Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
-جهاد النكاح- العلماني : مُكايدة نمطية ..!!
الأربعاء, آب 20, 2014
قاسم حسن محاجنة

"وقالت الشاعرة مليكة مزان التي تصف نفسها بـ«الأمازيغية العلمانية» انها كتبت في صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك خبرا أعلنت فيه أنها «تضع خدماتها الجنسية « رهن إشارة كل من يرغب فيها من أفراد الجيش الكردي في حربهم ضد همجية الإرهاب، وأن شروط الاستفادة من هذه الخدمات تقتصر على الإدلاء فقط ببطاقة التعريف الوطنية (الهوية الشخصية) وبطاقة الانتماء إلى هذا الجيش ."
تناقلت وسائل إعلامية هذا البوست للشاعرة مليكة ، وفيه تضع جسدها وخدماتها الجنسية ، تحت تصرف جنود الجيش الكُردي الذين يُحاربون داعش !!
وأنا متأكد بأن الشاعرة ، لن تُلبّي الدعوة ، للمشاركة في جهاد الجيش الكُردي ضد داعش ، حتى لو تلقت دعوة من بعض عناصره ، لتنفيذ الوعد الذي قطعتهُ على نفسها ، بوضع جسدها في خدمة الجهاد والمُجاهدين الأكراد . 
لكن لماذا للأكراد فقط ؟! ألا يستحق من يُجاهد ضد داعش من عناصر في الجيش العراقي ، السوري ، حزب الله والمُتطوعين من الشيعة والسنة ، مُعاملة بالمثل ؟؟!! أم أن الأكراد لن يُسارعوا إلى إنتهاز هذه الفرصة "الجهادية " ؟؟!! بينما هناك إحتمال ، ولو كان ضئيلا ، أن يُطالبَ العربُ الشاعرةَ " بالوفاء " بالعُهود !!؟؟
كانت هذه التساؤلات ، مُجرد إستراحة كوميدية !! فعُذرا ..
وللنزاهة والصدقية ، فقد شرحت الشاعرة قصدها ، وتطوعها وبكلماتها : «نوع من المناورات التي أقوم بها، ليس من أجل جدية هذا الموضوع، وإنما نوع من التضامن الرمزي والشكلي مع الجيش الكردي بالعراق، وهو أيضا نوع من السخرية من فكر ومنطق أولئك الجهاديين والإسلاميين الذين يدافعون عن جهاد النكاح لنصرة قضاياهم ومواقفهم، بالتالي فإن للجيش الكردي قضايا أعدل من قضاياهم، وهكذا سنتضامن مع قضايا الشعب الكردي، المحتاج لتقديم خدمات جنسية لأفراد الجيش الكردي العظيم، باعتباره ضد «داعش»."
وبما أنني نظرتُ لإقتراح الشاعرة من الزاوية الرمزية فقط ، أي بمعنى ، أن الأمر لا يتعدى كونهُ ، ردا "جهاديا " مُناكفا على سيل فتاوى جهاد النكاح البذيئة ، فقد تعاملتُ مع رمزيته لأنهُ (أي الإقتراح ) يحملُ في ثناياه نمطا ليبراليا –يساريا في التعامل مع الخصوم السياسيين والفكريين وحتى أولئك المُدججين بالسلاح حتى أسنانهم .
ويعتمدُ هذا التنميط (الليبرالي –اليساري ) على عدة طُروحات ووسائل مُواجهة مع الفكر والممارسة السياسيتين "للأعداء " .
واول هذه الطروحات التنميطية ، هي الإستهتار والإسفاف بالخصوم ، فما هم إلا مجموعة من الجهلة والأميين ، في أحسن الأحوال .. ( ما عدا داعش التي وصلت بممارساتها إلى الدرك الأسفل من الإنحطاط الوحشي ) ، مع أن غالبية ألعرب والمُسلمين أميين قراءة وكتابة ، فهل يتوقع اليسار أن يتنزل عليهم شعب من "عالم الغيب " على مقاساته ؟؟ 
أما الأساس الثاني من "مُقارعة " الخصوم ، فهو بإزدرائهم وإزدراء مُعتقادتهم ، والسخرية منهم ومن "مُقدساتهم " ، مما يؤدي بهؤلاء (أي الخصوم ، احزاب الإسلام السياسي على سبيل المثال ) إلى زيادة التمسك بخياراتهم ، بل وكسب المزيد من "الأنصار " في صفوفهم .
الأساس الثالث في "المُواجهة " والذي تعتمدهُ أوساط يسارية – ليبرالية وإلحادية ، هو إحتكار المعرفة المُطلقة ، وبهذا فهم لا يختلفو ن عن "خصومهم " ، لكن ، لكل من الطرفين "معرفة " مُنزهة وحقيقة مُطلقة مُغايرة .
في رأيي ، فأسلوب المُناكفة والتنميط ، يهدفُ أولا وقبل كل شيء إلى التنفيس عن ذات المُناكف والمُنمّط ولا يؤدي إلى كسب "تعاطف " جماهيري . وهو في أفضل الأحوال ،يُساهم في "إقناع" المُقتنعين سلفا ، ويُدغدغ مشاعرهم بالمديح الذاتي .
ستبقى داعش ، وما تُمثله من "جهاد النكاح " بمعناه الرمزي ، طالما عاش الفكر اليساري – الليبرالي في بُرجه العاجي ، ساخرا ، هازئا ومُنمّطا لخصومه الفكريين .
الإلتحام بالفقراء والنزول إلى "ساحة الحياة " ، هي الوسيلة الأكفأ في الجهاد ضد "جهاد النكاح " بما يحملهُ من رمزية فكرية ..!!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45994
Total : 101