Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل تستوعب تركيا منهج الحركة الكوردية ؟
الخميس, كانون الأول 18, 2014
عماد علي


يمكننا ان نقول ان تركيا لم تقيٌم المرحلة الجديدة للمنطقة بشكل دقيق و علمي، و هي تنظر الى ما موجود و ما يجري في هذه الدائرة الخطرة و الفوضوية من منظورها الايديولوجي الجديد، عبر توجهات حزب اسلامي سياسي في دولة كانت حتى الامس تتشدق بالعلمانية و المدنية، و لها تاريخ في هذا المنحى تبنت عليه اجيالها، الا اننا يمكننا القول بانها تسير وفق ما يؤمن به حزب العدالة و التنمية الاسلامية التركية بقيادة اردوغان و طموحاته الشخصية و هو يغفل ما هي مصلحة تركيا دولة و ليس حزبا في سلطة او فردا طموحا . 
ان الحزب برز في ظروف معلومة و استغل الفراغ و النقلة التي كانت تنتظر تركيا بعد مراحل متناقضة و غير مستقرة من حكم و سلطة اسلامية لاحزاب اسلامية سبقته و اثر عليهم الجيش و الدولة وهي تعيش في مرحلة انتقالية قلقة مهزوزة، الى ان انبثق منهم من استفاد من اخطائهم و تمكن من السيطرة على زمام السلطة و التقدم تدريجيا و ازاح امامه كل من اعتقد بانه سيكون عائقا له مستقبلا، و وصلت به الحال الى استغلال السلطة التنفيذية لطرد المنافسين و التغيير و الالتفاف و استغلال الظروف الاجتماعية الاقتصادية و الدخول في معمعة محاربة رؤس الجيش الذي كان مسيطرا لمراحل زمنية طويلة من عمر الجمهورية التركية، و دخل بالذي يمكن ان يوصف ببداية الدكتاتورية الاسلامية و اعادة امجاد السلطنات العثمانية بعد ياس من الانتظار الطويل لدخول الاتحاد الاوربي .
تغيرت الكثير من المعادلات، و اصبحت تركيا الى حدما بعيدة عن امريكا و فقدت مكانتها و دلالها التي سارت عليه طوال عقود، نتيجة التغيير في توجه تركيا من جهة، و اخطائها الاستراتيجية المتكررة من جهة اخرى، ناهيك عن بروز دور اطراف اخرى في المنطقة كالتنظيمات والاحزاب الكوردية بشكل جلي و هو فرض نفسه في خضم التغييرات التي شهدته المنطقة و مسار السياسة فيها . و هذا ما ادى الى انكسار الجمود للحركة الكوردية في تركيا . كما تغير دور تركيا بعد انحيازها الكامل لحركة الاخوان و ما ارادت ان تقودها بعد ثورات الربيع العربي و فشلت فيها ايضا مما ابعد عنها العديد من اصدقائها كالسعودية و مصر و بعض دول الخليج الاخرى، اضافة على صراعها الدائم مع ايران و استغلال ايران لهذا الموقف لمصلحتها الاستراتيجية في المنطقة، مما حدا بها الى تمديد نفوذها غربا في المناطق الحساسة، و ابعدت به نفوذ تركيا او تاثيراتها على المعادلات السياسية المتفاعلة في المنطقة .
رغم جنوح تركيا النظري الى السلام مع الحركة الكوردية الا انها لا تزال تراوغ و تتحفظ عن خطوات كان لابد ان تخطوها في هذا الاتجاه، و هي تفكر عسى و لعل ان تتملص اكثر و تطيل من الزمن المفترض للحلول النهائية، و هي لم تجر اي اصلاح في هذا الشان بل لم تنفذ ما اخذت تتعهد به لن تطبقه بعدما دخلت عملية السلام مع الكورد . فبسلوكها هذا وضعت نفسها في مواجهة العديد من الاطراف الخارجية من امريكا و حلفائها في المنطقة، اضافة الى ما لديها من المواجهات الداخلية من الثورة الكوردية و الاحزاب اليسارية و القوميين . و بتصرفاتها هذه ابعد عن نفسها اصدقاء الامس، و في المقابل قرب هؤلاء من الحركة الكوردية و مناصرين لها .
فان كانت تركيا تفكر بانها تهدف الى احتواء الحركة الكوردية فقط من خلال كسب الوقت دون ان تكون لديها نية صادقة للحلول الجذرية، فانها تعود بالضرر الى نفسها و ستبقي حالها معلقة و غير مستقرة و هي تبتعد يوميا عن حلفائها و تخسر من المقربين قبل البعيدين . فان الوضع التركي يحتاج الى حلول جذرية وليس صورية كما تفعل تركيا لحد اليوم و ما تهدف الى قضاء وقت اطول دون الاهتمام باصل الموضوع .
فبابتعاد تركيا عن مجموعة من الدول التي كانت حليفة لها حتى الامس و اصطفاف تك الدول مع الحركة الكوردية في المقابل سيجعل الانقسامات بين اصدقاء تركيا و الحركة الكوردية بقيادة الحزب العمال الكوردستاني على طرفي نقيض، و هذا ما يجعل موقف الكوردستاني اقوى و هو يكسب ما لصالحه طالما تحركت تركيا بهذا الشكل و التوجه . و ستكون الاطالة و التماطل لمصلحة الكوردستاني و من اصطف معه على النقيض مع تركيا و اصدقاءها القليلين . و الجميع على يقين بان الدول لن تعيد ما اقدمت عليه طوال القرن من تخاذل للكورد، و سوف يتمكن الكورد من تحقيق ما لم يحققه في العقود الماضية رغم تقديمهم للتضحيات الكبرى، و عليه لا تتمكن تركيا من احتواء الكورد كما فعلت منذ عقود، و هي تعلم بذلك و لكنها تعاند كي تلقى فرصة لعل تتوفر لها من حدوث تخلخل ما من خلال مجرى الاحداث في المنطقة، و لكن المضاربة و تفاعل المعادلات السياسية في المنطقة لا تحمل اي شكل من هذا، لذا لم يبق امام تركيا الا الرضوخ للامر الواقع و الاتفاق مع الكورد على المدى البعيد .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44377
Total : 101