Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إياكم أعني واسمعوا ياساسة..!
الاثنين, تشرين الأول 20, 2014
علي علي

 

من موروثات أجدادنا أبيات شعر قديمة قالها سهل بن مالك الفزاري في امرأة من قبيلة طي، بعد أن ثوى في حيهم، حين خرجت من خبائها ورأى جمالها وحسنها الذي أبهره، حيث وقف في فناء الدار وأنشد الأبيات التي غدا شطرها الأخير مثلا على ألسنتنا، قاصدا ان يسمعها مايعنيه، متخوفا من الرقباء، وكيف لا! وهي سيدة قومها. فقال فيها سهل:

ياأخت خير البدو والحضارة

كيف تريـن في فتى فـزارة؟

أصبح يهوى حرة معطـارة

إياك أعني واسمعي ياجارة

ومعروفة هي القصة عن آخرها، حيث فهمت المرأة المبتغى من كلامه والمقصد من إشارته تلك. وعلى بعد المكان والزمان بيننا في عراق القرن الحادي والعشرين، وبين صاحبنا سهل وفاتنته الطائية، هناك تشابه بين ماقال وما نقول اليوم، والشبه تحديدا ممزوج بالخوف والإحترام والـ (مستحاة). فهو كان يخاف العرف الإجتماعي السائد آنذاك، فيكبح رغبته في البوح بالغزل والتشبيب بامراة، أما نحن فنخشى على (لوزتنا) و (خبزتنا) من البوح بما نعاني منه أمام أنظار الساسة والمسؤولين على وصول أيديهم الطولى الى رقابنا.

ففي عراقنا اليوم مامن كبير او صغير، كاتب او ناقد، صحفي او اي انسان من الذين يملكون الهوية العراقية، إلا وكلهم مشتركون بنفس الشعور والمشاعر، وعليهم نفس الضغوط التي تتعدد مصادرها من أفراد في الحكومة التي انتخبوها، الى وزراء اوقادة قوائم الى كتل اصطبغت لأجلهم إصابعهم. والعراقي مرغم على الحديث عنهم لصعوبة الحديث معهم، إذ هم أبعد مايكون عن المواطن قلبا وقالبا، فهم كما يقول مثلنا: (مبيتين المحبس) بعد أن ضمنوا ان الكرسي أصبح (طابو) بكل صلاحياته وامتيازاته. ولم يعد لنا نحن العراقيون من منفذ إلا التلويح والإيماء بالأيادي او الغمز واللمز بالاعين، او تسخير أقلامنا في صياغة مقالات وكتابات ملأت الصحف العراقية، وأخرى هموم ناءت بحملها صناديق الشكاوى، بحق وزير او موظف تبوأ منصبا، يمكّنه من التلاعب بمقدرات العراقيين حين يطوي طلبا او حاجة لمواطن في درج من أدراج مكتبه ويتركه الى حيث غبار النسيان.

لكن الفرق بين حسناء شاعرنا المذكور وبين موظفينا بدرجاتهم كافة، بدءًا من كاتب بسيط، صعودا الى مدير ومدير عام ووكيل ووزير، وأعلى من ذلك الى قمة الهرم العراقي، ممن أمر العراقي المسكين بيدهم، ان تلك الفاتنة أجابت (سهيل). ببيتي شعر أشفت بهما غليله و (انطته مراده). أما السادة المسؤولون فأظنهم يرون في تلكم الكتابات والشكاوى، متعة في تكاثرها وتزايدها، وهم يتلذذون برؤيتها تزدحم على مكاتبهم صباح مساء.

فليت شعري يامن كتب لكم العراقيون أسفارا من الهموم، وبنودا من الطلبات، وهي جلها من واجبكم تنفيذها له، لاتنسوا انكم موظفون، مهما علت درجاتكم وازدادت رواتبكم، فحللوها وتذكروا حين تسمعون أنين عراقي مغبون حقه، انه يعنيكم ويُسمعكم شكواه ويقصدكم 100 % إذ ما من غيركم مسؤول عنه وعن شكواه. فأنتم ياساسة المقصودون لاغيركم.

 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4777
Total : 101