Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مرة اخرى ثقافة النخب و اهميتها
الجمعة, كانون الأول 19, 2014
عماد علي

اننا نعيش في بلد لا يمكن ان نستثني عائلة او فرد و نعتبرهم بعيدا عن السياسة و ما تتطلبه، لم تبدا افراد المجتمع الولوج في السياسة اليوم، و لكن نسبتهم تزداد و تقل وفق الظروف العامة التي يمر بها الشعب في كل مرحلة . و لكن توجهات و مواقف النخبة تختلف وفق مصالحها، ربما تتقاطع مع عامة الشعب او توافقها، و لكنها مؤثرة على تحركات و افكار و اعتقادات الشعب بشكل كبيرسواء سلبا كانت ام ايجابا . ربما من ناحية الحقوق المدنية و الديموقراطية و الحرية و هي تخص الشعب يمكن ان يتواصلا و يتعاونا و يترافقا في اداء الواجبات الا ان المصالح الذاتية عند النخبة قد تتقاطع مع مصالح الشعب بشكل عام، و عليه يحدث انفصال بينهما و يُراد عندئذ التضحية من النخبة ا من اجل اهداف العموم، الا اننا لم نلتق بهم الا باعداد زهيدة جدا في هذا المنحى او الصفات . 


الخطاب الذي يبرز جراء مخاض و تحركات مجموعة من النخبة ربما يتوافق مع ما يهم عموم الشعب او لاء، و لكن الخطاب المنبثق من مخاض الحركة العامة لمجموع الشعب و تتبناه النخبة هو الذي يكون مسيطرا و ناجحا، لكونه نابعا من المصالح العامة و ليس فئة معينة من المثقفين او من مجموعة من النخبة بشكل خاص . و لكن هذا لا يعني ان النخبة ليس لها الدور الكبير في انبثاق الخطاب العام الذي يهم الشعب، اي التفاعل بين الشعب و النخبة و ما يتمخض منهما هو المراد في توجيه المسيرة من كافة جوانبها السياسية و الثقافية و الاجتماعية .
ان التغييرالطبيعي هو سمة الحياة و لابد منه و يفرض نفسه باستمرار، و لكن من يعرقله او يضع العراقيل امامه او يتخوف منه هو الفكر المحافظ مهما كان نوعه مثاليا ام ماديا، لاسباب كثيرة، و منها تخوفا من المصير المجهول او الفوضى او حفاظا على الحال ان كانت لمصلحة الممانع . و عليه، تكون النخبة غير فعالة و ربما تضيع بين المصالح و متطلبات الشعب و به تنخفض مستوى تاثيراته المهمة على الشعب و تحركاتهم . و عليه نجد في اكثر من الاحيان تفضل النخبة رجلا قويا عسكريا كان ام مدنيا على رجل مجهول و ان كان المجهول اكثر ملائمة للمرحلة المتغيرة التي اصبحوا فيها .


التغييرات الطبيعية التي تحدث في شؤون الشعب من كافة جوانبه، تحدث نتيجة تفاعل المؤثرات المتعددة الداخلية و الخارجية مع بعضها و لن تبقى فرص البقاء على الحال لاطول فترة ممكنة بعد التغييرات، و يمكن ان نشبهها بانسلاخ الجلد لدى الثعابين بعد عملية النمو التي تحدث في كيانها و شكلها، بشكل لا يمكنها تحمل الضيق التي يمنعها من الحركة و الاستدامة في حياتها . و هنا يمكن ان نقول ان الدور المناط طبيعيا بالنخبة يمكن ان يكون سلبيا اذا تدخل فيه امور خاصة او خلافات بينها و ان لم تصل درجة نضوجها الى حد المطلوب المفيد لعموم الشعب .
العراق و ما فيه، و تاريخه المتناقض و كل ما سار عليه، و المراحل المختلفة لحياة شعبه، بحيث نرى فترات يكون لراي النخبة و مواقفهم و نظرتهم الى الاحداث دورا مفصليا و هاما و لا يمكن تحاشيه بل هو ما يفرض التغييرات او يحفظ على الحال، و في المقابل كانت هناك مراحل لم تكن للنخبة اية مواقف او نظرات او توجهات بل ساروا وراء القافلة نتيجة سيطرة مصالحهم الخاصة على فكرهم و توجهاتهم العامة، و احيانا وقفوا ضد الموجة لانهم اعتبروها ضد مصالحهم الخاصة لانهم اصبحوا طبقة مغايرة جدا و بعيدة معيشة و طبيعة عن حياة الناس .
اليوم، و نحن وصلنا الى مرحلة فوضوية بكل معنى الكلمة لان ليس هناك راي عام و لا وعي معتبر ولا ارضية متجسدة للديموقراطية التي تمنح الدور الرئيسي للعموم في التغييرات من جهة، و لا توجد نخب مستقلة بذاتها بحيث يكون لها دور فاصل و قاطع في حدث ما من جهة اخرى، بل النخب توزعت سياسيا و فكريا و عقيديا، او مشغولة في لقمة عيشها و استبعدت عن مهامها الرئيسية في تحسين امور الحياة و التطور المنشود في البلد. و عليه يمكن ان ننتظر مرحلة اخرى كي تتغربل النخبة عن السياسيين المصلحيين او النخبة الايديولوجية او العقائديين، و نراهم ان صح التعبير ان نسميهم بالنخبة المنهمكين بالدين و المذهب و حتى التخرفات اكثر من الهموم المشتركة لابناء الشعب و مصالحهم و اهدافهم، و التسمية الصحيحة التي تليق بهم هي المروجين او المرشدين، و ليس لهم اي اهتمام بالديموقراطية و الفلسفات التي تدفع المجتمع ان تسير نحو الامام دائما .


لو قصرنا كلامنا و اختزلناه كثيرا، يمكن ان نعود الى دائرة صغيرة كي تكون شعلة في اشعال النور امام المسيرة الطويلة، ان شارع المتنبي و كملجا لنخب مختلفة يمكن ان تنبثق منه توجهات و تبدا حركات، و لو تمخض اكثر فتولد من مخاضه ما يمكن ان ينتشر من نور ويجد له افاقا واسعا في انحاء البلاد في لحظات او في وقت قياسي كي لا نبالغ . رغم ان الحركة التي يشهده شارع المتنبي غير منتظمة الا ان التنظيم يمكن ان ياتي من جراء نضوج الحركة و تهيئة الظروف المطلوبة لها و في الوقت المناسب . و هناك طبعا اماكن كثيرة اخرى مشابهة لشارع المتنبي في جميع محافظات العراق و اقليم كوردستان ايضا، و لكنها تحتاج الى الاهتمام اكثر و التحرك الاقوى .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47539
Total : 101