Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شیعةُ مالیزیا .. المَنسِیّون (1)
الأحد, تشرين الأول 18, 2015
احمد البحراني



منذ أن وطأت اقدام اصحاب جیوب الدشداشات السلفیة القصیرة ، المملوءة بدولارات البترول -اراضي مالیزیا- زادت الضغوط و زاد الإستبداد بحق الأقلیات الدینیة و المذهبیة
في هذا البلد الملکي المسلم .
دولُ الخلیج -العربیة- تسیطر علی مفاصلِ اقتصادْ مالیزیا .
السعودیة ، الامارات ، قطر ابرز المستثمرین و اکثرهم انفاقا ، لذا لابدَّ من الرضوخ .
هکذا یُفسَّر تعاطي السلطات المالیزیة -القسري- مع حریة العقیدة و التعبیر .

و لأنَّ الحرکة الوهابیة تسیر بخطیً قویة و سریعة نحو سیطرة شاملة علی مقالید الحکم في مالیزیا ، و لأنَّ التعایش مع الفکر الآخر لیس في قاموس ادبیات هذا التیار، بل التکفیر هو المنهج ، فمن الطبیعي أن یکون الشیعة هدفاً اولاً للإقصاء قبل غیرهم ، خاصة و أنَّ تهمة ارتباطهم بایران الشیعیة جاهزة، سواء صحََت التهمة أم لم تصح.

لذا اقول و انا علی قناعة تامَّة تستندُ الى معلوماتٍ موثقة انَّ ملف الحریات الفردیة و المذهبیة في مالیزیا ، ملفٌ مسیَّسٌ حتی النخاع ، دخلت الطائفیة فیه طولاً و عرضا . الشیعة في هذا البلد، لیسوا صناعةً ایرانیةً دخلت السوق بطرقٍ غیر شرعیة ، بل وُجدوا قبل ان تستقل مالیزیا بعقود و قرون . إنَّها الحقیقة !.

کلُّ ما في الأمر ، انَّ القدر جَمَعَهم بایران مذهبیاً ، و باقي الکلام ، من نسج الخیال !.

فهل مِنْ المعقول ان دولةٍ کبری تُتقن السیاسة و دهالیزها کایران، تغُامر بتحریض اقلیةٍ ، لاتشکِّل إلّا 1 بالألف من نفوس بلدٍ کبیرٍ آخر بمستوی مالیزیا، علی حساب سمعتها و علاقاتها الدبلوماسیة ، وحتّی مصالحها الإقتصادیة ؟
هل یُعقل فعلاً ؟!.

المستشار الثقافي الإيراني
في کوالالامبور ، لایتردد في القول و هو في موقع المسؤولية:
"انَّ المصالح الإقتصادیة ، دفعت السلطات المالیزیة لکسب ود الریاض بشدِّ الخناق علی الشیعة من جهة ، و غضِّ النظر بل دعم نشاط التیارات التکفیریة من جهة ثانیة" .

لاخلاف علی ان دور بعض الدول العربیة ذات النهج الوهابي ، کبیر جداً علی القرار المالیزي ، بفرض القیود علی الشیعة رغم قلتهم ، حيث لا يزيد عددهم عن الثلاثین الفاً حسب معظم التقدیرات .
وللأسف حتّی السیاسيّ المحنَّك مهاتير محمد ، مهندس مالیزیا الحدیثة، لم یخرج من دائرة الطائفیة الضیِّقة ، برفعه رایة التحریض و الکراهیة ضد هذه الأقلیة .
في 2013 ، ولأكثر من مرة اعتبر وجودهم خطراً حقیقیاً علی السُّنة و علی النسیج الإجتماعي برمَّته ، قبل ان یغیِّر موقفه قبل أشهر عندما اعتبر الشیعة مسلمین، حالهم حال الآخرین، داعیاً الی تجنب الخلافات الطائفیة، المثیرة للصراعات و الحروب .

