Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نحنُ والأسوروا
الثلاثاء, تشرين الثاني 12, 2013
علي الغراوي

 

الأسوروا: قبيلة موجودة في غابة كوانتنق فالي شمال غرب جوروكا( بابوا غينيا الجديدة) و ذكر في أساطيرهم: أنهم مشهورين بتغطية جسمهم بالطين، ويطلقون عليهم( رجال الطين ) كما يلبسون أقنعة من الصلصال( الطين اليابس) لأخافة أعدائهم؛ ربما نحن من ألأسوروا ولا ندري! فكلما أقبل الشتاء، وأمطرت سماء بغداد تتحول شوراعها الى بركٍ طينية؛ فما على ساكنيها إلا أن يرتدوا ملابسٍ مصنوعة من الطين حتى يتجولون في شوراع مدينتهم بدون معوقات طينية تعرقل طريقهم! بغداد؛ بعدما كانت يصفونها بقلعة ألأسود باتت شوراعها قلعةً من الطين! لأسباب تتعلق بألأهمال في شبكات الصرف الصحي، والبنى التحتية الآيلة للسقوط، وطفح مياه الامطار في شوارع العاصمة المحملة بالأتربة؛ جعل ألأخيرة أحواضاً طينية؛ فبعد إن فشلت أمانة بغداد في أتخاذ السبل الكفيلة لمعالجة تلك المشاكل، أخذ المواطن على عاتقهِ وضع البدائل المناسبة لكي يسلكَ طريقه دون أن تتلطخ ملابسه ببقع الطين، بوضع ألأحجار والطابوق بشكل منتظم ويسير عليها بتوازن، أو يتشبث بالجدران حتى لا يعرض نفسه للسقوط في مستنقع طيني( الغركان يجلب بكشاية) أما النساء؛ فعليهن البقاء في منازلهن دون المغادرة، لأن ذلك سوف يعرضهن للأحراج كثيراً، بأعتبار أن النساء أكثر أهتماماً بمظهرها الخارجي من الرجال؛ نلاحظ أن ألأمر مثيراً للضَحك والألم في نفس الوقت، فعندما ترى الناس البسطاء من نافذتك المطلة على الشارع، وتشاهدهم وكأنهم خارجين من مسبح طيني؛ وتنظر لأصحاب السيارات المصفحة( الباشوات) لمن تقع عليهم المسؤولية؛ كيف يتجولون بحرية تامة، وهم عاجزين حتى بألقاء نظرة عابرة ليروا فشلهم في توفير أبسط خدمةً للمواطن؛ لكن صدق الشاعر عندما قال: "لقد أسمعت لو ناديت حيا... لكن لا حياة لمن تنادي". رغم مرارة الحياة عند الفقراء؛ لكنهم مجبرين على سدِ رمِقهم؛ هطول ألأمطار، وحمامات الطين والدم في طرقاتهم؛ لا تمنعهم عن مواكبة أعمالهم ليسترزقوا بما رزقهم الله( عز وجل) لكن هل ستستمر بك الحياة أيها المسؤول؟ فهنالك طراط مستقيم ربما تنزلق قدميك وتقع في جهنم، كما أنزلقت أقدام الناس وتلطخت ثيابهم بالطين! عندما نخرج ثمن بيوتنا تحت أجواء ممطرة؛ علينا أتخاذ التدابير اللازمة , كأرتداء بدلة عمل عوضاً عن ملابس أنيقة! وبدلاً من أقتنائنا حذاءنا المفضل؛ علينا بأختيار الجزمة، لكونها أكثر مقاومة، ونحن نموج في برك الطين! فعدم ألألتزام بهذه ألأحتياطات؛ ربما يجعل مظهرنا الخارجي مثل ذلك ألأسوروا...!

 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35409
Total : 101