يبقى للبصرة ومينائها مذاقاً خاصاً في كرة القدم العراقية، وما قدمته الكرة البصرية ونادي الميناء من إنجازات وإسهامات عديدة في خدمة الكرة العراقية، والأسماء اللامعة من نجوم البصرة كثيرة وكثيرة بدءاً من (شاكر إسماعيل وكريم علاوي وبيرسي وسعيد يشوع) الذي ضمهم أول منتخب عراقي وطني عام 1951 مروراً بـ (محسن فرج، طارق خليل، منصور مرجان، صالح بلوش، فرج دانو، مايكل ستاني، صبحي محمد زكي، صبيح درويش، عبد السلام عبد الكريم، حمزة قاسم، محمد منثر، فالح حسن وصفي، مصطفى حميد، نوري محمد علي، عبد الصمد طاهر، عبد الرزاق جمعة، إدريس حمودي، حسن هاشم، حميد علي ناصر، نزار إسماعيل، وليد داود، صبيح حسين، عبد الرزاق أحمد، عبد المهدي هادي، رحيم كريم، صبيح عبد علي، جليل حنون، هادي أحمد، علاء أحمد، ستار جبار، خليل ابراهيم، رعد عبد الله، عزيز عبد الله، علي عبد الزهرة، عدنان صدام، حسن عبد الحسين، سمير المطوري، كريم جاسم حسن، قاسم جبار، عبد الأمير صبري، حسن مولى، حبيب رحيم، منتصر حمدان، نزار عيسى، علوان موسى، طاهر بلص، رحمن نوري، منتصر نجم، سمير سلمان، فراس نجم، شاكر شبيب، عقيل هاتو، عقيل عبد المحسن، نزار عبد الزهرة، محمد عبد الحسين، عامر طه، أسعد عبد الرزاق، علي الديوان، عادل ناصر، موسى فياض، عمار حسين، إسماعيل هاشم، علي سلمان، قصي جبار، ماهر حبيب، قيس عيسى، نعمة جبار، عماد عودة، سالم نيروز، عدي طالب، حامد حسن، سعد ناصر، عباس قاسم، محمود ياسر، علاء نيروز، غازي فهد، إحسان هادي، مصطفى قاسم، ناصر طلاع، مسلم مبارك، ستار جبار، علاء عبد الحسين، صدام سلمان، بهاء عبد اللطيف، منير حمود، ماهر حبيب، قيس عيسى، سجاد عبد الكاظم، محمد ناصر، علي جواد، نواف فلاح، نواف صلال) والعديد من سواهم، فتحية لكل أجيال الميناء ونجومه في القرن العشرين الى وقتنا الحاضر ممن أنجبتهم البصرة وملاعبها عبر مر السنوات الماضية.
والتألق لم يكن في مجال لاعبي الكرة فحسب، بل في مجال التدريب أيضاً، فقد قدم الميناء نجوماً ونتائج مميزة في تدريب الأندية، ويتذكر المتابعون انجاز المدرب جميل حنون حينما قاد الميناء لإحراز لقب الدوري عام 1978 وكذلك نجومية رحيم كريم كمدرب أيضاً الذي قدم مع الميناء نتائج كبيرة ومميزة في الثمانينات وصبيح حسين في التسعينات وهادي احمد في تدريب الميناء نهاية التسعينات وكذلك ما قدمه بعد ذلك المدرب عقيل هاتو، وكذلك النجمين أسعد عبد الرزاق وعادل ناصر عندما حصل الميناء على مركز الوصيف في دوري موسم 2005 ومشاركته في أندية أبطال آسيا بقيادة عقيل هاتو وبعد ذلك المدربين عبد الكريم جاسم (جومبي) وعادل ناصر وسطوع نجوم مينائية أخرى في التدريب مثل غازي فهد وعماد عودة وعمار حسين بالنتائج المتميزة وكانت لمساتهم جميعاً كمدربين، خلال أربعين عاماً مضت، بارزة في النتائج وفي تأهيل أجيال كروية متميزة في الابداع.
لكن المثير للجدل هو الاصرار على التغافل في منح اي من تلك الطاقات الكبيرة من النجوم فرصة التواجد ضمن الطواقم التدريبية لمنتخباتنا الوطنية بفئاتها كافة على مر الأجيال وهناك علامات استفهام وتعجب كثيرة على مثل هذا الاصرار.
ولحراسة المرمى في نادي الميناء كلام فريد، فنجومية كثير من حراس المرمى خلال العشرين سنة الأخيرة التي برز من خلالها حراس كبار مثل عامر عبد الوهاب واسماعيل هاشم وعدي طالب وقصي جبار ومدحت عبد الحسين وامجد رحيم وكرار ابراهيم، فمنهم الكثير الذي مثلوا منتخباتنا الوطنية وآخرهم كرار ابراهيم، لم ترى هذه النخبة من النجومية في التألق والإبداع ما لم تكن هناك يد خفية مجهولة، هذه اليد الخفية التي كانت تقف أمام هذا التميز والتألق هو الكابتن عقيل عبد المحسن حارس مرمى الميناء السابق ومدرب حراس المرمى في الميناء منذ عشرين عاماً، فما يتمتع به الكابتن عقيل عبد المحسن من مؤهلات علمية فهو خريج كلية التربية الرياضية، فضلاً عن الخبرات الكروية المتراكمة من مشوار سنوات طوال في فنون تدريب حراس المرمى بما يمكنه من نقل الخبرة التي اكتسبها وتعلمها في حياته الكروية المليئة الى حراس المرمى الشباب وبالشكل الذي يؤهلهم مستقبلاً لتأدية واجباتهم المناطة بهم محلياً ودولياً بما يليق باسم العراق.
إن البريق المتأجج من العمل الرياضي للكابتن عقيل عبد المحسن كحارس مرمى سابق وقائد للفريق وفي أصعب الظروف التي مر بها الميناء طيلة مسيرته الرياضية لابد أن ينتقل هذا البريق الى الأجيال الأخرى من اللاعبين لإحياء التواصل وتفعيله وان يكون هو وسواه من نجوم البصرة الذين ذكرناهم ضمن منتخباتنا الوطنية سواء على مستوى اللاعبين أو المدربين، وبما تستحقه البصرة من قدرات وطاقات ابداعية في شتى مجالات الحياة وفي مقدمتها الرياضة وكرة القدم لتأخذ مكانها الطبيعي في تحمل المسؤولية سواء في اللعب في المنتخبات الوطنية أو تدريبها على حد سواء.
اننا نأمل من لجنة المنتخبات في الاتحاد العراقي لكرة القدم ان تنظر بجدية لطاقات البصرة الكروية وأن تستثمرها في منحهم الفرصة أسوة اقرانهم ضمن طواقم تدريب منتخباتنا الوطنية، فالبصرة منجم من الذهب الكروي الناصع الذي يدر بالمواهب الزاخرة في ملاعبنا.
مقالات اخرى للكاتب