Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ما هو مستقبلنا؟!!
الأربعاء, نيسان 16, 2014
د. صادق السامرائي

المستقبل ليس من ضرب الغيب , وإنما حالة قائمة ومتحققة بسلوك متراكم متواصل عبر الأجيال , وهو من صنع أدوات أبعاد الزمن كافة , بما تختزنه من الطاقات والقدرات والإرادات التي مصدرها الوطن والإنسان.

المستقبل ما نقدمه كل يوم , فإن كان سيئا فأنه سيصنع مستقبلا أسوأ , والعكس صحيح.

وعناصر المستقبل الأساسية تكمن في الطفولة , فإذا توفر فيها الإعداد المعرفي والعلمي والإنساني الصائب , فأنها ستكون واعدة بالمستجدات الإيجابية ومتدفقة بإرادة البناء والتقدم والنماء , وإذا فقدت الطفولة مقومات رعايتها فأن المستقبل سيكون مجهولا ومضطربا.

ولهذا فأن المجتمعات القوية تهتم أيما إهتمام بالطفولة ورعايتها , وفقا لمعطيات الحاضر ومتطلبات المستقبل , فتهتم بتنشئة أبنائها منذ الولادة , بتوفير الأسباب اللازمة لتربية صالحة نافعة , تؤهلهم للنجاح في المستقبل وقيادة المجتمع بمهارة وإقتدار.

ومن أهم مرتكزات التربية المدرسة المعاصرة , لأنها لبنة المستقبل الأساسية , وبدونها لا يمكن للمستقبل أن يعيش منيرا.

ولهذا لا تجد في المجتمعات القوية مدرسة متخلفة بمعمرانها أو بموادها الدراسية , وإنما تستوفي المدارس أرقى شروط العمارة المتجددة وتتوفر فيها وسائل الوثوب نحو آفاق المستقبل الأفضل.

ويمكن معرفة قوة المجتمعات من مقارنة إهتمامها العمراني والتعليمي بمدارسها , فإذا كانت خرائب وصرائف فاقرأ الفاتحة على مستقبل تلك المجتمعات , وإن وجدتها زاهية العمران وغنية بقدرات التعليم المعاصرة , فأنك تستبشر خيرا وقوة بمستقبلها.

وما يتحقق في بعض المجتمعات تدمير للمستقبل وإلغائه , ومحاولة دحر الأجيال في أنفاق ماضوية مظلمة , وتنشئة الأطفال في مدارس قاسية في بنائها وأساليب ووسائل تعليمها , مما يتسبب بصناعة كراهية للوطن والعلم والمعرفة والحياة.

وفي هذا إرتكاب جريمة حضارية وإنسانية بحق الأجيال الصاعدة , التي تريد فرصتها للتعبير عن طاقاتها الإبداعية والفكرية والعلمية والثقافية.

وبهذا فأن هذه المجتمعات تقتل مستقبلها , وتمنع أجيالها هواء الحياة الحرة الكريمة.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45654
Total : 101