش الشيعي في البطاقة التموينية .. اخوة السوداني ام اخوة يوسف؟!.
-         من الذي استورد الزيت المسرطن واراد ان (يمشيه) على المساكين والغلابة العراقيين – الملايين الذي يموتون بسرطان المجموعات المسلحة و ارهاب القاعدة..وزراء المجلس ام وزراء الدعوة؟!.
 
هنا اقول .. ان من لا تاخذه الحمية و الغيرة على ارواح الناس محال ان يكون غيورا على حزبه المعروف بحزب الشهداء ولاعلى شيعته الذين يموتون يوميا بمفخخات الارهاب ؟! .
-         من الذي يخفي ويظهر الملفات الامنية وفق مقتضى الحال الانتخابي و التشهير و التسقيط السياسي في عودة  لسياسة خلية التسقيط في حزب الدعوة .. المجلس الاعلى أم حزب الدعوة وامينه العام ؟! .
-         من يعتمد على نهج اخافة الشركاء وتهديد حياتهم ومستقبلهم السياسي ووجودهم في العملية السياسية .. حزب الدعوة ام المجلس الاعلى المتضرر من سياسة المالكي القائمة على تجيير المكاسب والتضييق على الشريك ومنعه من تحقيق شيء ولو كان بنسب صفرية ؟! .
-         من وقف ضد المصادقة على مشروع قانون (البصرة عاصمة اقتصادية للعراق)  والبصرة عراقية و المصادقون من كل الفئات والكتل السياسية .. ومن تحايل حتى لايبلغ هذا المشروع درجة التنفيذ لاسباب انتخابية فحرم العراق من التطور و التقدم وان يكون له عاصمة اقتصادية اسوة بالهند وتركيا وهونغ كذلك وكل الدول التي لديها عواصم مماثلة ؟! .
-         من الذي ملأ دوائر الدولة ومؤسساتها بافراد حزبه حتى بلغ عدد المدراء العامين من حزب الدعوة اكثر من 2200 مديرا عاماَ ؟! .
-         من الذي هيمن على البنك المركزي وطرد واحدا من 60  شخصية نقدية ومالية ومن اهم الاستشاريين الدوليين ( سنان الشبيبي ) لان الرجل رفض اقراضه ( 4 ) مليارات دولار وسياسة البنك واضحة وقراره وقانونه مستقل ولايجوز التدخل في سياساته كما جاء في قرار البنك المركزي العراقي ؟! .
-         من الذي فاح فساده في عقود التسليح والبطاقة التموينية وبسمايه وعشرات بل مئات المشاريع التي كنا وكنتم شهودا على نهايتها وفشلها وقد بلغت اكثر من ( 425 ) مشروعا في 8 سنوات وهي فترة ولاية المالكي على الحكومة وبواقع 500 مليار دولار ذهبت هباءا من جيوب وعرق ودماء العراقيين الذين يموتون كل يوم بفعل اخطاء وفشل المالكي قبل ان يموتوا برصاص القاعدة ومفخخاتها ؟! .
-         هل سالت نفسك عن السر الذي يكمن في مواقف الكتل السياسية التي وقفت ضد " البنى التحتية " و عُطل اقراره  للان في مجلس النواب .. أم انك مأخوذ بصيحة عدم الاقرار من دون معرفة جوهر الاسباب الكامنة؟!.
مشروع البنى التحتية طرح قبل 6 سنوات في مجلس الوزراء وقوبل بالرفض باغلبية الاصوات كونه عبارة عن ورقة واحدة خالية من الدراسة المستوفية للشروط و الضوابط وبدون معايير للاقتراض بواقع 37 مليار دولار .
اود ان اقول لك ..
ان نفس المبلغ المذكور كان صدام حسين استدانه ايام الحرب العراقية – الايرانية ثم تحول مع الفائدة الى 140 مليار دولار او مايسمى بالديون الثقيلة على العراق ..
هذا الدين والفائدة الثقيلة ساهم الزبيدي الذي تشكل على اسلوبه وتتحدث بسخرية عن طريقته في عرض سياسته وافكاره بحمل ملفه فأطفأ غالبية الدين في مرحلة طويلة وشاقة خلال فترة وجوده في وزارة المالية العراقية. 
-         هل تستطيع ان تسال القيادي في حزب الدعوة عادل محسن حرامي وزارة الصحة عن 2 مليار دولار كان الوزير الزبيدي خصصها لبناء عشر مشافي قبل 7 سنوات وللان لم تصرف فيما نسبة التنفيذ 15% ؟! .
-         ان من لايستطيع ان يقدم اجابة وافية لمفاسد حرامي وزارة التجارة وذئاب البطاقة التموينية سيعجز عن تقديم اجابة مماثلة عن مفاسد حرامي وزارة الصحة ومابين السوداني وعادل محسن خلية حزبية واحدة ؟! .
-         ان قانون البنى التحتية يشبه البطاقة التموينية ومشروع بسماية وعقود الفساد في صفقة الاسلحة الروسية و الاوكرانية .. 
اما العبيدي وفلاح السوداني وعادل محسن فهم اعضاء في حكومة شراكة حقيقية يقودها نوري المالكي و الشراكة الموجودة في مجلس وزراء المنطقة الخضراء  هي شراكة معطلة كما وصفها نوري المالكي نفسه ؟! .
