Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اهل القلم الموالي للسلطة اشد من أهل السيف
الاثنين, كانون الثاني 12, 2015
عماد علي


يوميا نقرا ما يسم النفس من التبريرات المضللة لاخطاء السلطة من قبل الموالين و المصلحيين من كتبة باب السلطة . و عندما نسال و نفسر عن ما يجبرهم على ذلك فيقولوا لقمة العيش، يا لها من الاهانة للنفس و الضعف و السفاهة للحد الذي لا تطاق .
لكل سلطة و مرحلة مميزاتها، و طريقة لادائها لواجباتها و تعاملها مع الاحداث و ادارتها للبلاد، و المعلوم ان لكل سلطة اقلامها، و اعتبرت اصحاب هذه الاقلام في مراحل شتى منظرين و مدافعين عن السلطات امام الملا و مغطين لسلبياتها و مضخمين لمنجزاتها ان وجدت و مخففين لاخطائها لعظمى، و كان هناك ايضا الى جانب هؤلاء من الخيرين الذي نسيهم التاريخ دائما، هؤلاء كانوا اهل القلم في دواوين السلطة سابقا، و تحولت بمرور الايام الى مؤسسة و من ثم وزارة تابعة للسلطان و الحاكم، و فيها من الشعراء و الادباء و الكتاب من التابعين و الموالين لعتبات باب السلطان للتزود بالهدايا و النعم التي مطرت عليهم كلما تفاعلوا مع عملهم و اصبحوا ماهرين فيه متملقين مادحين من غير حق مقنعين للشعب و مزيدين للموالين او محاولين لكسب العدد الاكثر و مقنعين للمعارضين باساليبهم المتنوعة . 
هؤلاء يقع عليهم العتب في خراب السلطة قبل اي احد اخر، مادام هم كانوا دائما في الطليعة لتبرير افعال السلطة المؤثرة على حياة الناس، و ماداموا ناكرين لحق الشعب و مضحين بالمصلحة العامة و منظرين للسلطة، انهم هم من يقع عليهم العتب في الاسائة الى حياة الناس .
فان كان اهل السيف يجزون الرقاب كلما طلب احد منهم الحقوق العامة، فان اهل القلم يحطمون العقل و يحزون الراس بكلماتهم المسممة و المغطية لافعال السلطة . فان استحق اهل السيف كل المقاومة و الاعتراض لا بل المحاربة و انهائهم للحفاظ على اجساد الناس فان العالم بحاجة الى المقاومين لاهل القلم للحفاظ على عقلية الناس و افكارها و عقائدها الحقيقية وانسانيتها . من التاريخ القديم و الحديث ايضا نستهل حقائق يمكن ان نعرف بانه لا توجد سلطة او حاكم و لم يعتمد على هؤلاء اهل القلم و الفساد العقلي كما هم اهل الفساد الاداري وو الاجتماعي و الثقافي ايضا . 
عندما نقيم كل مرحلة و ما احتوت من السلطات المتعاقبة فنجد في كل منها اهل الشعر و الكتاب و اهل الدف و النقار و اهل النزوة و النشوة من الموالين القريبين للوالي و السلطان او الحاكم كيفما كان و من كان، انهم من نشروا على ارض السلطات خرابا و فسحوا امامهم الساحة لكل ما افسدوا فيها على حساب الشعب بشكل عام من جهة و برروا افعالهم امام الشعب على العلن من جهة اخرى . 
و من الامس القريب، الم نتذكر الموالين للبعث و من كان راقدا امام ابواب مؤسسات البعث من ما سماهم البعث باهل الفكر والقلم، الم تكن وزارة الثقافة البعثية على راس الفساد و التخريب للعقول، انهم هم من الٌهوا الدكتاتور و ضللوا الناس طوال العقود من حكمه، وفرضوا على الشعب عبادته و اشتروا الانفس و باعوا الضمائر و شوٌشوا على العقول النيرة، و الادهى ما في الامر انهم جننوا العقول الصافية و اصحاب الافكار و التوجهات السليمة و اجبروا الكثير على ترك البلد ان لم يوالي، و كم منهم اعتقلوا و دفعوا الى غياهب السجون و عذبوا نفسيا و جسميا بحجج و تلفيق و تهم زورا و افتراءا كلما حسوا بان لهم تاثير على مسار تفكير و عقلية الناس . انهم كانوا حاملين لاخطر السيوف و هو قلمهم الاحدٌ من السيف و اشهروه على رقاب الانقياء و الشرفاء من المخلصين للشعب و البلد .
بعد التغيير و سقوط الدكتاتور، نرى انهم يزدادون يوما بعد اخر، ان كانوا بالامس في عتبات السلطة البعثية بينمات اليوم نراهم على عتبات باب كل حزب و مسؤل و شيخ و معمم و مسؤل اداري، يتملقون و يكذبون و يضللون كل صحيح، اصبحوا كمخبرين سريين في الدوائر السلطة التنفيذية، يرفعون شان من لا يستحق و يغدرون بكل من يحترم نفسه و شخصيته . انهم اهل القلم الفاسدين الذين باعوا ضميرهم في كل مرحلة و لابد ان يعاقبوا قبل اهل السيف ان حل البديل الديموقراطي و السلطة العادلة المخلصة للشعب لا للاحزاب و الافراد فقط ، و في المقابل هناك من لم يبع ضميره و شخصيته يعيش منكفئا على نفسه محترما لتاريخه و ذاته بعيدا عن الاحزاب و السلطات الفاسدة .
اليوم نرى و نتعامل مع العديد من اهل القلم الحاد الذي يقطع رقاب الخيرين و اشد من السيف الغادر، انهم ازدادوا عددا و نوعا و اصبحوا ممارسين محترفين ابتلى بهم المثقفون الحقيقيون اصحاب عقل و ضمير و المخلصون للقضية العراقية و الشعب بشكل عام .
اول خطوات الاصلاح المطلوب يجب ان تكون من تصفيتهم بشكل عادل لياخذوا جزائهم و يخلى البلد من الجرائم الثقافية العادية و تصفى السلطة منهم ، و تعود الثقافة الى مسارها الصحيح .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4661
Total : 101