تعمل وتهدف الحوادث الارهابية وبكل انواعها الى حصد مئات الارواح من غير وجه حق او عذر غير انها تنفذ على ايدي جماعات ارهابية هدفها تخريبي عدائي
ليس من مبرر ولا ينفع كل ما يقال لو شرعنا بالحديث عن الارهاب واساليبه الوحشية في القتل وما نحمل من غصة والم حين تتكرر اعداد الضحايا في كل حادث تفجير
وفي خضم ما نمر به من معارك وعدوان واحداث نرى بالمقابل ان هناك طرق ارهابية غير مباشرة من ناحية التنفيذ الا ان نتائجها واعداد ما تحصده من ارواح يجعلنا نصفها بالارهابية حتى تكاد تكون بشكل دوري , تلك هي الحوادث المرورية الدامية التي بات حدوثها مألوفا اولا بسبب اعتيادنا على الاعداد الجماعية للموت في العراق وثانيا لتكرار تلك الحوادث بشكل مستمر , احد محاور طرق الموت يقد في منطقة الگطيعة شمال الناصرية على الطريق السريع والتي تقع فيها حوادث مهولة بسبب عدم إنجاز الممر الثاني من الطريق واضطرار سائقي المركبات للسير في ممر واحد ذهاباً وإياباً وبالتأكيد السرعة المفرطة واهمال القواعد المرورية وعدم الوعي لدى العديد من السائقين يشكل جانبا وسببا من اسباب تلك الحوادث .
شكلت الحوادث المرورية خطرا كبيرا وموازيا للتفجيرات ونحن نكتفي بالترحم ولملة الجراح لكن لا بد من ردة فعل عملية وهي ما ندعو له نحن ابناء محافظة ذي قار حفاظا على امن وسلامة المحافظة واهلها وايضا سلامة سالكي الطريق فلنقدم على انجاز المتعلق الفعلي بالموضوع وهو إنجاز الممر الثاني من الطريق ونشر كاميرات مراقبة للسرعة ونشر دوريات للمرور والإسعاف الفوري لتلافي تكرار تلك الحوادث والحصاد الدوري للارواح
مقالات اخرى للكاتب