أنا و بالضد من بعض الكتّاب المعترضين على فكرة استنساخ المالكي ، أضم صوتي إلى صوت النائب المخضرم و الفلتة عباس البياتي !! ، بخصوص دعوته إلى استنساخ السيد المالكي ـــ على غرار الطلي دولي ــ لأسباب و مبررات سأعلنها بعد لحظات قليلة ، بعد أن أؤكد على إننا ليس فقط مع استنساخ المالكي ، و إنما مع استنساخ باقي فرسان العملية السياسية كالدكتور أياد علاوي و أسامة النجيفي و غيرهم من زعماء أحزاب ونواب و وزراء ممن كان لهم دورهم ، أو لا زال لهم دورهم في التواطؤ مع الإرهاب والتستر عليه و ديمومته حتى الآن من اجل السلطة ، و تفضيل مصالح دول الجوار على مصالح العراق ، و كذلك في نهب و فرهدة المال العام والمساهمة في تعطيل عمليات البناء و التعمير و العمران ، وفي انحدار و انحطاط الأوضاع نحو الأسوأ ..
فمن شبه المؤكد بأنه لا يمكن لا في الوقت الراهن ولا في المستقبل المنظور مساءلة أو محاكمة هؤلاء السادة على جرائمهم السياسية الأنفة الذكر التي ارتكبوها حتى الآن بحق العراق و الشعب العراقي ، إذ لا يمكن محاسبتهم و مقاضاتهم الآن ، و ذلك بسبب التخندقات الطائفية التي تشكل حماية طائفية لهم دوما ، والتي غالبا ما يحتمون بها هروبا من المسئولية و المساءلة ، أو عندما تجري عملية انتخابهم ــ طائفيا ــ مجددا من قبل الجماهير المؤمنة العظيمة ، ليتمتعوا بالحصانة و الأحصنة الذهبية !!....
بينما إذا جرت عملية استنساخهم فيمكن محاسبتهم ومقاضاتهم في أي وقت كان ..
لهذا فأنا مع استنساخ جميع حرامية المنطقة الخضراء ، تمهيدا لمحاسبتهم أولا ، و عرضهم أمام الأجيال العراقية القادمة ثانيا ،لترى هذه الأجيال أي عراقيون هؤلاء ، و ماذا فعلوا بالعراق و بالشعب العراقي على حد سواء ..