Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشعب الوقح...!
الجمعة, كانون الثاني 13, 2017
وليد كريم الناصري



 وإن اختلفت الكنى بين الأشخاص والمدن، إلا انها تنطلق من باب الإعتقاد بالصفة الطافية على سطح وملامح المُكنى، ومن النادر الملفت للنظر، بأن الكُنى شملت الأقوام والأمم والشعوب، فضلاً عن الأمصار والأشخاص، فقيل عن اليهود "شعب الله المختار" تعريبا لكلمة "هاعم هنفحار" أي بمعنى "الشعب الكنز" وقيل عن المسلمين "خير الأمم" إكراما لنبيهم خير البشر "محمد" (صلى الله عليه وعلى آله وسلم).

تلك الكُنى لا تعني الصفة الملائكية للكم الشامل في المجتمع، وإنما ينطبق على الصفة الغالبة فيه، فلكل قاعدة شواذ، ولكل شمولية إستثناء، وعلى هذا الفرض الذي أستثني به الأقلية الشاذة، عن قاعدة الأغلبية الجماهيرية، يمكنني وبلا تردد أن أضفي صفة "الشعب الوقح" على غالبية الشعب العراقي، بعيداً وبتجرد عن وطنية الدعايات الأنتخابية، التي لا تتقبل جرح مشاعر الشعب، والترويج لها في وسائل الإعلام، على إنها استهداف مبرمج للشعب العراقي.

الشعب الذي خاطر بنفسه، وعمل المستحيل، وواصل الليل بالنهار، من أجل نشر دعايات إنتخابية، تجردت من الحس الوطني، والثقافة السياسية، والمواطنة، وأوجدت قواعدها على أهم أمرين غير دستوريين، يمكننا أن نشخصهما كالتالي:-

1- مبلغ زهيد سعر صوته، أو سند مزيف لعقار فضائي، أو إمتيازات ووعود بالتعيين في مفاصل الدولة، أو إستغلال لعمل وجهود دائرة حكومية، عبدت طريق او شيدت مرفق خدمي حكومي.
2-  ولاء ديني يداعب المعتقد، لزعيم أطلق أدواته للفساد في المجتمع، عبر كتلة سياسية أو تيار ديني، تدين له الجماهير بالطاعة العمياء والصنمية المطلقة.
3- شعارات طائفية، تعزف على وتر العاطفة المجتمعية الساذجة الجاهلة والبسيطة، وأخرى خدمية، لم تجد لها مساحة أو فضاء تسمع فيه، إلا بقرب حلول الإنتخابات، ولطالما يتخللها الأيمان المغلظة الكاذبة، التي تطمئن المواطن، للمشاركة بالفساد وممارسة الوقاحة.

من الملفت للنظر، إن المجتمع متابع ومشخص لتلك الحالات، ولكنه يصر على إرجاع تلك الولاءات، وإستجداء ذلك الثمن، إزاء صوته في الانتخابات، ليخرج بعدها ويتظاهر على الحكومة المنتخبة من قبله، لأنها لم تفي بالمتطلبات التي يريدها، وهذا ما يضفي صفة الوقاحة قبل صفة السذاجة، الفشل الحكومي لا تتحمله القوى الحاكمة، بقدر ما يتحمله الشعب الوقح، الذي مهد و أوجد تلك الحكومة في البلد.

الوقاحة ليست صفة ملازمة، بل هي وليدة حدث أو ازمة مجتمعية او سياسية، وإذا ما رجع المواطن العراقي الى رشده وعقله، سيجد سبل التخلص منها متاحة بشكل مبسط وواسع، ومتى ما تخلص من الإنفعالات، التي تفرز بداخلة نوازع الولاء والإنتماء، ليرتقي الى سطوح المواطنة وإحداث الإصلاح في المجتمع، مع التعمق لرفض الشعارات الطائفية المعسولة، والتي لا تنتج إلا الدماء والدمار، سيجد نفسه لا يحتاج الى ساحة التحرير ليتظاهر، وسيجنب عينيه غازات القنابل المسيلة للدموع، وبذلك يخرج من إطار الوقاحة، الى فضاء السماحة، والتعايش السلمي بين مكونات الشعب.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49533
Total : 101