Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بركات السماء .. وبركات المسؤول
السبت, كانون الأول 14, 2013
عبد الكاظم حسن الجابري

 

المطر نعمه من نعم الله, وهو هبة سماوية, تمنحها السماء للأرض, فتخضر, وتخرج بركاتها.
المطر هو البشارة, والإيذان بنزول الرحمة الإلهية, وفتح باب من أبواب استجابة الدعاء.
في العراق, ـ وكما هو الحال, الخلاف على كل شئ ـ , لم تسلم رحمة الله, المتمثلة بالمطر, من الشد والجذب, من السخرية والتهكم, ومن المزايدات السياسية.
المطر في هذا الموسم, جاء وفيرا وغزيرا, على عكس المواسم التي سبقته, وكان لهذه الغزارة اليد الطولى, والكلمة الفصل, في استباحة شوارع ومدن العراق, ليغرقها حد التخمة, ليطلق العنان لسلسة من الانتقادات من قبل المواطنين, وموجة من الاستهجان والاستنكار الشعبي, وحتى المهاترات السياسية ـ المعتادة ـ خصوصا وان رداءة شبكات تصريف مياه الأمطار والمجاري, وعدم استيعابها للماء "زادت من الطين بله" , وألهبت مشاعر السخط لدى الجمهور.
إن البركة الإلهية بنزول المطر, استقبلها السياسي العراقي. بتصرفات وتصريحات وتبريرات غريبة, واقل ما يقال عنها إنها مضحكة, فمن صخرة بوزن مائة وخمسون كيلوغرام, تسببت في غلق المجاري, وضعها أعداء النجاح, في طريق منجزات الحكومة إلى اتهام من أوقف مشروع البنى التحتية, بأنه هو المسبب ـ علما إن قانون البنى التحتية لا توجد فيه فقرة تخص المجاري ـ إلى اتهام أجندات خارجية بتخريب المجاري.
السياسي العراقي, انتهز سقوط الأمطار, فصار يهوى التقاط الصور, فالمسؤول الذي ظل طول فترة تسنمه المنصب, في  برجه العاجي داخل المنطقة الخضراء, لا يخرج للشمس, نراه استغل معانات الشعب, وصار يخرج على الملأ, ليلتقط الصور, التي كَثُرَتْ ككثر قطرات المطر, وبأوضاع مختلفة فتارة يمسك "هوز" سيارة السحب وتارة يمسك الماسحة أو "الكرك" , ولكل حركة صورتها الخاصة, وصار لكل مسؤول "قطيع" من المصورين.
إن السلوك اللا منطقي لللامسؤول العراقي, هو استخفاف بمعاناة الشعب المبتلى, وضحك على الذقون, وتسخيف لمطالب المواطنين بالخدمات, فالمسؤول على قدر التقاط الصورة يمسك الماسحة. وماذا ينفع؟ وهل يخشاه الماء ويغوص في الأرض؟ وهل تُوصِد السماء أبوابها لان المسؤول نزل للشارع؟.
ختاما انأ لا أريد من المسؤول, أن يرتدي البذلة الزرقاء أو "الجزمه" ويمسك الماسحة, فهذا ليس من اختصاصه, ولا يمت لعمله بصله, أريد من المسؤول أن ينجز عمله على أتم وجه, وبأسرع السبل, وأريد من المسؤول أن يُنْزِلَ بركاته بتشريع القوانين المهمة, والتي تهم حياة الناس, كما تًنْزِل بركات السماء لتشمل الجميع لا أن ينزل بركاته بكثرة الصور.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45096
Total : 101