كلنا يصف النوم بأنه الراحة النفسية والبدنية للجسم ويعرفه الدكتور البريطاني نيكول نلسن على أنه " مرحلة دورية تستلم فيه حساسات الجهاز العقلي أشارات تبث من الخلايا الفعالة وتعني بها إنها بحاجة الى سكون الجسم.وتفضل الخلايا وقت الليل كأفضل فترة لذلك وهذا ما تحدث به القرآن مسبقاً بقوله " وجعلنا الليل سباتا"
ولكن الغريب بالموضوع بأن النوم ثلاثة أقسام:
1- النوم الصوري:وهذا ما يقصد به سكون الجسد دون حركته مع عدم حدوث الغفلة التي تنقل الانسان الى عالم أخر

2-النوم الإيجابي:وهو أفضل عملية يحافظ بها الانسان على ديمومة وصيانة أعضاء ومكونات واجهزة جسده وهي تنقل الانسان من عالم الى عالم أخر بسرعة فائقة دون أن يتحسس مجسات التنبيه بذلك ويستيقظ الانسان منه بصورة تدعو الى الإطمئنان والراحة النفسية والجسدية.

2- النوم السلبي:وهو النوم الذي لاتتحقق به نتائج النوم الإيجابي علما إنه يأخذ نفس مضامين الشكل والصورة ويختلف عنه بأنه عندما تستيقظ تجد نفسك مشعب الفكر ومتشنج الأعصاب وعدم إستقرار الجسد بصورة طبيعية وترى نفسك بأنك خرجت توا من قيود كانت محاطة بجميع أطرافك ويأخذ هذا النوع من النوم للإشخاص الذين ينامون أوقات المغرب أو وقت الصباح بعد الاستيقاظ ساعة الفجر ويعلله العلماء بثلاثة جوانب كلتالي

1- الجانب الطبي ويقال فيه بأنه يحدث عندما يكون هنالك أفراط في عملية النوم من حيث أقناع نفسك وخلايا جسدك بفترة نوم انت ليس بحاجة لها في هذا الوقت.

2-الجانب التحليلي ويقال فيه بأنه يحدث عندما تكون هنالك تشنجات عقلية وأفكار عالقة في مخيلة النائم حاول علاجها قبل نومه وبالتالي أثرت حتى على أعصابه وينصح الاطباء هنا بأن تترك جميع الافكار التي تدعو الى الانفعال حال الرقود بالفراش والتهيأ للنوم

3-الجانب الديني ويقال فيه بأن سبب ما يحصل من تشنجات وانفعالات تضفي صفاتها على النائم تعود الى الوقت الغير مناسب للنوم كون هذه الحالة لاتحدث إلا تزامنا مع أوقات الصلاة فيرسل الشيطان جنوده لمسك النائم عن الصلاة او اوقات الذكر وماتلك الاوجاع والتشنجات الا بسبب الشياطين والتي تكلم عنها القسيس "گالاي أوفسيون" بكتابه "الجياثيم والتعبد" وأول من أمن بهذا التحليل هم المسيح ولهم رسومات ونقوشات تراثية تتكلم عن هذا الموضوع بالذات