بالامس كتبت عبارة مقتضبة تعبر عن ما اشعر به من سعادة (نعم سعادتي بالمطر رغم كللللللشي)..ولانهم يعرفون كالعادة بأن اغلب ما انشر يدخل تحت عنوان السخرية لذلك شاركوني تعليقاتهم الطيبة وبعثو لي التهاني على اعتبار ان اليوم عطلة بسبب المطر!!
ليست العطلة هي سبب سعادتي لانني بصراحة مستمتع جدا بنوع العمل والوظيفة التي امارسها وكذلك بزملاء العمل (وهذا الشي نادر جدا).كما ان العطل في العراق على (ئفة من يشيل ) على حد قول الاشقاء المصريين........المطر اسعدني للاسباب التالية::
1_ المطر من الطبيعة او من الله ولا تقف خلفه اجندة خارجية ولا علاقة لتنظيم القاعدة وقطر والسعودية بالموضوع لامن قريب ولا من بعيد..
2_ المطر عادل ( نوعا ما) لانه غطى كل العراق تقريبا ولم يستهدف الشيعة فقط..او السنة فقط...او باقي خلق الله من سكان العراق...فهو لم يميز بيت مؤمن عن ملحد ...واغرق شوارع الفقراء والاغنياء معا...وان كان مع الفقراء اقسى.
3_ المطر اجبر اكثر المسؤولين للهرولة نحو اقتناء بدلات العمل الزرقاء والصفراء وترك المكاتب الدافئة.....حتى لو كانت تلك الهرولة (مو علمود الحسين وانما علمود الهريسة) ولابأس بذلك فالمسؤول بدأ يشعر بجدية النقمة والضغط الجماهيري وصار يتفنن في تنظيف المنهولة او مسك خرطوم شفط المياه بيديه الكريمتين!! وهي خطوة واحسن( من الماكو)!!
4_ المطر غسل الاصباغ التي كانت تغطي وجه البهلوان والمهرجين من حوله وكشفته على حقيقته وبقي على جمهور السرك العراقي ان يفهم بأن كل ماتم الحديث عنه من اعمار وبنى تحتية هو محض (كلاوات)..
5_ المطر مؤذي لكنه ليس قاتل وكل اذيته مادية وليست في ارواح الناس لحد الان ( والله اليستر من الجايات)....
6_ تناول العراقيين لموضوع المطر جله طريف خالي من التشنج وشد الاعصاب والدليل مئات المنشورات التي تناولته بنقد وتحشيش لاذع مصحوبا بمئات الصور التي التقطت المضحك المبكي من المشاهد....وليس كالصور المفجة التي تقرح القلوب التي نشاهدها بعد كل انفجار..
7_ كون باجر يسوون علينة فضل وهم ينطوها عطلة لان اني كلش احب الشغل!!!!!!!