لواردنا الحديث عن مشاكل ومعوقات الاستثمار في بغداد لا يخلو الموضوع من رجل له باع طويل ومساهم فعال في فشل الاستثمار ، فهذا الرجل ضليع بارع بعمليات المساومة والابتزاز وقبض المقسوم ، لا يسمح للاشخاص الذين يمتلكون الخبرة والكفائة والامانة والنزاهة بالعمل في هيئة استثمار بغداد فهو مستحوذ على كل شئ والذي يكشف خيوط الفساد والافساد في الهيئة يواجه تهم ما انزل الله بها من سلطان ويكون مصيره الطرد وتلفق له شتى الاتهامات والدسائس والمؤامرات، لقد عمل رئيس الهيئة وعلى مدى عقد من الزمن على طرد المستثمرين الشرفاء الذين لا يدفعون الرشاوي ولا يخضعون للابتزاز ودفع المقسوم ، وحين ياتي المستثمر هناك من يدقق في المشروع وتاخذ منه المعلومات الكافية والوافية ليتم الاتصال به فيما بعد من رجال مقربين من رئيس الهيئة ليخبروه بدفع المقسوم ... والا توقف المشروع ويواجه بالرفض وتضع امامه العقبات والمعوقات وقد تم احالة رئيس هيئة استثمار بغداد الى لجنة تحقيقية لاصداره ما يقارب ( ١00) اجازة دون تسليم الارض ، ويقال ان استثمار ولكن هذه الملفات لم تكتمل بعد ونحن ننتظر البت فيها . لا نعلم ماهي المؤهلات التي يتمتع بها الزاملي ليبقى يدير دفة الاستثمار في بغداد في ضل وجود حيتان وسماسرة كبار داخل الهيئة ولايمكن القضاء على هذه الحيتان ، و على الرغم من تشكيل الهيئة واقرارها منذ 10 سنوات الا انها لم تزرع شجرة واحدة مثمرة في بغداد سوى زرع خلايا الفساد ونهب الاموال الطائلة ومولات تجارية لا جدوى فيها ، وهناك عشرات الخبراء للمال والاقتصاد والتنمية والاعمار مركونين ولا احد يسأل عنهم لانهم لا ينتمون للأحزاب والحركات السياسية مثل ما انتمى الزاملي وعرف (من اين تؤكل الكتف).
ان بقاء شاكر الزاملي على هرم هيئة استثمار بغداد يشكل خسارة كبيرة للاستثمار والاعمار وهو منتهي الصلاحية واصبح وجوده غير قانوني ومخالف للدستور ولقانون مجالس المحافظات الذي غير كل رؤساء الهيئات في محافظات العراق كافة في كل دورة انتخابية جديدة ، ولكن ماهو السر في بقاء شاكر الزاملي دون تغير على الرغم من مطالبة محافظة بغداد وشخص السيد المحافظ بتغيره لانتهاء فترة مهامه وكثرة الشكاوي والاتهامات التي تحوم حوله وفيها الكثير من الجدل والتساؤلات وملفات فساد مازالت لم تحسم ، وهناك اشخاص في الهيئة يحتالون على المستثمرين ويستولون على قطع اراضيهم التي يسعون الى استثمارها وتحول الى اشخاص اخرين مما يولد ردة فعل لدى المستثمرين وتكون نتائجه سلبية على قطاع الاستثمار في البلاد . نتمنى من مجلس محافظة بغداد ، ومن السيد علي التميمي محافظ بغداد ومن مجلس الوزراء ومن يهمه الامر الاجابة على تساؤلاتنا هذه باجوبة قانونية شافية ووافية على سر بقاء هذا الرجل بهذا المنصب الحساس وهو لم يعمل بجد واخلاص ويصون الامانة وقد فضل مصالحه الشخصية على المبادئ القيم وشرف المهنة ، ولكن يبدو ان ظهره قوي ومسنود من جهات سياسية متنفذة لا تسمح بتغير الفاشلين والفاسدين وهي ظهير وسند قوي لهم مهما بلغت التحديات والشكاوي ، وربما يبقى الزاملي على مدى الحياة يدير هيئة استثمار بغداد مادامت تدر عليه الرزق الوفير وتمتعه بالسفر ولطبيخ وبقية المنافع والمكاسب على حساب المبادئ والقيم وطز بالاستثمار والاعمار مادام الجيب مملؤء والرصيد فول والمستقبل مضمون هذه صفات القادة في بلادى ، ماذا ننتظر بعد وماذا سوف نقدم للأجيال من استثمار و تنمية واعمار ونموذج الزاملي جاثم على صدورنا وباقي للابد .
مقالات اخرى للكاتب