Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اخلاقيات القيم للامام الحسين ع - مقاربات في الثورة الحسينية
الخميس, تشرين الثاني 20, 2014
عامر عبد زيد

تمهيد 
اخلاقيات التغيير والتصحيح لها ابعاد متنوعة بحسب اثاره فتارة يكون عملا فرديا يقوم به الإنسان بمفرده ، والذي ينظر في قول الله تعالى: " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى " فهذا القول يدفع الفرد الى التغيير والحرص على احداث المغايرة قولا وفعلا فتدفعه الى الاجتهاد والمجاهدة للنفس "في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله.ولابد ان تكون هناك رؤية عميقة تؤطر سلوك الفرد بدافع الاعتقاد فهو دافع نفسي عملي الا انها ايضا بحاجة الى المنهج العقلي القائم على التامل والتدبر فمن نظر الى هذا الخلق سيجد أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع ,فعليه ان يبحث عن هذه القيمة في قول الله تعالى: " ما عندكم ينفد وما عند الله باق " فهذا القول يظهر عمقاً وسعة تورث الامل وتعمق الايمان وتجسر علاقتنا بانفسنا وبالله وبالناس فعلينا ان نبحث عما هو باقي ونستثمره فكل مايقع في اليد يجب ان نستثمره في الله تعميقا للتقوى و الايمان والتقويم والتشذيب للنفي فلهذا يجب ان نستثمره في توجيهه لله ليحفظه عنده.واثاره تظهر في انفسنا وفي مجتمعنا و آخرتنا وتلك هي مسيرة الاصلاح على مستوى الفرد وهي ايضا تقوم على اتيقيا التقوى قوامها التقويم والتشذيب الذي مبعثه الاعتقاد وترجمانه القول والسلوك لقوله تعالى : " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " فالناس لا تميز بينهم الا اخلاقهم وايمانهم .فهذه الاخلاق تعمق التسامح والتعاون وتورث الامن والامان وتفشي اللاعنف بين الناس.هذا على مستوى الفرد .
اما على مستوى الجماعة حيث إن الكثير من معالم المنكر والمعروف في مجتمعنا لا يمكن أن تتم الدعوة إليها والأمر بها وتنفيذها بصوره عامة ما لم تكن هناك جماعة من الناس تتصدى وبما أن الواجبات الجماعية لا يمكن إقامتها كواجب ولا يمكن النهي عنها كمنكر من خلال فرد واحد يقوم بهذه المهمة وأمام حركة إجتماعية واسعة يراد إيجادها أو النهي عنها فيما أذا كان المنكر منكراً إجتماعياً لا يمكن ذلك ما لم تتكون جماعة تتحرك بإتجاه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عن ذلك كقوله تعالى" وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ"آل عمران/.
فالعمل الجماعي هو حاصل جمع ارادة الافراد ممن لديهم المنهج والرؤية المبنية على الاعتقاد الراسخ بقيم الايمان التي تحاول الارتقاء بالواقع الاجتماعي والسياسي لانهما مؤثران تاثيرا كبيرا على حياة الامة بكل افرادها .
واقع الامة قبيل القيام الحسيني 

من هنا عندما ناتي الى الواقع الاسلامي الذي عاشته الامة في العهد الاموي كانت حالة من الهوان والتحريف قريش حاربت الاسلام اكثر من عشرين عاما من خارجه ولم تنتصر عليه يوما الا انها استطاعت التغلب عليه من داخله في بضع سنين وتمكنت من تشويه عميق في بنية الدين وحولته الى دين يؤمن بالجبر وجعلت المسلمين يعانون من العنف بكل انواعه وكان مقصدهم ان يحولون الناس الى عبيد لهذه السلطة الجائرة التي يفتخر البعض بانتسابهم الى منهجها الذي حول الاسلام الى مغانم وقضت على الافراد بحجة حفظ بيضة الاسلام والخضوع الى الحاكم بوصفه تجليا لارادة الله كما فهمها واشاعها الجبر الاموي ، والذي مازال يتناسل في منهج التكفير اليوم والسرود المنتمية الى اخلاقيات ابي سفيان . وهو ما راهن عليه الامويون فهم يراهنون على امرين القوة وشراء الانفس بالمال من اجل بقاء منهجهم المنحرف والحجة المحافضة على الامة من الفتنة وكانوا هم رمزها منذ حادثة التحكيم . 
