Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المحنة ..وآخر برميل نفط في العالم
الخميس, كانون الأول 18, 2014
طاهر مسلم البكاء

بعد الثورة الأيرانية عام 1979وجلاء الأمريكان والغربيون منها بحسرة بالغة ، حاولت القوى الغربية الرد والوقوف بوجه الثورة الناشئة ووضع العراقيل أمامها ،وكان من الأهداف الرئيسية هي تقوية العراق واشعال فتيل حرب بين الجارين المسلمين ،وقد قامت دول الخليج بمساندة صدام كما تفعل اليوم بمساندة ما يعرف بالجيش الحر في سوريا او كما فعلت مع ما عرفوا بثوار ليبيا وقد قدم الغرب من وراء الستار أو بالمكشوف كل المساعدة الممكنة كما يفعلون اليوم مع سوريا .    تبين لاحقا ً أن التكنلوجيا التي استخدمها صدام في كل أسلحته المحرمة هي تكنلوجيا غربية ولنفس الدول التي تتباكى اليوم وتتهم سوريا بأستخدام الأسلحة الكيمياوية .    عاش العراق  كابوس رهيب لثمان سنوات في كل مجالات الحياة وكان الدعم الغربي يقتصر على تغذية استمرار الحرب ولم يكن يريدون ان تبرز أي دولة من الدولتين المتقاتلتين كقوة في المنطقة .         ويقول هنري كيسنجر معلقا" على الحرب العراقية – الأيرانية :  ( هذه أول حرب في التاريخ أتمنى أن لايخرج بعدها منتصر ، وأنما يخرج طرفاها وكلاهما مهزوم ) . وفي نفس السياق أعلان وزير الدفاع البريطاني في حكومة تاتشر :  ( أن الحرب العراقية – الأيرانية تخدم مصالح بريطانيا والغرب ويجب أعطاء العراق وأيران أمكانيات متابعتها ) ، وقد أستمرت هذه الحرب لثمان سنوات و قتل فيها مليون شخص .    وبعد العام 1988 كان يعتقد الى ان الغرب سيكافأ حليفه الغبي الذي أخذ بلاده بمنحى لايخدم إلاّ أهداف الغرب وكان يعتقد ان العراق سيصبح ورشة عمل غربية تعيد بناء البلاد وتجعله دولة تعتمد الصناعة والتكنلوجيا وتستمر بالندية ذاتها لخصمها الذي قاتلته ثمان سنوات ،وهذا هو ما موجود في أغلب محاور العالم والتي لاتشكل أهميتها أهمية العراق ولاتملك ثرواته ،ولكن هذا لم يحصل، وقد طار صواب حكام الخليج وحكام العرب الآخرين و الصهاينة وهم يشاهدون الطاغية المخبول وهو يركب جوادا ً في استعراض عسكري ويتبجح بأمتلاكه جيشا ً ، أصبح يعد ضمن الجيوش المتقدمة في العالم ،وأن عليه أن يهدد ويتوعد كما يفعل أبطال الكابوي .    وهكذا حكم على العراق أن يدخل الكويت في سيناريو مشابه لأحداث الحادي عشر من سبتمبر ،ووقع العراق على أثرها بمصيدة جديدة خسر من خلالها مستقبله وكرامة ابناءه ،وعادت البلاد الخارجة للتو من حرب ضروس لتدخل في آتون حرب جديدة ،تواجه فيه العالم كله حيث لم يتبقى صديق ابدا ً في سابقة دولية غريبة ونادر ما تحدث في التاريخ ،حتى العرب الذين لانتذكر انهم اصطفوا معا ً ،اصطفوا في جيوش وطيران للثأر من العراق والذي يظهر انه كان يغيضهم بأحلامه ،والمفارقة انهم لم يصطفوا كل حياتهم السياسية وحتى بالضد من الصهاينة الذين يهددون وجودهم كما أصطفوا وتضامنوا ضد شعب العراق ، سواء بالمنازلة الحربية أو بما تلى ذلك من حصار ٍ قاس ٍ أستمر لأكثر من اثنى عشر سنة ،تحطمت فيه نفسية العراقي وتبعثر فيه ملايين العراقيين في أصقاع الأرض .    