الموجود الفعلي الان حكومة يتناصفها مجموعة من التجار و الحرامية يحميهم قضاة و قانونيون و محكمة اتحادية تقوم وتقعد وتسبح وتجهر باسم المالكي لانها تخاف من ملفاته التي جمعها من ايام البعث عن مدحت المحمود و الاخرين ؟! .
 
عن اي نجاح تتحدثون و الهيئات المستقلة بيد المالكي و الـصفقات بيد المالكي و القضاء بيد المالكي ونسب التنفيذ في المشاريع الخدمية لايتعدى الـ 15% اما نسب تنفيذ القاعدة لعملياتها الارهابية بعد صرف 90 مليار دولار على الامن واجهزة السونار المباعة من قبل وزارة التجارة 100% ؟! .
-         اعطني معلما  واحداً يمكن ان يقنعني بالمالكي لكي احترم كل الفساد الذي اقام له صرحا منيفا خلا ل ثمان سنوات ؟! .
-         اكثر من 45 مليار تم صرفهم على الكهرباء ولازلنا نتحدث بلغة (قشمرني حسين الشهرستاني) ودب الصدأ في اجهزة ومحطات اشترتها وزارة الكهرباء ولم تعمل بها ولا زلنا نتحدث ونطلق الكلام امام شاشات التلفزيون عن خدعة المحطات الغازية وليس هناك غاز في العراق ؟! .
-         بالله عليك .. هل هناك رئيس وزراء مخدوع كرئيس وزرائكم ؟! .
-         كيف يمكن الوثوق برئيس وزراء يصدق كذبة رفيقه في دولة القانون حسين الشهرستاني ان التجهيز وصل الى 22 ساعة و العراقيون يعرفون ان الرقم كاذب و الشهرستاني ماض في الكذب ولا احد يردعه وهو يتحدث عن الاكتفاء الذاتي في الكهرباء وتصدير الفائض لدول الجوار !! .
-         ايها العباسي .. متى ترحموا الشعب العراقي وتكفوا عن الاكاذيب فقد غسل العراقيون ايديهم منكم ومن اكاذيبكم !
لماذا لاتعترفوا بفشلكم و اخطائكم القاتلة في الامن والكهرباء وعقود السلاح و البطاقة التموينية و(مدبرتوها) في حماية اهلنا وشعبنا وها هي مدينة الصدر تنام وتصحو على المفخخات ورئيس الوزراء سادر في غيه وعمليات بغداد لاتعترف بالخرق النوعي في عمليات القاعدة !!؟ .
هل النوعي حين تضربنا القاعدة بالنووي ام حين يصاب العراقيون بعد استهدافهم بالخردل و السيانيد ويغرقنا ابناء بما تبقى لديهم من الكيمياوي ...
هل النوعي حين تتاكدون ان العراقيين مصابون بالفشل الكلوي ... ؟!
-         انتم غاضبون من الزبيدي لان الرجل اشترط في المصادقة على البنى التحتية الشفافية ( يعني ماكو بوك ) واختيار الشركات الرصينة ماليا والقادرة على تنفيذ المشاريع العملاقة .. 
هل الشفافية  اصبحت سلعة في مزاد العرض لاقيمة لها حتى توجهوا سهام نقدكم وتشهيركم لمن يقفون ضد الفساد وبيع العراق للشركات الاحتكارية ؟! .
لماذا الاقتراض وبفوائد عالية و العراق يمتلك الاموال الكافية ولم نسترح بعد من رحلة اطفاء الديون الشاقة ؟ .
السيد العباسي  ..
لدي عشرات الملاحظات على اسلوبك وطريقتك في العرض وفي الغمز واللمز الذي استخدمته للاساءة وتوجيه العبارات الثقيلة لمن ذكرت في مقالك المنشور في ( المسبة ) عفوا المسلة وهو موقع مملوك لدولة القانون وحزب الدعوة و المالكي وكان يديره نبيل جاسم وبعد مغادرته الى عمان اصبح يدار من قبل علي الموسوي ..
وبامكاني ان اهجوك واهجو الموسوي و نبيل جاسم الذي اعرفه واعرف ملفه الشخصي ايام كان لساناً لثورة تموز والقائد الضرورة لكنني لن انزل الى مانزلت اليه ولن ارتكب نفس الحماقة التي ارتكبتها وانت تجرح وتغمز وتلمز ليقيني ان هذا الاسلوب عفا عليه الزمن ولم يعد صالحا للجدل السياسي الانيق !! .
-         نصيحتي ان تنظم لاصوات شعبك الذي يدعو للتغيير و المطالبة بمجيء نخبة من القادرين و الرجال المخلصين لادارة البلد و الخروج بهِ من فضاء المفخخات والعبوات الناسفة الى الحرية و العدالة الاجتماعية وايقاف الهدر و الدخول في رحاب التنمية .. والتخلص من الفاسدين امثال السعداوي وعبد الرحمن الفتلاوي!.
لاتنتظر احدا يبارك لللمالكي مافعله ويفعله بحق الاكثرية المجروحة من ابناء شعبنا .. فانت كمن ينتظر منا ان يقول له بعد اسلامنا.. اعلو هبل !! .