Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مازرعناه في صناديق الاقتراع نجنيه اليوم
السبت, تشرين الثاني 14, 2015
علي علي

بعد انقشاع نظام البعث الحاكم، أتت "الكعكة" أكلها، وطابت نكهتها وصارت بمتناول الأيادي، بعدما كانت حكرا على يد رأس النظام وحده، وهبّ الى أرض العراق آكلو الكعكة من كل فج عميق، وظهر -فجأة- من ينادي بالوطن من كل حدب وصوب، وهم تحت مسميات عدة. فمنهم المعارض، ومنهم المطارَد، ومنهم السجين السياسي، ومنهم المنفي، ومنهم المحكوم بالاعدام. كما أن كثيرا منهم جاء بقالب سياسي أو بلبابس ديني، فيما هو في حقيقة الأمر كان في دولة غير بلده يمتهن مهنة حرة، كالتجارة او الطب او التدريس، اوكان باحثا علميا في مجال ما، او لم يكن يمتهن شيئا غير اللجوء. وقطعا لاينكر ان هناك من بينهم من كانوا يتبوأون مراكز عليا في مؤسسات البلد، في زمن النظام السابق، ومن كانوا يشغلون مناصب مرموقة، ووظائف حساسة، لكن لايمكن القول انهم كانوا في مواقع قيادية.. فالقيادة كانت بيد شخص واحد، ولايمكن لكائن في أعلى المناصب والمراكز، التدخل حينها في أي قرار من لدن القائد الضرورة، سواء أصائبا كان القرار أم خاطئا!.

ومع ذا لم تكن الساحة العراقية تخلو من الشرفاء والخيرين الوطنيين، لافيما مضى من السنين ولا في التي نعيشها اليوم، إذ مامن شك أن كثيرين قد رفدوا البلد بما ملكوا وما اقتدروا عليه من مال وجهد وعلم ووقت، وكذلك نفوس عزيزة، بذلوها في جوانبه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية، ولم يألوا جهدا في العطاء والتضحية على تقلب أوضاعه بين خير وشرور. ولو استثنيا الشخصيات الصادقة والصدوقة، صاحبة الماضي العريق والمشرف في النضال ضد الدكتاتور، والذين قدم بعضهم حياته ثمنا استرخصه لأجل مبادئ وطنية سامية، او الذين نفذوا بجلدهم من بطش الحاكم وفتكه، وعادوا الى أرض الوطن بعد سقوطه لخدمة العراق والعراقيين، وكذلك الشرفاء الذين لم تثلم وطنيتهم إغراءات المناصب والجاه والمال، أقول لو استثنينا هؤلاء فان الساحة السياسية أصبحت عقب السقوط أشبه بحلبة مصارعة، شهدت اقتتالا شرسا ومستميتا على جملة مكاسب، لم تكن واحدة منها تمت الى مسميات الوطنية بصلة، فكانت تسمية الكعكة أدق التسميات، واقتسامها كان أصدق وصف لسياسيي تلك السنين -وهذي السنين أيضا- بل أن أغلبهم كشف بعد تسنمه مهام أعماله، عن أوراقه الحقيقية ورسالته التي كلفه بها أسياده، للعب بها على طاولات مجالس الدولة الثلاث، ولاسيما طاولة المجلس التشريعي، الذي أثبت عدد كبير من النواب فيه، انهم يمثلون أجندات وجهات ينصاعون لأمرها، ولا يمثلون الناخبين الذين تحدوا الظروف الأمنية الصعبة التي رافقت العمليتين الانتخابيتين الماضيتين، لكي يصوتوا لمن ظنوا فيه الظن الحسن. أما العملية الانتخابية الثالثة..! فالحديث عن سلبياتها يجب أن يكون بلهجة شديدة، ذلك أن المرء لايلدغ من جحر مرتين، فكيف بنا وقد لدغنا للمرة الثالثة من العقارب المبيتة ذاتها!.

نعم..! الحديث عن الدورة الثالثة يجب أن يأخذ وتيرة أخرى تختلف عن سابقتيها، بل يجب أن يستحيل الكلام الى أفعال كي يكون مجديا, فالأخطاء في الدورتين السابقتين قد عُلمت أسبابها ومسبباتها، وبطبيعة الحال فإن حلولها أيضا باتت في قبضة اليد، لكن حظ العراقيين لم يسعفهم بمن يعمل بحق من أجلهم، او على أقل تقدير يعمل بمقتضيات واجباته والتزاماته المهنية والأخلاقية والوطنية والإنسانية، لذا فقد تصاهرت الأخطاء السابقة وتناسلت، فكان الوليد المشوه هو العملية الانتخابية الثالثة، وهانحن نجني مرارة ثمار مازرعناه في صناديق الاقتراع، رغم مرور أكثر من عام على خطئنا في سوء اختيارنا.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46342
Total : 101