في بدايات الاحتلال الامريكي للعراق,كان الشيعة يقولون عندما يسالهم احدهم :لماذا لا تجاهدون الامريكان؟,
فكانوا يقولون,ان السيد السيستاني لو اصدر فتوى بالجهاد لما استجاب اليه احد!!.
وكان ذلك الجواب يثير من الاسئلة اكثر مما يجيب!.
فهل كان المرجع هو من يقلد تابعيه ام هم من يقلدهم؟.
وهل كان المرجع السيستاني مرجعا فعليا ام مجرد ديكور يستخدمه البعض للوصول الى السلطة ؟ .
واليوم قد اتضحت الصورة وتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود !.
فلقد اعتاد الشيخ جلال الدين الصغير التفاخر والتباهي بانه يتبع المرجعية في كل صغيرة وكبيرة, بل ولطالما عادى وحارب وشهر وربما قتل كل من خالف امر المرجعية السيستاني, وكان من علامات طاعة الشيخ جلال الدين الصغير للسيستاني هو تقديسه للبيانات والفتاوى التي يصدرها السيستاني ,حيث كان يستشهد بها في خطبه,وكان يعلقها في صدر موقعه الالكتروني,بعد ان يضع صورة كبيرة للسيستاني ومعها نسخة من تلك الفتوى والتي كان يثبتها في اعلى الموقع لاكبر مدة ممكنة.
لكن ,يبدو ان الشيخ الصغير كان يستخدم السيستاني كوسيلة للوصول لاهدافه وليس كمرجعا دينيا او سياسيا كما كان يدعي,ولذلك فحالما تصدر عن السيد السيستاني ما يخالف هوى وتوجهات ومصالح الشيخ الصغير فسوف يرمي بتلك الفتاوى عرض الحائط حتى لو كان السيستاني قد انطقها بلسانه ولم يكتف بكتابتها برسالة!.
فقبل ايام,وعلى اثر المظاهرات الغواغائية التي نظمها غلمان الشيخ الصغير وعلى راسهم الكتكوت ثائر الدراجي ,اصدر السيد السيستاني فتوى تحرم التعرض لاصحاب وزوجات النبي بسوء,وقال ان التعرض بسوء لهو خارج التشيع ومخالف لاوامر اهل البيت.
هذه الفتوى السيستانية والاولى من نوعها بالنسبة للسيد الستستاني,يبدو انها لم توافق هوى ومصالح الشيخ الصغير,لذلك وبصلافة منقطعة النظير لم يكتف الشيخ الصغير بعدم نشر الفتوى الا بعد يوم كامل من اصدارها رغم اعلانه انه تسلمها من مكتب السيستاني,
ورغم انه لم يثبت تلك الفتوى في صدر موقعه وانما جعلها خبرا عاديا كباقي الاخبار التي ينشرها على خلاف ما كان يفعل مع الفتاوى التي كان يصدرها السيستاني من قبل,
ورغم انه لم ينشر نص الفتوى وانما اكتفى بنقل جزء مما ورد فيها,ورغم انه لم يعرض صورة للفتوى ممهمورة بختم السيد السيستاني وانما عرض نصا لها,
ورغم انه لم يعرض صورة وكبيرة وواضحة لصورة السيد السيستاني وانما نشر له صورة غير واضحة وبالوان مشوهة وقبيحة ,
ورغم انه لم يذكر بانها فتوى عن "الامام المفدى " وانما اكتفى بالقول "الامام السيستاني"!!,
فلم يكتف الشيخ الصغير بكل هذه الجسارة ,بل راح ينشر ردودا على هذه الفتوى تحمل معظمها سبابا ولعنا بالصحابة وبزوجات النبي على خلاف ما جاء في نص الفتوى وفحواها!, وكأن الشيخ الصغير اراد ان يثبت مخالفته القطعية لهذه الفتوى وان يخالفها في نفس الصفحة التي ينشرها فيها!.
فهل هذا هو السيد السيستاني الذي كان الشيخ الصغير يدعي بانه لا يخالفه طرفة عين؟؟.
هل انقلب الشيخ الصغير على السيستاني بهذا الشكل السافر؟
وهل هذا دليل على انتهاء صلاحية السيد السيستاني بالنسبة للشيخ الصغير؟؟
وما هو موقف السيد عمار الحكيم من هذا التطاول الفج من قبل الشيخ الصغير على السيد السيستاني ؟؟
هل هو من المؤيد لذلك الانقلاب على السيد السيستاني خصوصا بعد ان توثقت العلاقة بين الحكيم وايران بعد قطيعة ؟.
ام ان الشيخ الصغير هو من انقلب على السيستاني وعلى الحكيم خصوصا بعد ان عادت العلاقة بينه وبين فيلق بدر وهادي العامري ؟.
ننتظر من الزمن ان يجيب.
مقالات اخرى للكاتب