Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حينما تحرّك المصالح الذاتية الناس
الاثنين, تشرين الأول 12, 2015
معتصم السنوي

 

يكشف (شكسبير 1564-1616) الشاعر الإنكليزي الكبير والروائي العالمي البارز بمؤلفه (تيمون الأثيني) عن الهوة العميقة بين آمال وأمنيات رجال النهضة الأوروبية وواقع الحياة والمجتمع. فقد حاول أبراز جوانب ذلك الواقع من خلال تأكيد (دور المصالح الذاتية في تحريك الناس)، وتبيان الصراعات التي يصبح البسطاء والطيبون فيها (ضحايا) أصحاب القوة والجاه في السلطة أو خارجها الذين يعملون من خلف الكواليس، أنه ينظر من خلال (هاملت) مثلاً إلى خدع الحياة إذ لا تعكس (تراجيديا) بطل القصة سوى مأساة إنسان طيب يصطدم بشرور المجتمع، ويتجسد الأصطدام بالواقع بشكل أعمق في (تيمون الأثيني)، فقد عبر (شكسبير) بجلاء من خلالها كيف أن قيمة الفرد في المجتمع الجديد لا تعتمد أيضاً على صفاته الشخصية بل أصبحت تعتمد على إمكاناته المادية، فأن (تيمون) الثري كان محترماً لدى الناس، ولكن عندما (افلس) أبتعد عنه الجميع، أن آهات (تيمون) بعد أفلاسه إنما هي تعبير صادق عن سحر وقوة (الذهب) الذي (يجعل من القبح جمالاً) و(يقلب الكذب صدقاً) و(يعيد الشيخ شاباً)، فهو (أجمل هدية للعيون الفانية) وبريقه (يفوق كل شيء كالنار الموقدة) ولا (فتاة لا تفتح صدرها ليستقبل حبيباً جميلاً كهذا ينساب من السقف). وعندما يرى (تيمون) كيف أن بمستطاع الذهب أن يجعل من الإنسان (عبداً)، ينقلب من عنصر أجتماعي مرح إلى شخص منزوٍ حاقد على جميع الناس الذين تحولا في نظره إلى (ألعوبة في يد أصحاب الذهب)، فغدا (التغاضي عن جميع البشر)، و(أحتقار كل الناس)، ناموسه لما تبقى له من أيام، وأصبحت (الصداقة والضيافة والمجتمع والرحمة)، في نظره مجرد (كلمات فارغة)، و(القريب والجار والمواطن)، أسماء ميتة لا خير فيها، فلا عجب أن يتمنى ذلك الإنسان النبيل المعاصر في الثوب (الأثيني) القديم (أستنزال الوباء على الأرض)، بعد أصطدامه بالواقع وفهمه لسحر المال الذي يجعل من اللاهثين وراءه أن (يسرقوا من الشحاذ ما شحذه)، و(الخُبز المُر من فم الجياع)..! بمثل هذه الأستعارة الرائعة والعميقة يعبر (تيمون) عن واقع مؤلم لم يدركه إلاّ بعد أن أدى به التبذير إلى الشحاذة والعزلة والأحتقار، ويكاد لا يخطى بنظرة من الناس الذين كانوا يوماً يتملقون ويتعشقون وجدوه بينهم ويتمنون إيماءه منه، ليكونوا كالعبيد وهم يجمعون ما ينثره من الذهب بين قدميه!! ما اشبه الحياة المُذّلة التي رسمها لبطلة شكسبير في مسرحية (تيمون الأثيني) بالإنسان العراقي الذي أصبح على مر الأزمنة التي تحكمت في مصيره قوى خاشمة مُستبدة لتحوله قطعة (شطرنج) تحرك وفق أساليب ملتوية وشعارات مُزيفة، لتبقى جاثمة على أنفاس شعب كل ما يطمح حقه في الحياة كبقية شعوب الأرض التي تخلصت من قيودها وعبوديتها بعد أن عرفت طريق خلاصها الأبدي..!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36762
Total : 101