العراق كجمهورية لا طعم ولا لون ولا رائحة لهذه الجمهورية بدون رئيس الجمهورية! نعم ان نظامنا الحالي هو شبه رئاسي وليس رئاسي لان رئيس الجمهورية لا يرأس الوزارة ولكن دوره يتجلى بدور تكلفي وشكلي، ولكن وجوده كرئيس لدولة مثل العراق التي هي بحاجة ماسة لخدماته ان كان دوره توفيقياً بين الاحزاب والكتل المتصارعة على طول خط الـ 10 سنوات الماضية مما كان رئيسنا الطلباني الموقر صمام لحل الكثير من الاشكالات التي كانت ولا زالت تعصف بين الكتل السياسية او بين المركز والاقليم
الرئيس الطلباني المحترم هو من مواليد 1933 تعرض الى وكعة صحية عام 2007 وادخل مستشفى حسين الطبية في الاردن ومن هناك نقل الى مستشفى مايو كلينك / مينيسوتا – امريكا حيث اجريت له عملية لصمامات القلب – وتكررت الحالة في 2008!! وهكذا سافر الى امريكا في 2011 لعلاج سوفان الركبة – وفي الفترة الاخيرة اصيب بترهل عصلي حاد حسب (موسوعة العراق – افكار حرة) وكانت محطته المانيا – نتمنى له الصحة والعافية وطول البقاء
مادام الامر هكذا ايها السادة الكرام مسئولي العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه نقول لكم : اين الرئيس؟ فهل من المعقول ان يبقى العراق هكذا بدون رئيس الجمهورية؟ حتى وان اكد احدهم بقوله: وجوده لا يقدم ولا يؤخر! ولكن نجاوبه ونؤكد: لا يا سيدي، ان وجود رئيس دولة يختلف عن عدم وجوده على كافة المستويات حتى وان كان رئيسا فخرياً، وبشكل اخص رئيس العراق الذي يمر بظروف حساسة جدا داخليا واقليمياً ودولياً
الحل
نعتقد ان اختيار رئيس لجمهورية العراق بعد انتخابات كوردستان ضرورة ملحة لاكمال الشرعية الدستورية وقيادة هذه المرحلة المضطربة اصلا كواقع حال، في الدول المتقدمة وحتى الديمقراطيات الحديثة كالمغرب العربي كمثال لا الحصر تكون هناك نشرة طبية يومية عن صحة رئيسها ان تعرض الى وكعة صحية! فكيف ان تخلف الرئيس اكثر من 9 اشهر دون ان يعرف شعبه مصيره؟؟؟ هذا لا يمكن ان يستمر ونتمنى ان نرى رئيس جديد للبلاد بعد انتخابات كوردستان التي سيظهر منها ملامح الرئيس الجديد
نتمنى طول العمر لرئيسنا ولكم جميعا
عينكاوا في 17 ايلول 2013-09-17
مقالات اخرى للكاتب