Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عسل الماضي سبب تخلفنا نحنُ العربْ !
الأربعاء, آب 12, 2015
احمد البحراني

و أنا أقرأ مقالاً لکاتبٍ خلیجي عن دورِ الإعلام العربي في العصر الحدیث و تأثیره علی رفع الوعي الجماهیري ، لفتت انتباهي إحدی عباراته ، تصلُ حدَّ الحکمة علی أقل تقدیر ! و هي أنَّ المُشاهِدَ العربي نضجَ الى حدٍ كبير ، و نضجَ معه الإعلامُ المصاحب ، منذ أن بدأت عملیَّتَيْ عاصفة الحزم و اعادة الأمل في الیمن ، و منذ أن أخذ الإعلام الخلیجي یعکس حقیقة هاتین العملیتین دون رتوش ، و بمهنیة و مصداقیة "عالیتین" !
بصراحة .. ربطٌ مذهل !!!
لا اعلم ماهيَ مصادیق زمیلي علی ادِّعائه و استنتاجه ، و کیف وَصل الی هذه المعلومة الخطیرة فجأةً دون مقدمات و تحلیل ؛ لکنَّني أعلمُ جیداً و بلغة الأرقام أنَّ مستوی الفرد العربي في انتاج الفکر و بحسبِ منظماتٍ عالمیة ، یمُرُّ في أسوأ عصوره علی الإطلاق بالمقارنة مع باقي الشعوب و الأمم ، فالمجتمعات العربية تُصَنّفُ ضمن خانة الأكثر تخلّفاً في توظیف التكنولوجيا و التمیُّز فيها ، و هي مرحلة تلي النضج و الوعي و الإدراك . تکفینا ماتذکره تقارير المؤسسات المرتبطة بالتنمية العربية من أرقام طیلة السنوات الماضية ،
تشیر فیها الی تخلُّف العرب في کافة المجالات ، بل تؤشر الی اتساع الفجوة بشكل مریب ؛ بين ما كانوا علیه في ستینیات و سبعینیات و حتی ثمانینیات القرن الماضي ، وما أصبحوا عليه اليوم .
نضحَكُ علی عقولنا قبل الآخرین ، عندما نتحدَّث بهذه الثقة المفرطة ، عن نُضجٍ عربي نمی بفضل الاعلام الناضج !
بربِّکم ؛ أعطوني مثالاً یتیماً لهذا الإدِّعاء السافر ؟!
دلَّوني علیه لأستفیض .!
لا يمكن الحديث عن ولادة مواطنٍ عربيٍ واعٍ ، إلا بعد أن تصبح أوطاننا إمّا إسلامیة یُطبَّق فیها الشرع حقَّ تطبیق، أو مدنیّة تسمحُ بحرية الاتصال والتواصل ، و تفسحُ المجال نحو توفیر مناخ سياسي و اقتصادي و ثقافي و في شتّی المجالات.
هذا المواطن سوف لن یُولد ، قبل أن تُولَد ارادة تحترم الديمقراطية و تحترم الرأي الآخر ، و قبل أن یُلغی التعصُّب القبلي و العشائري الزائف ، و قبل أن تُنبذ الطائفية عن بکرة أبیها !
إنَّ من أهمِّ أسباب تعثُّر بناء شخصیةٍ عربیةٍ واعیةٍ (تُشَخِّصُ الصوابَ عن الباطل ولاتُصدِّق کل ماتقدِّمه وسائل الإعلام العربیة) ، هو عدم توفير بنية تحتية ثقافية لهذه الشخصیة المتخلفة .
أمّا مَن یَصبَّ جام غضبه و عتبه علی الأنظمة بأنَّها ترکت الأمة تسبح بجهلها ، فهو مُخطئٌ في أجمل التعابیر و جاهلٌ کغیره ؛ فأنظمتنا الفاسدة لم تترك شعوبها و شأنها فحسب ، بل شجَّعَت و سَعَت و وَظَّفَت قدراتها ، لتوسیع رقعة هذا الجهل لضمان بقاءها !
الغریب ؛ أن العالم و رغم کل ما شهده من طفرات نوعیة مهولة في کل شيء تقریباً
-الفکریة منها و العملیة- خلال الأعوام و العقود القلیلة الماضیة ، و التي ضاهت ما حققته البشریة خلال الآف السنین و أکثر -هو الآخر- لم یأخذ بید «العرب» نحو بدایات سُلَّمِ الرُّقي و التعالي علی اقلِّ تقدیر، و الأغرب أنَّ هذا السُلَّم باتَ کهربائیاً فائق السرعة مقارنة بالماضي .. و مع هذا
لم یشکِّل حافزاً و دافعاً نحو الأمام لأمَّة محمَّد .
العربُ الیوم ، نائمون في عَسل الماضي -المليء بالمنجزات و المفاخر- و هُوَ سبَبُ فشلهم و سبَبُ عدم نُضجهم و إعلامِهِم المُصاحب .
"الجزیرة و العربیة"
قمة نُضج العَربْ ، و عندك الحساب .. !!

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46944
Total : 101