Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تركمن ايلي الجديدة.. من كركوك الى البصرة
الاثنين, أيلول 15, 2014
د. علي اكرم البياتي

ان رياح السموم التي هبت على العراق بعد ١٠/٦/٢٠١٤ لم تكن صدفة ولا حركة عشوائية بدون تخطيط مسبق ،بل كانت خطة محكمة ذات ابعاد داخلية واقليمية ودولية ، وكانت تهدف الى عدة امور ومنها وما يهمنا هنا وهو موضوع نقاشنا هو تغيير خارطة تواجد التركمان في العراق.

 

توركمن ايلي (( وهو مايشير الى موطن التركمان او مكان تواجد التركمان ))مصطلح لا اتوقع انه كان يحمل يوما ما ابعاد سياسية مستقبلية تقسيمية او انشاء اقليم او دويلة ولو حتى في مخيلة التركمان كما يسعى الاخرين او يخطط من اجل ضمان مستقبله في العراق الجديد ،وانما كانت مجرد خارطة يحملها تركمان العراق في خيالهم تشير الى تواجد التركمان في العراق او حلم يجعلهم يشعرون بوجودهم داخل هذا البلد بدون ان تكون لهذه الخريطة اي اثر على الواقع .

 

حتى هذه الخريطة الخيالية لم يكن للتركمان حق الحفاظ عليها ، لذلك كانت من اهم اهداف دخول تنظيم داعش للعراق واستهداف المدنيين العزل ،هو لتغيير وتقطيع هذه الخريطة وذبحها من الرأس ((تلعفر وشريخان والقبة وسلامية والمناطق التركمانية الاخرى في الموصل ))بالاضافة الى وضع خنجر مسموم في قلب هذه الخارطة وهي قرية بشير لقتل هذا القلب الذي لم يتح له الفرصه ليداوي جروحه القديمة، ومحاولة خنق امرلي ((والتي لم تفلح لله الحمد)) بعد صمود أبناءها الابطال. الغاية هو تقطيع هذا الجسد الى اشلاء صغيرة موزعة بشكل عشوائي من بغداد وصولاً الى البصرة ، حيث تحولت تركمن ايلي من "تلعفر الى مندلي"(الخارطة الفديمة) ، الى خارطة جديدة يصعب تخيلها اصلا حتى في الخيال ، واصبحت من "كركوك الى البصرة " ولكن هذه المرة بدون اي حدود جغرافية تخيلية .

 

هذا هو ماحدث شئنا ام ابينا ولكن ما هو التالي ... هل هناك حلقة اخرى لهذا المسلسل الدموي والى اين يسير التركمان في العراق ..؟!

 

ما يقارب نصف مليون تركماني اليوم مشرد في العراق وموقف الاطراف مختلفة !

 

فتركيا لم تحرك ساكنا ولله الحمد انها اثبتت بانها لسيت لديها اي صلة بالتركمان وبذلك ابطلت ادعاءات البعض الكاذبة  بان التركمان هم عملاء لتركيا وغير وطنيين .

 

واما بالنسبة لموقف المكونات الاجتماعية والسياسية في داخل العراق، فهي مختلفة ؛ فبين من اخذ موقف المتفرج ولم يبالي بالقضية ونسي العشرة والجيرة الحسنة بل أشد من ذلك كانوا يحملون بشائر الفرح لخلاصهم من اسم "التركمان" في خارطتهم.!

 

وبين من كانوا شركاء لداعش في هذه المؤامرة الخبيثة للنيل من عقيدة التركمان..!

 

اما الحكومة فهي كانت عاجزة ومشلولة ودائما تسعى لايجاد حلول وقتية و ترقيعية من هنا وهناك. 

 

ولكن لا ينسى الشعب التركماني مواقف من ساهموا في ايواء النازحين واطعامهم وتوفير المال والملبس والسكن لهم وفضلا عن مشاركة شبابهم مع متطوعينا في العمليات العسكرية في طوزخورماتو وامرلي ومناطق اخرى لتطهيرها من دنس داعش. 