عادت الأمبراطورية الأمريكية وحلفاءها من الغربين والعرب المتأمركين  ثانية ً لتجهز على ضحية تنوء بنفسها في منازلة جبانة في كل المقاييس الدولية والشرعية والدينية ،حيث لم يكن فيها أي تكافؤ بين شعب العراق الأعزل والمهاجمين المدججين بأحدث ما أنتجته التكنلوجيا الحديثة من سلاح ،وكان بالأمكان التخلص من صدام ،لو كان الهدف صدام ،فقد رأينا، في نهاية الحرب الأولى ، كيف حمل أغراضه وكان ينوي مغادرة العراق ،بعد أن وصلت أنتفاضة العراقيين ، بشماله وجنوبه ، الى قلب بغداد ولكن الأنتفاضة أجهضت أمريكيا" ، حيث سمحوا لنظام  صدام أن يبطش بالشعب العراقي ويكر ثانية مستخدما" الجيش النظامي مدعوما" بالدبابات والسمتيات والصواريخ لوأد الثورة والبطش بشعب العراق ،فيما كانت قواتهم لاتزال داخل الأراضي العراقية (قصف حرس صدام  مدينة النجف المقدسة لوحدها بخمسة وخمسون صاروخ سكود ) وقد كان موقفا" فائق الغرابة ،حيث أصبح نظام صدام بين ليلة وضحاها مرغوبا" من الأمريكان،وحليفا لهم ! لأن القائمين بها كانوا لايخضعون للمواصفات الصهيونية والأمريكية وشيوخ النفط أولا ً ، ًولأن الأهداف الصهيونية بتدمير البنية التحتية للعراق لم تكتمل في الحرب الأولى ثانيا ً.        وقد يقول قائل ان هناك مغالات فأمريكا هي سيدة العالم اليوم وقادتها هم الآمرون الناهون ووفق لمصالح أمريكا بالدرجة الأولى ، وللجواب على ذلك نقول له أستمع الى أحد أركان سياسة بوش الأب والذين يمييزون بأنهم الغلاة ممن دعوا الى أمبراطورية دموية وهو  ويليام سافير  ، من ابرز كتاب جريدة نيويورك تايمز  ، يكتب مقالا" يذكر فيه أنه  ( لايستطيع أن ينام الليل مستريحا" إلا بعدما يسمع صوت  شارون  على التلفون ثم يغمض عينيه  ! ) .        وفريق مفتشوا الأمم المتحدة  المكلفون بالتفتيش على اسلحة العراق ورئيسهم  ريتشارد بتلر يعاونه مساعده الأول  سكوت ريتر ، الذي أعترف فيما بعد أنه كان ينسق كل تصرفاته مع أسرائيل ،وانه في فترة عمله زارها سرا" أثنين وعشرين مرة ، لكي يحولوا دورهم من مهمة تفتيش الى محكمة تفتيش  وهناك عشرات الأمثلة الواضحة للباحث عن الحقيقة . أن مايدعم ماذهبنا اليه ، أن الخطوة الأولى للقوات الأميركية عند دخولها العراق في الكرة الثانية ،كانت حل الجيش العراقي ، للتخلص منه الى الأبد كما يعتقدون ،دون النظر الى أن مثل هذه الخطوة قد أخذت بالبلاد الى اللامركزية والى الصراعات الداخلية الغير مسيطر عليها ،والى ما كان يردده الأميركان من أن القوات العراقية المستحدثة غير قادرة لوحدها على فرض الأمن والنظام في البلاد وبالتالي الحاجة الى القوات الأميركية ،كما وضع الحاكم الأمريكي للعراق (بريمر) ،اللبنة الأساس للتمذهب والطائفية بأعتماده سياسة المحاصصة .   الخديعة تتكرر ــــــــــــــــــــــ       في العام 2003 م خدع العراقيون للمرة الثانية بوعود الحرية والجنة الموعودة ،وانهار اللبن والعسل ،ووصلت الدعاية التي حيكت بحنكة مخابراتية الى غذاء المواطن وملبسه ،حيث وزعت قوائم لحصة تموينية والتي سيمول العراق الأمريكي بها العراقيين ، وأن العراق سيكون شبيه بولاية أمريكية من حيث العناية ، وصدّق أغلب الشعب الذي كان يرزح تحت وطأة حصار قاسي وظالم وهمجي ، بهذه الوعود المعسولة وكان معذورا ً حيث انه اشبه بالغريق الذي يتمسك بقشة .     