عشر بقرات سمان

يأكلهن عشر عجاف

يوسف يا غريب الروح

وزكي الدم

والخلق الصحيح  

البيت ممتلئ بالجروح

فمن يراها أو يدركها

بين الحتوف ...

تلك أسرار

كأسرار الطفوف

والعداوة شخص ٌ

والتمنيات أقبلت كالخريف

اجتمعوا عليك

ضربا ً بالعصي

واللغو المخيف

والبئر يا يوسف

لا زال شاهداً

يشتاق الأخوة الضعاف

كيف باعوك

بثمن بخس ..!

وما أكثر الأخوان

تباع بأبخس الأثمان

والليل مشتعل ٌ

والديار محروقة

وصرخات الأنثى

بأيدي الجهلة السوقة

فهل من يبالي

بأنين الأطفال ؟

ضائعون .. تائهون

بين الصخرة والأحراش

جياع ضمئ مرعوبون

كأبناء الطفوف

ولوعة الأثداء

تستصرخ السماء

والرجال الأشداء

بكم بعتموني

يا أخوتي الأعداء ؟

تلملموا بين مبتسم

وبين من يملأ

الجيوب بالإغواء

ألا يا بحر الذهب

مسكين أنت يا شعب

وطن تتلى عليه

آيات الغضب

ودستور تلمود

وأحقاد وأطماع

حساد العرب

فمن يشتريني

ومن يبيع لهفتي

وحنيني ...

والبئر شاهد على

انفجار الضنون

يا هلي أتعبني

السؤال والتمني

كأنني غريب

والانكار يطيب ُ

فهل يغرد الغراب

وهل يطير النسر

بجناح خضيب ؟

اف لما في الصدور

حقد الملاعين

وزفرة الشرور

ركبوا التلمود

بأعين الشياطين

صاروا هم الجرح

وصار الوفاق غريب

السماء اوحت ونطقت

والانبياء يدميهم

نفاق ...

وصاحب غدار ورفاق

لأن السلطان ثمين

والحياة عسجد ولجين

باعوني والسيارة

بثمن ٍ بخس

فطويت الاسى ما بين

الأمس ولعنة النحس

اقبلوا من كل

 صوب وحدب

يسنون دستورا ً عجب

والعيون أعماها البغض

والطلب ...

القتل كالنار في الهشيم

والغيد تستباح

بمر الزنيم

ودار الحضارة والقلم

تداس بأرجل

جاهل ونقم

والاسلام لم يسلم

وقبور الانبياء تهدم

ومساجد الله والكنيسة

تهدم ..!

يا أخوتي هذه

ثعالب البيت

قالوا .. اغواها

فأغمضت عينيها

وترنحت من

 هسيس ممشاها

وقالت ...

السجن لم رام هواها

قلت يا روحي

البعد ُ احب ألي ّ

من ذلة وكراهة

لا ابتغيها ...

من أخوتي الأعداء

وهذه الذئاب يا هلي

تحوم يا سادتي الأشقاء

ستأكلكم بالأضراس

والأنياب ...

وسيرمون العظام

للغرباء ...

يريدوننا هكذا

بلا بقاء

بلا صوت

ولا قبب خضراء

والنائمون يغطون

يحلمون بألوان العداء

والتاريخ يعيد

كرة اخرى

نفس الأشقياء

والسيوف مخبئة

تحت الثياب

وبيت العز يداس

بالاجناب ..!

في كل يوم يموت

أحمد وخيرة الأصحاب

والله يذبح بالتلمود

وحق رب الأرباب

والسقيفة لا زالت

شاخصة منفوخة الأطناب

فكم من فقيه جاهل

في يديه المعاول

والدين صار جمرة

بيد المؤمن العادل

الا من صيحة

او زلزلة الزلازل

فكيف أباع

وانا اقاتل ..!

اشياخ الفراعنة والمخاتل

قالوا كيف صار الوطن

والمحن تلو المحن

فمن يشعل النار والفتن ؟

ويسد أبواب الخير

ويفتح للغريب وطن ؟

وانا يوسف وانا

من حطم كل وثن

وانا أباع بأبخس الثمن

وما أرسلناك إلا

رحمة وسكن

فبمن يلوذ المظلوم ؟

وكيف تنام الأعين ؟

وتحت أجنحة الليل

شياطين تخيط الكفن ؟؟؟

• مهاجر ٌ أنت مهاجر.. عبد صبري ابو ربيع
• مفاتيح التمني.. عبد صبري ابو ربيع
• أبكاني البكاء .. بقلم/عبد صبري ابو ربيع
• اما آن أن تُقبر الاحزان .. بقلم/عبد صبري ابو ربيع
• حيوا ابناء العراق... عبد صبري ابو ربيع