Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العَرَب السُنّة الموصلليين
الاثنين, أيلول 15, 2014
امين يونس

كنتُ قد تعرفتُ قبلَ سنوات ، على أحد الشخصيات المُحترمة ، والذي ( أضطرُ الى تعريفهِ : من " العرب السُنّة " ، حيث أجبَرَنا الوضع العراقي الكسيف ، لللجوء الى هذه التسميات ) ، وهو من الموصللين الأصلاء . في البداية إتصلَ بي عن طريق الهاتف ، ثم تواصَلنا من خلال الإنترنيت ، وقبل سنتَين إلتقَينا وجهاً لوجه ، في دهوك ، حيث كانَ قد شرعَ ، بتشكيل كيانٍ سياسي في الموصل ، وشاركَ بهِ في الإنتخابات الأخيرة في 30/4/2014 . وعلى الرغم من بعض الإختلافات ، في وجهات نظرنا ورؤانا في العديد من الأمور .. فأن الرجُل والحقُ يُقال ، من الشخصيات المُثقفة والمُعتدلة ، والتي كنتُ شخصياً ، آملُ فيها خيراً للموصل والعراق عموماً ، في حالة فوزهِ بالإنتخابات .. لكن ، كالعادة ، فأن ، إتجاهات الناس في التصويت ، مالتْ الى جانب ، الإنتهازيين وراكبي موجة الدين والطائفية والقومية ، ليس في الموصل فقط ، بل في العراقِ كُله . وبالتالي لم يَفُز صديقي . 
المُهم .. تتالتْ الأحداث سريعاً ، الى ان حّلتْ كارثة 9/6/2014 ، وسقوط الموصل بأيدي عصابات داعش . فكان صديقي ، ولنُسّميهِ ( ع ) ، وكما هو مُتوقعٌ منه ، قد إستطاع الإفلات من المُحتَل الداعشي الغاشم ، وإستصحبَ عائلته معه متوجهاً الى أربيل .
.............................. 
إتصلَ ( ع ) بي البارحة ، وعّبَر لي عن شعورهِ المرير ، بالإحباط ، والتهميش والإهمال ، هُنا في الأقليم.. وقال ، بأنهُ مُتعاطفٌ بالكامل ، مع الإيزيديين فيما أصابهم من مآسي مُرَوعة ، وكذلك مع المسيحيين والشبك . ولكنهُ بالمُقابِل ، يطلبُ بعض التعاطُف أيضاً ، لنفسه .. أي للعَرب السُنة من أهالي الموصل ، الهاربين من جحيم داعش ، هؤلاء العرب الشُرفاء ،الذين لو كانوا مُؤيدين لداعِش ، لِبَقوا في المدينة ، وأعلنوا تأييدهم لِحُكم ما يُسمّى الخلافة الإسلامية ، وحصلوا على مكاسب وإمتيازات ضخمة .. لكنهم ، تركوا كُل شئ : بيوتهم / ممتلكاتهم / أعمالهم .. رافضين الخضوع لحُكم داعش .. وتوجهوا الى الأقليم ، الذي يعتبرونهُ واحةً للأمان والعدالة .. حيث حصلوا فعلاً ، على الأمان .. لكنهم يفتقدون العدالة ! . فلا أحد يلتفت إليهم ، ولا أحد يهتم بهم .. بل والأنكى من ذلك ، انهم عملياً أصبحوا ضحية ، فكرةٍ مُنتشرة بشكلٍ واسع : ان العرب السُنّة في الموصل ، مُتحالفون مع داعش ، وشاركوا في الجرائم المُرتكَبة بِحق الكُرد والمسيحيين والإيزيديين .. بحيث أنهم ، أي ( العرب السُنة الموصلليين ) المتواجدين في الأقليم .. باتوا يشعرون بالقَلَق ، بل بالخوف رُبما ، من تصرفات بعض ، المُتشددين الكُرد ، الرافضين لبقاء هؤلاء العَرب في الأقليم ، ويعتبرونهم خلايا داعشية نائمة ، في حين ان البيشمركة يضحون بأرواحهم يومياً في جبهات القتال في أطراف الموصل ! .
........................
قُلتُ لصديقي ( ع ) : هل إتصلتَ ب " بشار الكيكي " رئيس مجلس محافظة نينوى ، المتواجد في سهل نينوى ؟ . قالَ لي بأنه لم يفعل ، لكن له إتصالات مع أثيل النُجيفي محافظ نينوى " الذي بِدورهِ ، يشعرُ ببعض المرارةِ ، بسبب التهميش وقِلة الإهتمام ! " . فنصحته بلقاء الكيكي ، لطرح همومهِ عليهِ .. والتنسيق معه . 
.......................
ياصديقي .. ان الوضع البالغ التأزُم الذي نمرُ بهِ .. الملئ بالفظائع المُهّولة .. لا يُنتظَر منهُ أن يكون موضوعياً ، ولا عادلاً في أحكامهِ . فلم يكُن الألمان جميعاً نازيين هتلريين في الحرب العالمية الثانية ، لكن الجاليات الألمانية في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ، خلال سني الحرب ، قد ذاقتْ الأمّرَين ، وحامتْ حولها الشكوك في كونها ، مُتعاطفة مع النازيين " على الرغم ، من ان العديد منهم كانوا ضد النازية وهاربين من حُكم هتلر " . ونفس الشئ بالنسبة الى الجاليات اليابانية في الولايات المتحدة الأمريكية .
صحيحٌ ان بعض العشائر العربية ، في مُحيط سنجار ، قد رّحبتْ بداعش ، وشاركتْ في كُل الجرائم المُرتكبة بِحق الإيزيديين .. وصحيحٌ أيضاً ، ان قسماً من العرب السُنة في مدينة الموصل ، كانوا حواضن للمجاميع الإرهابية ، منذ 2003 ، ومّهدوا السبيل لداعش لدخول الموصل في 9/6/2014.. وصحيحٌ أيضاً ، ان بعض أهالي القرى العربية في سهل نينوى ، شاركوا داعش ، في نهب منازل وممتلكات المسيحيين والإيزيديين والشبك .. إلا ان كُل ذلك ، لايعني ، ان [ جميع ] العرب السُنّة في الموصل وأنحاءها ، داعشيون .. بل ان الفئة المُتحمسة لِما يُسّمى دولة الخلافة الإسلامية ، أقّلية وليستْ أكثرية .
..........................
لستُ مُتنفِذاً .. ولا علاقة لي بالسُلطة بأي شكلٍ من الأشكال .. ولا أستطيع التأثير على مُجريات الأحداث بصورةٍ مُباشرة .. لكني أدعو حكومة الأقليم والإعلام ، للإلتفات الى مِحنة ، العديد من العرب السُنة الموصللين ، الهاربين من جهنم الخلافة الإسلامية .. وعدم نسيانهم .. بل ان الكثير من عرب الموصل الذين بقوا في المدينة أيضاً ، لايُريدون حُكم داعش على الإطلاق ، لكنهم مُضطرين للبقاء . 
في كُل الأحوال .. فأننا جميعاً ، سنحتاج ( بعد أن تزول هذهِ الغمّة ) ، الى أناسٍ ، مُحتَرَمين مُعتدِلين شُرفاء ، من العرب السُنّة .. لكي يُساهوا بفعالية في إدارة شؤون الموصل بعد تحريرها .. والعديد من أمثال هؤلاء متواجدون بين ظهرانينا .. فعلينا رعايتهم ودعمهم قدر المُستَطاع .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45279
Total : 101