مثل ليس بالقديم ولكنه اتى من قصة واقعية يعرفها الجميع وهي بمعنى انك ضيعت حقك بين اثنين او قولين فلاانت تاخذ حقك ولاانت عندما تتركه تسلم من الملاحقة ,عموما ان هذه الوقعة تعاد بصورة اوسع على واقعنا العراقي المتعب الذي نمر به وهو يشكل علامة فارقة في الحيرة والتيه الفكري المركب يضاف له جهل مركب افرزه الواقع ورضينا به مرغمين ,والناظر للساحة السياسية العراقية اليوم يرى صحة ماذهبنا اليه من عنوان فالاضطرابات والخلافات المعمقة بين اغلب مكونات الشعب وقياداته السياسية المبرمجة للتدمير والخراب عصفت بالبلاد والعباد وجعلتهم شر ممزق لايعرف اين يذهب وماذا يعالج وكيف يعيش ويأمن لحياته وعياله ,وعندما تطرح الحلول والمعالجات الصحيحة يقال ان هؤلاء (واضعي الحلول )يريدون الانتفاع والصعود الى السلطة والتمكن من عجلة القيادة وسحب البساط من تحت اقدام الوطنيين امثالهم ,فلا يؤخذ بالحلول المطروحة بل يؤخذ بمطلقيها الى السجون والمعتقلات وهلم جرى ,واحتار الشعب فمرة يرمي الكرة في ساحة السياسيين ويحملهم مسؤولية مايجري ومرة يحملها للمرجعيات الدينية متاملا منها ان تسهم في توجيه عربة السياسيين الى الطريق الصحيح ومرة اخرى يخرج هو للاصلاح عله يتمكن منه ومرة يعتمد على دول الجوار لتسهم في حل ازماته ومرة الى الامم المتحدة والجامعة العر بية وكل المنظمات الدولية وبلا فائدة تذكر سوى الوعود الفارغة والتعب .
الجميع يعرف الحل وطريقة صياغته ولكن لااحد يجرؤا على البوح به وتنفيذه والسبب واضح هو عدم رضى المعسكرات التي تتقاتل في العراق ولها مصالح في العراق على هذه الحلول لانها ستسحب البساط من تحتها وبالتالي ضياع فرص غنيمتها في العراق ,ان مبررات استمرار الحال على ماهو عليه موجودة وبقوة ومدعومة من قبل الجهات اعلاه فليبقى الشعب العراقي يعاني ويعاني المهم رضى السادة الكرام صناع القرار تابعي المخططات الاجنبية المتهالكة ,كذلك تبقى الاوضاع على حالها وايضا رضى الشعب بهذا ولكن المتصدي لم يقبل فلابد من اركاع الشعب وزيادة القتل به حتى لايفكر ابدا بطلب الراحة والعيش الرغيد وان يضايق الاخوة الاعزاء في طعامهم وامتيازاتهم العالية .
اليوم اصبح حالنا كحال المثل اعلاه فلا حق ناخذ ويجب علينا الدفع من الدماء وراحة البال كي يقبل القاتل والظالم واما الشعب فليذهب الى الجحيم والعجيب ان هناك من يبرر لهذا الفعل بحجة الطائفة والعرق والدين والمذهب ,الا خسئوا وليذهبوا الى الجحيم فلابد لحلم الله تعالى على الظلمة ان ينتهي وسيصبحوا كما اصبح السلف الفاسد في مزبلة التاريخ يلعنهم الله وعباده وترحب بهم جهنم التي اعدت للكافرين .
اخيرا اقول كلمة مقتبسة من احلام طفل اتمنى ان يعيش اهلى بخير ومحبة لاحبهم .
مقالات اخرى للكاتب