نجح الكذب ، ولم تطلق رصاصة في العام الأول الذي تلى وقف أطلاق النار و دخول الأمريكان ،وكان هناك انتظار وترقب لما يقوم به الأمريكان ،غير ان ما حصل كان مخيب للأمال حيث شعر الأمريكان بالزهو وأخذت قواتهم تستفز العراقيين في أغلب تصرفاتها ،وشعر العراقي أنه لم يحصد أي شئ  سوى نهب بلاده وتدميرها ولم تعجبه المسرحيات السياسية وأتضح ان الجنة الأمريكية هي دمار البلاد وانتهاك الحرمات  ، وهكذا بدأ رد الفعل العراقي بعد أن  استنفذ كل الصبر المعروف عنه  . خروج  غير مشرف للأمريكان ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ       اجبر الأمريكان على الأنسحاب بعد الخسائر الفادحة التي منوا بها ، وترك العراق وحيدا ً وهو يبدأ من الصفر بعد أن دمر كل شئ في البلاد ، وأختار ديمقراطية وليدة لم يعتدها من قبل ،وكان شعبه بحاجة الى كل شئ الحياة الكريمة ،الخدمات الأساسية ، الوظائف ، أعادة المؤسسات  والبنى التحتية التي حطمت بالحروب والحصار ، فليس هناك بالمعنى الحقيقي أي نشاط صناعي او زراعي وكان الأمان مفقودا ً ، ومع ان بعض التحسن قد طرأ في السنوات اللاحقة ولكنها ليست بمستوى الطموح ابدا ً فلايزال العراقيون ينتظرون ان تأتي الحكومة التي تعيدهم الى السير في الأتجاه الصحيح ،فهم يشعرون ان ليس هناك تخطيط سليم والتنفيذ لما موجود من عمل هو تنفيذ ردئ ويشوبه الفساد والصفقات المشبوهه وان المؤسسات الموجودة غير قادرة على المعالجة والنهوض بالبلاد من جديد .    من الواضح ان اسلوب الديمقراطية المتبع وما رافقها من برامج هي لبلاد قائمة ،وبناها التحتية ومؤسساتها سليمة ،أما ما نعيشه اليوم فهو ينحو بمنحى قتل الوقت وتخدير الناس بالوعود بأنتظار ان تأتي القيادة او الحكومة الموعودة من وراء الغمام فتعيد الأمور الى نصابها وتأخذ بقياد البلاد الى الأمام وليس كما هو عليه الحال الأن من سير الى الخلف .   قيل أن الوقت كالسيف أن لم تقطعه قطعك ،ونحن ماضون في أضاعة الوقت وزيادة فترات السبات التي تعيشها البلاد ،وقد أستشرى الفساد المالي والأداري في البلاد فأصبح من الصعب أجتثاثه ،فهو من صلب التفكير النفعي الشخصاني او الجمعي ولن يستطيع شخص حتى وإن وجد أن يصلح الحال بطرق الأدارة الحالية  .    أما الأنتاج العراقي وعلى مختلف الأصعدة ،في الصناعة والزراعة فقد أصيب بما يشبه الشلل ولم نعد نرى الأنتاج العراقي المميز سابقا ً، وبدت السياحة عشوائية تأتي برحمة من الله تصل الى مرافق معينة دون ان تصب بمحصلة خدمة البلاد التنموية ، واجبر البلد على الأعتماد على ايرادات النفط والتي تدنت العائدات منها مقارنة عما كان عليه الحال  قبل الحروب الأمريكية    وكما يبدو ان العراق لن ينهض بنفسه على المستوى القريب لعدم وضوح تخطيط نهضوي ،كما أنه لن يجد أحد يمد يد العون ليعينه ،وأن ما مخطط له  هو أن يعيش في كابوس لايعرف مداه سوى المخططون له ،وقد يكون السبب الرئيس لهذا الكابوس   هو أنه  ثاني أكبر خزان نفطي في العالم ، وأن ما مستغل من حقوله النفطية حوالي ( 15 ) حقل من أصل نيف وسبعين حقل مكتشف وأن آخر برميل نفط في العالم سيكون عراقي 
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47854
Total : 101