Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المسؤولية التربوية والوطنية في المنظور الإسلامي
الخميس, كانون الثاني 19, 2017
يوسف رشيد حسين الزهيري
أولى الإسلام   ضرورة قصوى  في التربية  الاسلامية والمجتمعية والإعداد لافراد المجتمع الاسلامي  من حيث أولويات المسؤولية  حيث يقع الجانب الاكبر من هذه المسؤولية الشرعية على  قواد المجتمع الإسلامي  بكل مواقع مسؤولياتهم ومناصبهم المتعددة في المجتمع او مؤسسات الدولة  وأوجب على الفرد حق وواجب الطاعة لولاة الأمر من المسلمين  والذين  تتوفر فيهم شروط الطاعة  وقد جاءت الآية  الكريمة كتعبيرا صريحا  على وجوب طاعة  أولياء الأمور ( يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ }. النساء وفي التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام قال "اعرفوا الله بالله تعالى والرسول بالرسالة وأولي الأمر بالمعروف والعدل والإِحسان" وفي الكافي عن الصادق عليه السلام أنه سئل عن الأوصياء طاعتهم مفروضة قال نعم هم الذين قال الله: أطيعواوقال الله (إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.) سورة المائدة

 

وعن قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) فالرسول  راع ومسؤول عن امته وتطبيق رسالته , والإمام راع مسؤول عن رعيته , والرئيس راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته , والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده , ومسئول عن رعيته , وكلكم راع ومسئول عن رعيته). حيث نفهم ان الجميع باختلاف مواقع المسؤولية  هم مسؤولون مفوضون بالجزاء والعقاب  والمحاسبة والتوجيه والارشاد  في المجتمع وهم مسؤولون امام الله  تجاه مسؤوليتهم الشرعية  

 

اما الوطن بأرضه وشعبه من هو المسؤول عنه؟

 

وكما نعلم ان الوطن هو الهوية، وهو القاسم المشترك، بين المكونات والطوائف والأديان في المصير والجغرافيا، وبتاريخه وبكل مكوناته وكل خصوصياته النفسية والثقافية. والتراثية  والدينية والفكرية والوطن تقع مسؤوليته وحمايته والمحافظة  عليه من كل افراد الوطن بتعدد قومياتهم واديانهم  على اساس حب الوطن والمواطنة الصالحة في العراق للمواطنة تعاريف عدة، ومفهومها يبقى واحداً واضحا ولو حرر على ألسنة العراقيين بعدة مناهج وطرق، إلا أنه لم يبتعد كثيراً عما يدلل عليها. فهي إحساس الفرد بالمسؤولية تجاه مصير البلد وأحواله وهي أمن الإنسان وكرامته وحقه في أن يحيا حراً كريماً عزيزاً متنعماً بخيرات بلاده هي حقه في أن يرى مستقبلاً أمناً مزدهراً مشرقاً له ولأسرته داخل هذا الوطن المتعدد في كل معطياته وعناصره. ولذلك لزاما على جميع افراد المجتمع المحافظة على الوطن وامنه وسلامته والتي هي مسؤولية كل فرد مخلص تجاه وطنه وحريصا على وحدة شعبه  متعاونا مع الجماعة  لتحقيق قيم العدل والتسامح ونبذ الفرقة والخلاف كما جاء في أمر الله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الاثم والعدوان)  كما ان الوحدة الاسلامية  مطلوبة جدا في رص الصفوف الوطنية وتفويت الفرص على الاعداء والوحدة هي اساس بناء المجتمع وشرط اساسي من ثوابت سمة المواطنة  في التعايش كوحدة مجتمعية  قوية ومتماسكة كما جاء في قول الله تعالى:( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )وهنا درس سماوي ووصية الهية  في وضع لبنة تكامل ووحدة المجتمع . ولا بد للشباب العراقي الحر  في هذه المرحلة وفي الوضع الراهن الذي تكثر فيه الأكاذيب والتداعيات، والمخاطر والفتن الذي يتعرض له بلدنا .  وأن يأخذ دوره كاملاً في تعزيز الوحدة الوطنية،  من خلال التمسك بالثوابت الإسلامية .لذلك لابد أن نتعامل مع أي موضوع بصدق  واعتدال  وإذا أمكن الأشياء التي نريد إصلاحها بشفافية بعيداً عن النقاشات العقيمة التي تُختلق بين الأشخاص.  وتحرر النزعة  الطائفية والقبيلية والعنصرية . فالوطن ملك الجميع والجميع لهم الحق في العيش بوطنه  بحرية وسلام وطمانينة  وهنا تقع مسؤولية اولي الامر في اقناع الشباب وتوجيهم  وترسيخ مفهوم المواطنة  في نفوسهم، واخلاقهم ،وافكارهم . فالتربية تلعب دوراً هاماً في تكويـن الإنسان المواطن الواعي الممارس لحقوقـه وواجباته في إطار الأسرة والمجتمع والبيئة التي ينتمي إليها كما تتمثل في العمل المبرمج من أجل أن تُنَمـّى لديه القدرات والطاقات التي تؤهله مستقبلاً لحماية خصوصياته وهويته وممارسة حقوقه وأداء واجباته بكل وعي ومسؤولية حتى يتأهل للتواصل الإيجابي مع محيطه. وبلادنا والحمد لله دولة إسلامية , دستورها القرآن الكريم , دولة اسلامية  من المفترض من مؤسساتها الدينية ومراجعها وقادتها ان تحرص على التعاون , وعلى البر والتقوى في حدود المستطاع , فالمواطنون كلهم سواء في الواجبات والحقوق , والكل مطالب بتأدية واجباته على خير وجه , لينال حقوقه الدستورية والشرعية

 

فالشعب العراقي له خصائصه ومميزاته , في الحمية والغيرة  والتضحية  وحب الوطن وتاريخه حافل بسجل المواطنة والتعايش السلمي باختلاف مكونات الشعبوخصوصا انه نابع من رحم الامة الاسلامية  ورسالتها الانسانية  في التاخي والسلام  وكان الشعب مشاريع استشهاد بوجه كل الاعداء وإن الوطنية تمثلت في أرواح شهداء الواجب , لأن حب الوطن سرى في عروقهم , لأنهم يدافعون عن المقدسات الإسلامية , وأن هذه الروح الوطنية استمدت مقوماتها من تعاليم الإسلام التي تربط الشعب المسلم والأرض المقدسة بأوثق الروابط. فالوطنيةالتي تنبثق من الارث الاسلامي  توجب على المواطن أن يحب وطنه , وأن يبذل كل ما في وسعه من اجل رفعة وطنه , وان يضحي بكل ما يملك في سبيل الله , ثم في سبيل المحافظة على سلامة وطنه , وأمنه واستقراره ومقدراته. إن أمن الوطن مسئولية الجميع , فلا بد من الآباء الاهتمام بتربية الابناء (فالتربية الإسلامية هي التنظيم النفسي والاجتماعي الذي يؤدي الى الحفاظ على حياة الفرد والجماعة). والتربية الإسلامية ضرورة حتمية لتحقيق الإسلام كما أراد الله أن يتحقق , وهي بهذا المعنى تهيئة النفس الانسانية لتحمل هذه الأمانة , وهذا يعني بالضرورة ان تكون مصادر الإسلام هي نفسها مصادر التربية الإسلامية والاخلاقية  والانسانية.
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48375
Total : 101