كتبنا في يوم 23-8-2014 النص التالي: ونتيجة فقدان داعش للزخم، فإن الدلائل تشير إلى انتقالهم إلى حالة الدفاع الاستراتيجي، مع شن هجمات محلية محدودة، والقيام بعمليات إرهابية داخل المدن.
إذن يفترض التحسب إلى هذا الأسلوب الجديد. وما وقع في مدينة الكاظمية يوم أمس يمثل خليطا من النوايا تستهدف تهريب السجناء من سجن المبنى القديم للاستخبارات العسكرية، ومحاولة إثارة حرب أهلية من خلال استهداف الناس الآمنين.
ويبدو أن الخطة بنيت على أساس قصف المناطق السكنية لارباك الوضع العام، ودفع انتحاريين ومجموعة اقتحام السجن. إلا أن الخطة قد أحبطت.
ومن حيث المبدأ فإن من الضروري إلغاء السجن في هذا المكان لتجنيب المدنيين الأذى وعدم اعطاء الارهابيين فرصة للمناورة. علما بأننا توقعنا منذ أكثر من شهرين هذه النية الشريرة.
ومن الملاحظ تعرض مدينة الكاظمية المقدسة لسلسلة هجمات ارهابية، مما يتطلب تشديد اجراءات الأمن، والنظر في تكليف المواطنيين بالمشاركة بالدفاع عن أنفسهم ومدينتهم من خلال التطوع، وقد أعلن بنو تميم استعدادهم لتأمين 5000 متطوع.
وتعكس الحالة، وما يجري في بغداد من نشاطات إرهابية، ضرورة الاسراع بتعيين وزيري الدفاع والداخلية، على أن يكونا من الرجال الميدانيين الشجعان، بعيدا عما يحاول السياسيون فرضه، فهذا الاستحقاق يتعلق بأمن الناس وأرواحهم.
وسنتناول لاحقا قصة الحرس الوطني والخدمة العسكرية وتهيئة القوات.
وستبقى حالة التآخي أبدية رغم مؤامرات المخربين. وتحية إلى الكاظمية مدينة الأجداد وأهلها وليس غريبا عليها الصمود والصبر والاباء.
مقالات اخرى للكاتب