يحق لشعبنا الكوردي في كردستان العراق ان يفخروا بمنجزاتهم السياسية والوطنية والبنائية .. وهم يتجهون نحو صناديق الإنتخابات بزهو وأيمان بقدرتهم على صناعة مستقبل أكثر استقراراً ورفاهية .
استطاع الشعب الكوري ان يعطي أنموذجاً هائلا بالنمو والنجاح الديمقراطي،وبحساب سريع نقول ان أول انتخابات جرت عام1992 كانت تقتصر على سبعة أحزاب او كيانات ، بينما عدد القوائم المتنافسة اليوم تبلغ30 قائمة وأكثر، هذا النمو ترافقه تنمية في وعي التجربة السياسية وتطوير آفاقها تحت سقف الحرية والتداول السلمي للسلطة وبناء الكفاءات الوطنية على اساس المؤهل والنزاهة والتنافس الحر .
المنجزالسياسي في كردستان الحبيبة يصطحب معه منجزات على المستوى المعيشي والصحي والثقافي والتربوي والتعليمي والتنمية الصناعية والتجارية والزرعية والعمرانية ، وضع كردستان في مصاف التجارب التي تثير الإعجاب في الشرق الأوسط .
تجربة تعتد بوجود لغة وبيان في الإنجازات،فأحزاب السلطة الحالية تتطلع لإستكمال ما حققت من منجزات ، وأحزاب المعارضة تعرب عن رغبتها بتقديم خدمات وبرامج تنمية ومكافحة للفقر والفساد أفضل مماتحقق ، ويكفي ان تعلن البيانات عن خفض مستوى الفقر في الأقليم بما لايتجاوز 6بالمائة فقط بينما يتراوح معدله في بقية مدن العراق مابين (15- 40) بالمائة، ناهيك عن الفارق بالخدمات والإستثمار والتنمية .
الحديث عن نجاح تجربة الإقليم لا ينتهي بتسويق الخطب الرنانة والوعود الكاذبة وبلوغ مرتبات كونية بالفساد والخزي الدولي ، إنماهو تحول نوعي كبير يستند لرؤية ومنهج وتخطيط وتنفيذ يترابط مع شروط زمنية ومعدلات كفاءة ونهوض قياسية ، وهذا يرتبط بوجود قيادات وطنية مخلصة تفكر بدورها ومستقبلها في هذه البلاد ، ولاتتعامل باسلوب القراصنة اوسمسارة على الوطن..!؟
في كردستان توجد حكومة تتفاخر بمنجزاتها ، كما توجد معارضة تفتخر بمنجزاتها ايضا ، فقد مارست معارضة كردستان دوراً فاعلاً في تشريع القوانين والتصدي للفساد وكشف زواياه المعتمة ،كما تصدت للوهن الذي اصاب السياق الديمقراطي ومشروع الدستور، ومن هنا نستطيع القول ان الديمقراطية في كردستان محروسة بأبنائها وشعبها الواعي .
كردستان تجربة ثرية وتزداد ثراءاً بكونها لم تنكفأ مثل حكومة المنطقة الخضراء على انتماءات طائفية ومبدأ محاصصة ، وإقصاء الكفاءات ، وإنغلاقات فئوية ضيقة ومنهج استبدادي لحكومة تسعى لإبتلاع كل الأدوار والقرارات والسلطات في استعادة للمنهج الشمولي .
كردستان تفتح يديها للطاقات المنتجة والمبدعة دون شرط سوى الكفاءة والإخلاص وتقديم الأفضل لشعب كردستان ، وهذا ماجعل ليلها مضيئاً وشعبها متفائلا ومستقبلها تنفتح ابوابه على مسار يعطي لها صفة كرستال الشرق الأوسط .
مبروك لكردستان زمن الديمقراطية والحرية المكتوب بدماء البيشمركه وجهود رجال البناء والتقدم ، مبروك للشعب الكوري الشقيق وهو يتوج نضالاته بممارسة حقه في انتخاب ممثليه في السلطة التشريعية ، ومبارك لكل الفائزين في ظل كردستان حرة عظيمة .