يوم أمس كان الاعلام العراقي مشغولا بنقل وقائع توقيع وثيقة الشرف أو لعل التسمية لها مرادفات أخرى ولكن النتيجة واحدة وهي أن جميع أفراد الشعب العراقي وعلى الاقل الذي أعطوا رأيهم على مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت مجسا دقيقا لقياس ردة فعل الرأي العام أجمعوا على الوثيقة هي لاتساوي شيئا بالنسبة للعراقيين بل وان التعليقات والتي تناولت الشرف والذي هو مفردة تسيل من أجلها الدماء عند العراقيين كان مفردة للاستهزاء وبامكان من يريد ان يعرف كيف تناول العراقيين المفردة والمؤتمر سؤال من لديه صفحة على الفيس بوك او تويتر بل وأن بعض الساسة لم يحضروا للتوقيع لانهم لايريدون أن يخسروا جمهورهم مثل صالح المطلك والدكتور في الفساد والسرقة جمال الكربولي وهما أصبحا ساقطين حكما أمام الجمهور العربي السني ولكن قد يسأل سائل لماذا الان تم التوقيع على الوثيقة وعقد المؤتمر الفاشل هذا؟ والجواب ببساطة لاننا نعيش الان حربا أهلية والسيد المالكي والسياسيين لايريدون أن يعترفوا بذلك والا فما تفسيرهم لتهجير عشيرة عربية أصيلة وعريقة مثل عشيرة السعدون من الجنوب وماتفسيرهم للجثث المجهولة الهوية وماتفسيرهم لتهجير الشبك في الموصل ردا على تهجير عشائر السعدون وماتفسيرهم للقتل والتهجير الذي تقوم به عصائب أهل الحق والمنظمات الدعومة من أيران في ديالى وماتفسيرهم للاغتيالات التي تقتل من الطائفتين على حد سواء ولايقول لي احد ويقنعني ان السيد المالكي لايدعم عصائب أهل الحق والا فليخرج ويقول أن على أفراد السيطرات أن يعتقلوا أي مسلح يدعي أنه ينتمي لهذه العصائب ومعرفة الهويات الخاصة التي يحملونها وموقعة حسب مايقال من قبل دوائر رسمية واذا فعلت الاجهزة الامنية الحكومية ماكتبته فأنا اضمن لكم أن العرب السنة قادرون على لجم تنظيمات مثل القاعدة وغيرها واذا تعامل السيد المالكي مع السنة وفق مبدأ عدم أتهام البريء منه بأنه أرهابي الى يثبت العكس سيصبح المالكي محبوبا لديهم وبالمقابل فأن العرب السنة هم بحاجة لاثبات انهم لايحتضنون قاتلا ولايدافعون عن أرهابي حقيقي وليس وهميا تتهمه الاجهزة الحكومية وفقا لاجندات سياسية يجب القيام بأجراءات كثيرة لتعزيز الثقة ونيل حب أهل السنة للنظام السياسي الجديد فأما نعيد الضباط السنة للجيش والداخلية ولانستثنيهم حالهم كحال الشيعة ويجب أخراج المعتقلين وفق قانون المخبر السري وأخراج من تم القاء القبض عليه ضمن حفلات الاعتقال الجماعي التي تقوم بها القوات الامنية عند حصول اي انفجارات بالمفخخات وليذهب القادة العسكريون الى أبو غريب ويصالحوا قبيلة زوبع ويشاهدوا حجم الظلم الذي تعرض لها رجالها وشبابها وليذهب الى الانبار وليجد البوعيسى كيف تتم حملات اعتقالهم لانهم محسوبين على رافع العيساوي أو فلان الفلاني وأقسم بالله العظيم أنه لوأعطيت صلاحيات لي لكنت نظفت المناطق الغربية من كل نشاط أرهابي ليس بقوة السلاح ولكن بقوة المنطق منطق التسامح والعدالة التي يفتقدها العرب السنة والتي يفتقدها ايضا الشيعة في العراق بشكل نسبي وهم يعرفون أنك أن لم تكن محسوبا على حزب الدعوة فلن تنال منصبا محسوب للشيعة والا فحاولوا ايجاد منصب أخذه المجلس الاعلى وحاولوا أيجاد اسباب الحرب بين التيار الصدري وأئتلاف دولة القانون وهم شيعة نعم الخلل موجود ويتفاقم كل يوم نتيجة سياسات خاطئة ناتجة عن نهج حكومة المالكي التي هي الان افشل حكومة لانها لم تفعل شيئا للعراقيين ولااعرف بماذا سيتفاخر السيد المالكي بعد أن خسر منجزه الوحيد وهو المنجز الامني الذي نجح فيه عام 2008 عندما جعلنا نخرج من بيوتنا وننتقل بين المحافظات ونسنعمل الطريق البري الذاهب الى الاردن وسوريا وغيرها واول شيء يجب القيام به هو الاعتراف بوجود صراع طائفي وحرب اهلية لاننا أن انكرنا ذلك فاننا نخفي رؤوسنا في الرمال وأتذكر عام 2007 عندما صرح اياد علاوي لصحيفة بريطانية وقال ان العراق يعاني من حرب اهلية وحينها تمت مهاجمته وانكار وجودها ولكن بعد سنتين او ثلاث يخرج السيد المالكي ويتحدث عن كيفية أنهائه للحرب الاهلية في العراق والتي حسب قوله أن أستمرت لحرقت العراق ولن نجد شيئا بعده أسمه عراق
أختم وأقول أعترفوا بأنكم تستعملون الطائفية لغرض سياسي ولقرب الانتخابات وأعترفوا أنكم لستم سياسيين وأنما أمراء طوائف وقادة مليشيات وداعمي للارهاب والجماعات المسلحة وبعدها تكلموا عن وثائق الشرف وحرمة الدم العراقي والله وياكم أن شاء ان يخلصنا منكم انه لطيف خبير وسميع مجيب
مقالات اخرى للكاتب