Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
داعش آلية الغرب لتطبيق صدام الحضارات
الاثنين, تشرين الأول 20, 2014
عماد علي

طالما كان حوار الحضارات الذي ادعاه الشرق كرد فعل لصدام الحضارات التي تبناه الغرب، و هو طرح مفروض فرضا من الغرب و ليس ابداعا شرقيا خالصا، و طالما تجسدت الافكارعلى الارض باليات و وسائل، فان داعش ان لم يكن بدعة غربية كما تحب ان تسميه اصحاب الافكار الاسلامية المعتدلة، او مخلوق سياسي غربي على احسن الاحوال كما تطرحه الليبرالية الشرقية، او وسيلة رخيصة للصراع و مصالح اقتصادية كما تدعيه اليسارية، فان الغرب تلقف بروز داعش و ما يمكن ان يفرزه من التداعيات لتسهيل مهمته الفكرية، و كانه امطر عليه من السماء وتلهف مسرعا في التدخل و ما شاهدناه من الزيارات المكوكية دليل على اهتمام امريكا و الغرب بالمستجدات، لا بل اظطرت امريكاعلى تغيير استراتيجيتها التي اعتمدتها في الشرق منذ مجيء اوباما، بين ليلة و ضحاها، ليس لسواد عيون الشرق و انما لغرض في نفس يعقوب، و كما نعلم استغلت امركيا المستجدات التي حدثت بفعل سلوك داعش و تحركاته كطعم لذيذ لترسيخ ادعاءاتها الفكرية من صدام الحضارات و صراعها قبل مصالحها السياسية و العسكرية .
فان الوعي العام للعلاقة الخاصة بين السياسي و الثقافي التي تتنامى غربيا او امريكيا بشكل خاص، و ما يهدفه من اجل ما يريده من تطور النظام الدولي الذي ينشده في المرحلة الراهنة، هو الذي دفعها لاستغلال الموقف مسرعة، و الاحرى ان الغرب يعتبر ان حوار الحضارات واجهة تخفي وراءها صراع المصالح المختلفة، لذلك بروز داعش برز الصراع و طمس الحوار الى فترة غير قليلة حسبما نعتقد .
المهم هنا ان نعلم بان اظهار داعش كغول او وحش اكثر من ما يقترفه هو من الفضائع لمصلحة الغرب قبل اي احد اخر، و هو دليل قوي بيد الغرب على بيان ان الحضارة الشرقية و الاسلامية بالذات هي ما تنتج داعش مستندا على النصوص، و له الحق في هذا، و هذا ما يدل على الخطا البارز الذي يرتكبه الشرق من خلط الحضارات الشرقية مع الدين و الاسلام بشكل خاص، و به وفر للغرب الطريق المناسب لفرض الصراع و هو يعلم مقدما بانه يفلح في صراعه و الذي يريد ان يصدم ما توصل اليه في الغرب مع ما موجود في التاريخ الاسلامي بالذات( لا يمكن ان اسميه الحضارة الاسلامية، ان كانت حضارة) .
انها الخطوة الصحيحة طالما انتظرهاالغرب لبيان الفروقات بين الشرق و الغرب من النواحي الثقافية الحضارية و اما وفرها هو او جاءتها على طبق من ذهب ان لم يكن هو وراء الوحش .
ظهور داعش هو نقطة بداية للغرب كي يلتف حوله و ليظهر ان الفكر الغربي هو الاصح و يحوٌل ما ادعاه من بيضة مخصبة الى شرنقة منجل التحول الى المرحلة المتنقلة من اثبات التوجه و الفكر من اجل السيطرة الفكرية الكاملة على الشرق و بيان تخلفه ثقافيا و حضاريا . و يعتبر الغرب ان المستجدات منحت فرصة لطرح فكرة ابتعاد الحضارات مع البعض و ليس بالامكان حوارها باي شكل كان، طارحا التراث و التاريخ عرض الحائط .
ان كان مواقف المثقفين الشرقيين من ما يجري في العالم معتمدة على ردود الافعال ازاء ما يخرج من الغرب و ليس ابداعا ذاتيا، فان الغرب بمكانته الفكرية الضخمة و قدرته العالية يستغل التخلف و الضعف في هذه المنطقة لفرض و تجسيد افكاره مهما كانت ملائمة او مناقضة للارضية الشرقية الموجودة . انهم استفادوا من نظرياتهم و نخبتهم السياسية و العلمية والفكرية و استخرجوا من نتاجاتهم ما يفيدهم على الارض نظريا و عمليا و اثروا على حياتهم ايجابيا، اما في الشرق النتاجات الفقيرة لم تزل طي الكتب او الكتمان و لم يُطرح عمليا و انما اعتمد الشرق فكرا و ثقافة استهلاكا للمنتوجات النظرية و التكنولوجية الغربية فقط .