و مع هذا ، المناخ العام في ماليزيا مازالت سمته استعداء الشیعة . والسؤال المطروح ؛ هل التصعید غیر المسبوق هذا ضد الشيعة في ماليزيا خلال الأعوام الثلاث الماضیة ، یتناسب مع حجمهم و ممارساتهم ؟.

احد ابرز المشایخ في مالیزیا،
و هو مسؤول احدی الحوزات الشیعیة -الأربعة- في کوالالامپور ، لایری ذلك بتاتاً ، ويوجز قصة ابناء مذهبه بإلقول: "نحن في مالیزیا ننقسم الی قسمین . قسمٌ یظهر تشیعه علناً و یواجه السلطات فیعرِّض نفسه للإعتقال ، و قسمٌ آخر یعمل بالتقیة فیخفي مذهبه و یُبعد نفسه عن المشاکل" مضیفاً: "أمّا نحن، فأسَّسنا الحوزة قبل عشر سنوات و یرتادها المئات اسبوعیا لغرض تلقي دروس الفقه و الأخلاق و العقیدة للسید القائد (الخامنئي) و تشمل الرجال و النساء و الأطفال ، کما نقیم الاحتفالات و مراسیم العزاء الدینیة و المذهبیة ، لکنَّنا لا ندعو في حوزاتنا الی نشر المذهب ، و دروسنا مخصَّصةٌ للشیعة فقط. لذا الحکومة تعلم بنشاطنا ، وهي لاتتخذُ اجراءاً لأننا نلتزم بقوانین البلد" .

و عن صحة ما اُشیع حول قرار السلطات المالیزیة بهدم الحسینیات و ترحیل الشیعة الی اوطانهم الأصلیة اجابني مطالباً عدم ذکر اسمه : "الظلم بحق الشیعة یُمارَس عندنا منذ سنوات، هذا صحیح ، و قد سعی المتطرفون الوهابیون المتغلغلون في الحکومة و المعارضة على حد سواء لتنفیذ تهدیداتهم ، و قد حاولوا عبر القضاء ، إلّا أننا کسبنا القضیة . حتّی الآن لم تُسجَّل عملیة هدم مرکز او ترحيل الی البلدان الأصلیة" .

و هي باکستان و بنغلادش و الهند و افغانستان .

و لعل الصراع بین اقلیة قلیلة
و اکثریة تتحکم بالبلد ، زاد في السنوات الأخیرة ، علی خلفیة نشاط ثلاثینَ حسینیة و حوزة للشیعة ، انتشرت في عموم مالیزیا ، ابرزها ، تلك التي تقع في العاصمة (حوزة الأمام الرضا و حوزة امُّ أبیها و حوزة امیر المؤمنین و حسینیة الحجَّة) ، لکنها لاتعمل جهراً ، و لایرتادها سوی الفین الی ثلاثةِ الافٍ کحد اقصی .
فما هو محل الخطر، علی حیاة 33 ملیون شخص -نفوس مالیزیا- مِنَ الِإعراب ؟!.

و يبقى الامر المثیر في هذا البلد المسلم انه ورغم کل التطور العلمي و الطفرة التکنولوجیة اللافتة ، التي رافقت مسیرة المالیزیین خلال العقود المنصرمة ، الا ان التخلف مازال يمثل عنواناً عریضاً لملفهم في حقوق الانسان ، حتّی و ان شمل جزءاً بسیطاً من المجتمع . بينما البوذيون و الهندوس یعبدون الأوثان و البقر بحریة تامة .

و کي لا اظلم مجتمعاً بکامله ،
و بما انني وجَّهت اصبع الإتهام لسلطةٍ جائرةٍ بحقِّ طائفة من شعبها ، فلابد من الإشارة ایضاً، أنَّ غالبیة المسلمین في مالیزیا، من أبناء المذهب الشافعي ، المحبّین لأهل بیت رسول الله .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40753
Total : 101