يبدو ان الصفة العراقية المقيتة وهي التشبث بالسلطة الى حد السحل او الشنق لا تختلف بين السني والشيعي !فالجميع على حد سواء
فليس هناك بوادر انفراج في الأزمة السياسية او ما يخص التحالف الوطني لأختيار شخصية رئاسة الحكومة ضمن التوقيتات الدستورية ..سوى بعض التلميحات الخجولة حول السعي لاختيار رئيس حكومة جديد يحضى بمقبولية الجميع ولقد حذرت المرجعية الدينية في خطبة الجمعة من التحديات والمخاطر الحالية والمستقبلية التي تحدق بالعراق وتنذر بواقع مقسم ومتناحر تتطلب وقفة شجاعة وجريئة ووطنية وصادقة من الكتل السياسية والاسراع بأنتخاب الرئاسات الثلاث وتشكيل حكومة جديدة تحضى بتوافق وقبول وطني واسع ..فلا نعلم هل ان الطريق امام السيد المالكي وحلفاؤه معبد وموافق لهذه الرؤى التي طرحتها المرجعية ام نستمر بالمماطلة والتسويف والخطابات العدائية وتجييش الشارع وشحنه بالكراهية والبغضاء من اجل خلط الاوراق المبعثرة التي لم يستطع لملمتها على مدى ثمان سنوات ولا زلنا معاندين ومتشبثين بأسوأ نموذج للحكم الشيعي قدمه المالكي وحزب الدعوة
من الحلول التي لا يمكن التغاضي عنها توفر الإرادة الحقيقية لكل الأطراف التي تعارض نهج المالكي وحكومته والتخلي عن المصالح الضيقة والتمسك بروح المواطنة ومصلحة الشعب في إطار إستراتيجية شاملة لإخراج البلاد من أزماته ..فهي في منعطف خطير بين فكي الإرهاب والمؤامرات الإقليمية وفك التشبث بالسلطة والصراع المرير على السلطة والنفوذ فطفح إلى السطح الخطاب السياسي اللامسؤول والخطاب المتشنج والمعادي لكل الأطراف ...