السؤال الذي يمكن ان نطرحه، ماذا بعد داعش و ما يصل اليه و بعد التعامل معه، من حيث الصراعات التي يدعيها الغرب و الحوارات التي يدعيها الشرق، و هل يبقى ما يدفع الى الحوار و التقارب ام ببروز داعش على الارض انقطعت اية صلة بينهما او ابتعدتا بشكل لا يمكن ان يتحاورا بل يتقاطعا الى ان تزيح احدهما تاثير الاخر عليها و تنفرد، و ابتعدت المرحلة التي توقعنا فيها احتمالية اي تحالف حضاري غربي شرقي من حيث الفكر و الثقافة، و انما وفر داعش ارضية خصبة لنجاح حضارة الغرب اكثر من الناحية العملية.
ان هناك من ينظر بشكل بسيط و من الناحية السياسية و العسكرية فقط الى داعش، غير عالم بما وراءه فكريا و تاثيرا على المنطقة و مستقبلها، اما عند التعمق في ما سببه داعش من الانقلاب الكامل في المنطقة من حيث الفكر و الوضع السياسي الاجتماعي و النظرة الى التاريخ و التراث و الحضارات، سنخرج بمعادلات خطيرة تقع جلها لما ادعاها و يدعيها الغرب، و بعد تقدم خطوات عدة فيمكن ان نعتبره ضربة قاضية للتنافس و ما ادعاه الشرق و تبنته عدد غير قليل من الجهات الفكرية الثقافية من اصحاب حوار الحضارات و ليس صدامها او صراعها، لكونه اكثر سلمية و سهولة و استفادة للبشرية و التقارب البشري والمصالح الانسانية كما اخذوا على الغرب نفسه بانه يدعي السلم و الامان و الحرية و الديموقراطية و الحوار هو احد اركانها و مساندها وليس للصراع بعيدا عن المنافسة موقعا قويا فيها، و لا يمكن ان تحوي الحرية والديموقراطية الحقيقية الصراع اكثر من الحوار.
ان ما سار عليه الغرب من قبل هو ما تمخض من الفكر اولا و من ثم التطبيق، الا ان بروز داعش عكس الموقف و يمكن ان يستغلوا التطبيق لما يفرض الفكر بالتعاقب .
و عليه حسب كل التوقعات، ان السنوات الطوال التي تدعيها الساسة الغربيين لمحاربة داعش ليس الا لتوفير المجال الكافي و الوقت اللازم لتطبيق افكارهم و دحر ما يمكن ان يبرز لعرقلة ما يريدونه من تطبيق شكل المنطقة فكريا و ثقافيا وسياسيا و بالدقة المتناهية، فلننتظر لنرى ما نتنبا به في المستقبل القريب .
و لكن هل من الممكن السكوت عن ما يريده الغرب من قبل المنافسين، او اليس من المعقول ان تبرز قوى اخرى تعمل من اجل مصالحها المتعددة وتوقف تمدد الغرب و تقف بالضد من اهدافه التي لا يمكن ان تكون جميعها لصالح المنطقة كما يدعيه .
نحن نعيش في مخاض عسير، بعدما وفر داعش و من يلف لفه فرصة ذهبية للغرب و امريكا بالذات على حساب الشرق و ماهي منكفئة عليه و متلهفة لتحقيقه وماهو عليه الغرب من قيادة العالم .
السؤال الذي يطرحه الجميع، مهما خرجنا به من النتائج ان كانت سلبية او ايجابية لحدما كما نعتقد، هل يمكن ان يحل الغرب و امريكا بالذات مشاكل الانسان و ينجح بقيادته كي يرضي العالم، ام ستواجه اقوى معارضة و عرقلات لم تحسب لها الحساب، و كما هو المثبت ان مستقبل الانسانية يكمن في العدالة الاجتماعية و المساواة، و ليس لدى امريكا من الفكر و الثقافة التي توفر تلك المفاهيم و الاهداف الانسانية العادلة التي يستحقها الانسان في هذا القرن . ربما تتوصل امريكا او الغرب بشكل عام الى توافق مرحلي من حيث ادارة المنطقة و العالم و لكنهم لن يستطيعوا بما يحملون من الافكار و الفلسفات من ادامتها و تطبيقها بشكل نهائي، و لم تعد هناك نهاية للتاريخ كما يدعونه، و انما الراسمالية التي تفعل ما تشاء وصلت لمرحلة يمكن ان تبرز و تتعالى و تسيطر و لكن ليس لديها ما تديم من سيطرتها، و انما يمكن ان تدير المرحلة الانتقالية بشكل او اخر الى ان نصل في ظروف ملائمة الى المرحلة التي تكون لصالح حياة الانسان و ضمان السعادة المنشودة للجميع التي هي الهدف الرئيسي للجميع و سينقلب السحر على الساحر.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45046
Total : 101