تحتاج الدول الى توازنات متشابهة لكي تحصد الفائدة بالتساوي .
دائما ماينظم الشعوب في العالم العربي والاسلامي هم اولئك الاشخاص التابعين لمصالحهم ، فيضعون القوانين التي تخدم استمرارهم على حساب الشعوب التي يحكمونها ،وهكذا فان القوانين التي توضع ليست ذو صفة مستمرة ، فبمجرد انتهاء اركان النظام تنتهي تلك الحقبة الزمنية بمن فيها من خلال الانقلابات ، او التغيير بصوره الاخرى ، فتجد ان الشعوب تظل مرهونة باولئك ، اذ ان ما انتجوه خلال مراحل زمنية حكموا فيها لم يعد بالفائدة على الشعوب مستقبلا .
فتراهم يمتلكون السيارات والمنازل الفارهة ويؤسسون بنائهم الاجتماعي من خلال نفوذهم السياسي فنبقى مرتبطين بهم كونهم لم يؤسسوا نظاما يخدمنا بعد رحيلهم ، فنضطر لاستقبال ابنائهم ليحكمونا فتستمر سلطتهم علينا لأننا جهلنا كيف يكون الحل .
اما تلك الدول الاوربية فلعلهم قد وضعوا تلك القوانين التي تنظمهم افضل منا ، وهذا هو سبب تقدمهم على مراحل رغبوا بان تكون هي عنوان استقرارهم فيتجهون بذلك نحونا فتكون سلطتهم اقوى منا ونحن نظل مرهونين باولئك الذين جعلونا نتجه نحوهم كونهم لايفكرون بمايظمن استقرارنا بعدهم، فهم السلطة علينا ونحن بالجهل نظل معهم الى ان نفكر بالتغيير فتكون العاقبة وخيمة وأوربا تتدخل لاستقرارهم وهكذا فلن ننتج شئ بحكامنا .
العلاقات الدولية تحتاج الى توازنات ومساواة في الموازين التي تعطي الدولة حقها من المجتمع مثل الدول الاخرى في كل شئ لكن بدون استقرار لايمكن لشعوب ان تنهض بحكامهم وهم لازالوا يفكرون في استمرار ولاية الأمر لهم على حسابنا .
تحتاج الدول العربية والاسلامية الى استقرار طويل في قوانينها التي توضع، حتى تستطيع ان تخلق مساحات مستقرة تمكنها على مراحل من تداول السلطة سلميا من خلال الطرق التي تظمن ذلك وسيكفل هذا توازن العلاقات الدولية بشكل افضل مع دول اوربا .
مقالات اخرى للكاتب