 

ولكن السؤال الجوهري هنا ، هل يعني هذا ان النازحين اليوم بحالة جيدة ومتوفر لهم كل ما يحتاجونه من الاحتياجات المادية والمعنوية ! بالتاكيد لا ، فهم الان مسلوبي الارض والممتلكات لا يملكون اي حقوق ولا يعرفون مصيرهم بحيث الجميع يسأل متى سنعود وهل سنعود فعلا الى ما كنا  عليه سابقاً!  

 

ومهما توفرت لهم من الاحتياجات المعاشية لهم في جنوب ووسط العراق يبقى الشوق الى الارض الذي ولد فيها وتنفس بهوائها وليس من السهل ان تترك تاريخك وحضارتك بين ليلة وضحاها لذلك هم فعلا كانوا أعزاء قوم ذلوا!! 

 

اذن هنا من المسؤول وماهي الاجراءات اللازمة وما هو المطلوب للقادم ؟؟؟

 

لذلك فالحق يقال ، اليوم الشعب التركماني في العراق من أكثر المكونات التي دفعت ثمن الولاء للوطن والعقيدة في شمال العراق ، فاليوم هم بلا ارض ، بلا حقوق ، بلا قيادة ، بلا مصير وبلا مستقبل معلوم !!

 

لذا ومن باب المسؤولية للجميع ارى ومن الضرورة القيام بحملة اعلامية واجتماعية سياسية كبيرة ونطالب باسم التركمان من عدة جهات الوقوف معنا في هذه الحملة لانها كلهامشروعة واقل شيء يجب ان تسعى الجهات على تحقيقها واذكر هنا كل الجهات المعنية بذلك :

 

١- المرجعية الدينية  وهي الراعية والمحافظة دائما على حقوق العراقيين وهي صاحبة القول الفصل في كثير من الامور في العراق .

 

٢-الحكومة العراقية الجديدة التي يجب ان تكون اولى اولوياتها قضية النازحين وخاصة التركمان لانهم اكثر من تضرر من هذه الماساة.

 

٣-البرلمان العراقي وهو اليوم امام اختبار كبير لانه صاحب السلطة الشرعية الاكبر في البلاد .

 

٤- الاحزاب التركمانية وهم مطالبين اليوم ولو لمرة واحد ان يجتمعوا ويكونوا يد بيد لاجل الحفاظ على ماتبقى من هذا الشعب المسكين .

 

٥-الكتل السياسية وخصوصا رؤوساء الكتل للضغط على الحكومة والبرلمان لانقاذ التركمان .

 

٦-نقابة المحامين والمنظمات الانسانية جميعا للوقوف مع المكون التركماني المظلوم .

 

اما النقاط التي نرى انه من الضروري ان يساعدنا الجميع عليها كل حسب موقعه : 

 

١-يجب ان تكون هناك حملة واسعة امنية واعلامية وسياسية  لارجاع التركمان الى مناطقهم وعدم القبول بالحلول الوقتية والجزئية بعد تحرير هذه المناطق وبشكل جدي وسريع من قبل الحكومة.

 

٢-توفير الحماية اللازمة للتركمان  سواء من خلال تسليحهم اوإشراك الشباب التركمان في صفوف الجيش وذلك  بعد تحرير مناطقهم بمشاركة الحكومة. 

 

٣- تعويض المتضررين وتفعيل مواد الدستور الخاصة بتعويض متضرري وضحايا الارهاب ليشمل ايضا النازحين وتوجيه جهود الدولة لاعمار هذه المناطق .

 

٤- تقديم شكوى للمحاكم العراقية والمحاكم  الدولية عن طريق نقابة المحامين ولجنة قانونية مختصة ووفق السياقات القانونية لاجراء تحقيق دولي في هذه الجرائم وكشف المتورطين ومحاسبة كل الجهات المحلية والمركزية المتورطين والمقصرين في هذه القضية الاجرامية .

 

٥- اجراء تعديلات في الدستور العراقي لضمان حقوق هذا المكون الذي لا يقل عن 10 % نسبة سكان العراق .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45053
Total : 101