قال الامام علي
اذا فسد الحاكم المسئول المحافظ فسد المجتمع حتى لو كان افراده صالحون
واذا صلح الحاكم المسئول المحافظ صلح المجتمع حتى لو كان افراده فاسدون
كم اتمنى ان تكتب هذه الحكمة هذه الحقيقة على لا فتة وتعلق امام كل مسئول في الدولة ابتداءا برئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء وامام كل وزير وكل مدير عام وكل رئيس قسم وامام قادة الاجهزة الامنية المختلفة
يعني اذا كان هناك موظف يتعاطى الرشوة مثلا في دائرة في وزارة في وحدة عسكرية يعني مدير الدائرة يعني وزير الوزارة يعني قائد الوحدة العسكرية يتعاطى الرشوة
فوجود هذا الموظف المرتشي دليل واضح وبرهان ساطع على ان الوزير رئيس الوزراء رئيس الجمهورية المدير العام قائد الوحدة العسكرية فاسد ويتعاطى الرشوة لهذا يجب معاقبة هؤلاء المسئولين معاقبة شديدة ليس لانهم يتعاطون الرشوة فحسب بل انهم افسدوا الاخرين افسدوا الصالحين
فالمسئول النزيه يعني نشر النزاهة والامانة واصلاح الفاسدين والمنحرفين في حين ان المسئولين الفاسدين ينشرون الفساد والرذيلة ويفسدوا الصالحين
اكد الكثير من اهل الخبرة والمعرفة الذين كتبوا عن الزعيم عبد الكريم قاسم بكل اتجاهاتهم الذين يحبون الزعيم والذين يكرهونه لم تسجل اي حالة فساد او سرقة او حتى رشوة في كل دوائر الدولة وفي كل المجالات وكان الموظفون يؤدون واجباتهم بكل امانة واخلاص في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم وهذا يعود لنزاهة وامانة وعفة الزعيم عبد الكريم قاسم
قيل ان الطاغية معاوية بن ابي سفيان وجه سؤال الى الاحنف بن قيس
كيف حال الدهر
فرد الاحنف بن قيس الدهر انت ايها الخليفة اذا فسدت فسد الدهر واذا صلحت صلح الدهر من هذا يمكننا القول ان حياة الانسان تفسد وتشقى بفساد الحاكم المسئول وتصلح وتسعد بصلاح الحاكم المسئول
يعني كل ما يحدث في العراق من فساد من رعب من تخلف من سؤ خدمات من رشوة من سرقة وقتل نتيجة لفساد المسئولين في العراق
اذن نحن بحاجة الى مسئولين صالحين صادقين يا ترى من اين نأتي بهم وكيف نأتي بهم هل من وسيلة هل المسئول الصادق نخلقه نصنعه نستورده نؤجره ارشدونا يا اهل الحل والعقد
العراق بحاجة الى مسئولين كالامام علي والزعيم عبد الكريم قاسم لا ادري كيف وصلا وكيف حكما لا شك كان في غفلة من الفاسدين والكاذبين من اللصوص والمجرمين
وعندما وصلا وخططا وفكرا في بناء الانسان والحياة هناك استيقظت و ادركت قوى الظلم والظلام اللصوص والحرامية والفاسدين والمجرمين الخطر فوحدوا قواهم وجمعوا شتاتهم واعلنوا الحرب على الصدق على الامانة على الحق والعدل على الله ورسالته
الغريب ان المجموعة التي تجمعت وكذبت وافترت على الامام علي واتهمت الامام علي بالفساد والخروج على الشريعة والدين ومن ثم ذبحته وهو يصلي وهو صائم قبل اكثر من 1400 عام هي نفسها التي تجمعت وكذبت وافترت على عبد الكريم قاسم واتهمته بنفس التهم وذبحته وهو صائم في رمضان
فالامام علي والزعيم عبد الكريم كانا صالحان محبان لله من خلال حبهما للانسان اما الذين هجموا عليهما ووقفوا ضد حكمهما ثم قتلوهما انهم اعداء الله من خلال عدائهما للانسان ومن يخدم الانسان
لا شك ان الفساد في العراق اصبح لا يطاق ولا يمكن السكوت عليه وكثرة الفساد يعني الانهيار والانهيار يعني التلاشي والزوال يعني الطوفان
هل يعني كل المسئولون لصوص فاسدون ولا توجد مجموعة ولو كانت قليلة تملك شرف اخلاق دين وتعلن تحديها لهذا الفساد وللمفسدين
اصبح للفساد شبكات واجهزة مختلفة وكل جهاز مكلف بمهمة هذا يدافع عن الفاسدين وهذا يأتي بالمعلومات وهذا يتصدى للشرفاء والمخلصين بأبعادهم طردهم سجنهم من خلال تلفيق التهم وقتلهم اذا تطلب الامر وهكذا اصبح الفاسدون هم المتنفذون والمسيطرون والفساد هو السائد وهو المستشري
المعروف ان الفساد هو الذي يولد العنف والارهاب وليس العكس من هذا يمكننا ان نقول ان كل فاسد هو ارهابي لهذا يجب اعتبار كل من يتعاطى الرشوة كل من يستغل نفوذه من يتسيب عن عمله من يسرق المال العام فهو ارهابي
وهذا يعني اننا لا نستطيع القضاء على الارهاب والارهابين الا بالقضاء على الفساد والمفسدين
اذن لا بد من ثورة عارمة ضد الفساد والمفسدين ثورة يقودها رجال صالحون مؤمنون بالحق والعدل لا تأخذهم في تطبيق الحق والعدل لومة لائم
رجال متمسكون بالحق حتى لو اضرهم وضد الباطل حتى لو نفعهم كل همهم كل هدفهم اقامة الحق والعدل والقضاء على الظلم والظلام
هيا الى الثورة هيا الى مواجهة الفساد والفاسدين
من يصرخ صرخة حسينية والله لم ار الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما..
مقالات اخرى للكاتب