Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الفقر المدقع في البلد الأغنى
الأربعاء, تشرين الثاني 11, 2015
احمد ابو ماجن

 

عبر سنوات اكثر انفتاح مماسبقها ومع إرتفاع مستوى الاقتصاد العالمي بمافيها من تكنلوجيا المعلومات التي سادت في مجتمعات العالم على حد سواء رغم الفوارق الاقتصادية المتفاوتة بين دولة وأخرى حسب الاعتمادات الأساسية التي يرتكز عليها إقتصاد تلك البلدان، بعض هذه الدول يستند اقتصادها على صادرات وواردات النفط والغاز والطاقة وكذلك الصناعة والزراعة والسياحة وكل مايعود على تلك البلدان من منفعة ترفع من شأن البلد ومواطنيه، فمن البلدان ممن تستثمر كل مافيها من طاقات حيوية وأيد عاملة من اجل الارتقاء بمستوى الازدهار والتقدم حتى لو لم تكن لتلك البلدان سوى الزراعة، أما في بلاد السواد الدائم وبما يمتلكه من إمكانات قادرة على خلق مستوى اقتصادي ينافس البلدان المنتجة نلاحظ ان الدولة العراقية تستند على تصدير النفط الخام فقط لسد عجز الموازنة العامة للدولة واهمال الزراعة والثروة الحيوانية والسياحة والصناعة وغيرها من المجالات الإنتاجية إهمالا متعمداً وكأنهم يسعون لخراب هذا البلد كونهم تربوا في أحضان الخيانة واللاوطنية، فالإنتشار الكثيف للكفاءات بمافيهم حملة الشهادات العليا والخريجون والعاطلون عن العمل يشكل كارثة إنسانية عظمى تنعكس بشكل سلبي يعكر طريق تقدم إقتصاد البلد ويجعله يدور في حلقة ضيقة حتى يتلاشى شيئا فشيء بشكل متعمد لهتلك اقتصاد البلاد والرجوع به نحو الهاوية ولهذا فقد تزايد مؤشر الفقر في العراق الى اكثر من 30 بالمئة حسب التقارير المعدة من وزارة التخطيط العراقية واكثرهم من هم تحت خط الفقر رغم مكوثهم في اغنى البلدان بالموارد الطبيعية المتنوعة كالنفط والغاز والماء والمعادن وغيرها وهم يعتاشون على (النفايات) التي باتت تملأ شوارع الوطن الذي تحركه الاحزاب الاسلامية التي تطبق الدين بشكل معكوس تماما حيث يقوم رب الاسرة سواء أكان الاب او الأم بالخروج صباحاً لجمع علبة المشروبات الغازية والعصائر وبيعها بثمن بخس ليسدوا جوع يومهم المعتوه دون اكتراث لتلك النفايات التي تحمل ماتحمل من امراض قد تسبب بموتهم على حين غفلة رغم تهافت انظار المسؤولين عليهم لكن (لاحياة لمن تنادي)، هذا متوقع تماماً مادام الوطن معتمدا على تصدير النفط الخام بأسعار مناسبة جدا وبعده الشديد عن الستراتيجيات العالمية الحديثة والتخطيط المتقن بالإعتدال، والمعيب بالأمر هو استيراد مشتقات النفط كالغاز والبنزين والكازولين بالسوق السوداء من دول اخرى وكأن العراق خال من محطات التصفية والأيدي العاملة  !! لكن كل هذا يدل على لعبة خفية تديرها ايادي النفوس الخبيثة التي لم تمارس مبغى الإنسانية مادامت تلك النفوس قابعة في زوايا الاستغلال الشرائحي بشتى انواعه والرجوع بالاقتصاد الى اسوأ حالاته ودمار هذا البلد المستباح بكل ما يملكونه من سلطان قومي وديني متشرذم، فالمستقبل الإقتصادي العراق سائر نحو نهايته والأيام القادمة ستشهد كارثة حقيقية وعجز تام لان الواقع شهد بما لم نكن نتوقعه يوماً حتى تطاولت الحكومة على استقطاع جزء من رواتب الموظفين في المؤسسات العراقية وفي كافة الوزارات حتى شمل هذا الاستقطاع منحة طلبة الدراسات الاولية في الجامعات بحجة التقشف !! لماذا التقشف ؟؟  لماذا لايقولون السرقة والفساد والاختلاسات والمشاريع الوهمية وراء هذا العجز !! لماذا لايشمل الاستقطاع رواتب المسؤولين بشكل عام بمافيهم تقليص عدد الحمايات والمخصصات وغيرها، كل هذه الامور مدروسة سلفا للحط من واقع العراق على كافة الصعد، فالامطار الاخيرة كشفت عن فسادهم المخبوء من خلال غرق العاصمة بشكل اشبه بالتام وتقصير أمانة بغداد ودائرة المجاري مما ادى الى اقالة أمانة بغداد التي قالت بأنها المشاريع التي قامت بها هي مجرد مشاريع ترقيعية بسبب العجز المادي الحكومي ! ومايشجي الانفس ان الأمطار شلت حركة المواطنين تماما واصبح الشعب البغدادي (ناكع) بكل معنى الكلمة اضافة الى عدد الوفيات بالاسلاك الكهرباية وسقوط سقوف المنازل وحال النازحين القابعين في خيم لاتصمد امام الهواء فكيف تصمد بوجه العواصف والامطار اذن ! سيستمر هذا الواقع على هذه الشاكلة وتسوء الحياة اكثر وأكثر مادام المواطن العراقي متذمرا بالقول لا بالفعل وهو اشبه بالمسترخي امام الصعاب ولايحركه ضميره، ولاتنطق همته وغيرته على وطنه الذي لعبت به المهزلة مالعبت، وساء به الزمان، وعاد المواطن يراوح القدم ويتقرب الى الله بالصمت والقبول مسلّما بما يفعله اللصوص، مصدقا بأكاذيبهم العقيدية، مبتسما أمام حظه (الأغبر)، مرددا (الله كريم) كعبارة روتينية لاتضر ولاتنفع، متوكلا على القدر عسى ان يغير من واقعه، مترقبا لمعجزة مصيرية ترفع من شان الانحطاط من دون اي سعي او عمل !

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40426
Total : 101