Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شاهدت الغريب في بلد العجائب
الثلاثاء, أيلول 16, 2014
عماد علي

ربما يتعجب اي منا ان يواجه مسالة لم يتوقع يوما انه يمكن ان يمر بها و خصوصا في مجتمع محافظ يحمل سمات و مميزات طالما قلنا مختلفة عن المكونات الاخرى من الشعب العراقي لانه اثبت بانه الملكي اكثر من الملك .
صادفت شيخا طاعنا في السن من المنطقة المحتلة من قبل داعش و هو هارب من ضيمهم الى كوردستان كانت و بجانبه شابة في منتهى الجمال و محجبة خجولة في العشرينات من العمر . بعد السلام و الكلام، فسالني الشيخ عن دائرة الهجرة و المهجرين، و قال انه اجبر على ترك منطقته لظروف سياسية و كما قال اجتماعية ايضا و لم يدخل بتفاصيل اولا، و هو توجه الى كوردستان منذ عشرة ايام في اربيل و سليمانية و ينام هو و هذه الشابة الان في حديقة الام الموجودة في السليمانية دون ان يملك فلسا في جيبه، و كلما جاعا يدخلان اي مطعم يصادفناه و يشرحان وضعهما و يشبعون من الكرم الكوردي، و انه لم يعلم انني كوردي و خصوصا و انا اتقنت اللغة العربية و من اهل خانقين، و سمعت له ففصح لي عن امره بشكل كامل، و قال هل ممكن ان تضيفني في بيتك لاتكلم معاك بكل صراحة، قلت لو تبادر بمختصر في المكان لكي اقرر ان اضيفك؛ و شكيت في امره كثيرا. و من ثم تكلم و الغصة في قلبه ، عندما وثق بي، قال يا ابني انا من احدى القرى التابعة لمدينة موصل، عندما جاء داعش و طبوا علينا، ارادوا ان ياخذوا الشابة هذه مني و هي ابنتي و امها متوفية منذ خمس سنين تقريبا، فقلت لهم انها زوجتي على شرع الله، و ارادوا ان ياخذوها فمنعتهم و قلت انني بحاجة اليها و لا يقبل شرع الله بما تقولون، يبدوا انهم شكٌو في الامر بان تكون هي زوجتي في الحقيقة، فطلبوا هويتها و هويتي، و اعطيتهم هويتي و قلت هويتها ضاعت، و قالوا ما اسمها فنطقت اسم زوجتي المتوفية و لكنهم ولغباوتهم لم يلاحظوا مواليدها و هي اصغر من زوجتي الصغيرة التي توفت باكثر من عشر سنوات. ذهبوا، و تنفست الصعداء من ذهابهم و قلت الى الجحيم . و بعد يومين عادوا و ربما من اخبرهم بانها ليست زوجتي او اي شيء اخر، وكرروا الاسئلة و اجبتهم بنفس الجواب و لم يصدقوا، فقالو لي كيف نتاكد من امركم. قلت لا ادري، فقالوا لو كشفنا انكم تكذبون سنذبحكم و نحز رقبتكم، فخفت كثيرا عليها و ليس عل ى نفسي . ارادوا ان يخرجوا، فعاد واحد منهم و قال و ان هي زوجتك فدعنا نحن الجهاديين نتمتع بها بما حللها شرع الله من جهاد النكاح، فرفضت بشدة و ارادوا ان ياخذوها، الا ان واحدا منهم قال نحن نشك في امرك لكي نتاكد يجب ان تمار س بها امامنا، و نحن ننظر اليكم، فرفضت، و ارادوا ان ياخذوها و سحبوها من يدها، فصرخت في وجههم، و وافقت على امرهم و قلت اقبل بشرطكم و انما على الاقل دون حضوركم افعل ما شرعه الله و هذا لا يقبله الله ايضا ان انكح بها امام ناظركم، فوافقوا، و دخلنا الغرفة و اردت ان اتحايل عليهم فركنت في زاوية و هم امام الباب كالقوادين و يسرقون السمع الينا و مثلت باصوات مشابهة للعملية الجنسية و كانني تعبت من العملية و خرجنا بعد ربع ساعة اليهم، الا انهم اصروا على ان يمارسوا هم معها بعدي، فلم اقبل الا انهم ملئوني ضربا مبرحا، و كان اثار الضرب باقية على ظهره و وايديه، و دخلوا بها امام ناظري و انا موثق اليدين و ابكي، و عندما خرج الفاعل قال لي سبحان الله نحن المؤمنون كلما ندخل على واحدة و ان كانت متزوجة ستصبح باكرة لنا فابنتك كانت باكرة يا عم و انت اكبر كذاب . و عندما سمعت الصراخ و البكاء لهذه المسكينة انفلق قلبي من الحزن و الياس، و عاهدت على نفسي ان اثار لحالي وما اصاب ابنتي و ان ضحيت بحياتي . فهبوا بعد ممارسة ثلاث منهم لحد الصبح مع ابنتي و انا لم افعل شيئا و ليس بيدي اية حيلة . فذهبوا و سحبت من يد الذي دخل على ابنتي اولا و قلت له غدا ارجع لتبقى معها لحد الصبح لانها اصبحت لك . فانتظرت بفارغ الصبر، و في ساعة متاخرة من الليلة التالية عاد و معه اخر لم يكن من رفاقه اللذين اتيا معه بالامس . و بعد ان جلسوا و تكلمنا و شربوا الشاي، سحب الفاعل من يد ابنتي و ادخلها معه الى الغرفة، و انا وضحت لصديقه بانني راض و هذا ما يريده الله، و تعاملت معه بحسن، و قلت له ابني ارجوا ان تسحب لي دلة من الماء من البئر و تساعدني و قربته من البئر طعنته بسكين فوق قلبه و لم اسمع له صوت الا و رميته بقوة في البئر، و اخذت سلاحه، و دخلت على الثاني و في داخل الغرفة رميته بطلقة واحدة من السلاح في راسه كي لا يحس احد بما يجري، و ساعدتني ابنتي في سحبه و رميه في البئر، و بعد ذلك رميت السلاحين في البئر . و حضرنا انفسنا كي نخرج بحجة المرض الى الموصل، و خرجنا من الفجر، و الى ان وصلنا الى السليمانية هذه قصة طويلة اخرى .
فهذه هي السرد المبتسر لما تكلم به الشيخ و كان وقورا، و لكنني تاثرت لحال ابنته، و هذا هو العجيب في بلد المسلمين و سنسمع الاكثر بعد ازاحة داعش و ما اتوا به الى العراق من العهر و الفجور و ما يحمله اسلامهم . فما ذنب الفتاة هذه و ما ذنب ابيها الذي يقشعر له الابدان عند كلامه فقط فكيف بحاله و هو في لحظة الاعتداء على ابنته امام عينيه . هذا هو الاسلام و الدين و ما استوردوه من الجزيرة الى بلاد الحضارات ؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45202
Total : 101