لكي نفهم ثورة كربلاء علينا ان نفهمها بصفتها تعبيرا عن رؤية ومنهج اسلامي محمدي يدافعان عن قيم الاسلام وحرية الاعتقاد ودور الفرد المؤمن والاعلاء من قيم التسامح والاعتراف بالمختلف وكل هذا يتجلى في المنهج القويم للاسلام .
هكذا يمكن ان نفهم الثورة التي قام بها سيد الشهداء عليه السلام من الواقع الذي اقتضاها ومن دقة غير معهودة في فهم ذلك الواقع ومعادلاته وتأثره بفعل الصدمة الثورية ليصب في خدمة الهدف الإصلاحي، بل ان المتتبع للوقائع في تلك الأيام سيشهد تشخيصا عاليا في فهم وإدراك المستوى الفكري والاجتماعي والعاطفي الذي كانت تعيشه الأمة ولمناحي الاتجاهات والخيارات السياسية القاصرة التي تتولد عادة من مجتمع طوقته الأزمات وأقعدته الفتن والالتباسات عن القيام بالواجب.
والراهنية التي حركت الامام الحسين (ع) هي المحافضة على الامة وعقيدتها وهو يعرف هذه الامة يومها بقوله الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فإذا مُحّصوا بالبلاء قل الديانون "(تحف العقول:245، بحار الأنوار117:75). قال هذا في منزل ذي حسم أثناء مسيره الى كربلاء.أي انه كان ملما بواقع الاشكالية التي تعانيها الامة وهو الخبير بالواقع يومها .فكان مدركا لحاجة الامة الى التغيير وحاجتها الى جماعة مؤمنة تمتلك الرغبة والعقيدة من اجل تحقيق هذا التغير وكان مدركا ان حدوث هذه الثورة يعني احداث قطيعة مع المنهج الاموي القائم وبالتالي فالثورة بمثابة طفرة نوعية في حركة التاريخ وتفتح عهداً جديداً للإنسانية، فله سرد للتاريخ وتفسير للوقائع مختلف تماما عما تروج لها سرود دولة ابي سفيان القارونية التي تريد الناس عبيدا وسادة معتمدة منهجا يقوم على تشويه السيرة النبوية.
ولمواجهة هذا الانحراف لابد من توفر قناعةراسخة تصل لها الأُمة بضرورة التغيير،من هنا نلمس الرغبة غير المهادنة لدى الامام مع النظام الاموي ومنهجه المنحرف وهو هنا متجسد في شخص يزيد نلمس كل هذا في اقوال الامام في وصف الخصم وعلاقته به :
" على الإسلام السلام ، إذ بُليت الأمة براع مثل يزيد " (موسوعة كلمات الإمام الحسين:284).
قال الإمام الحسين عليه السلام ردا على طلب مروان في المدينة عندما أراد منه مبايعة يزيد." والله لو لم يكن ملجأ ولا مأوى لما بايعت يزيد بن معاوية " (بحار الأنوار329:44،أعيان الشيعة 588:1).
وجاء في رده على أخيه محمد بن الحنفية: " إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما " (بحار الأنوار381:44) .
وقال مخاطبا أنصاره في كربلاء : " ألا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه؟ فليرغب المؤمن في لقاء ربه محقا "(المناقب لابن شهراشوب 68:4). كما في كربلاء مخاطبا أصحابه.
" خُطّ الموت على ولد آدم مخطّ القلادة على جيد الفتاة "(اللهوف:53، بحار الأنوار 366:44).
و في مكة قبل الخروج الى الكوفة أمام جمع من أنصاره وأهل بيته.
" من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرام الله، ناكثا عهده مخالفا لسنة رسول الله ، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يُغيّر عليه بفعل ولا قول كان حقا على الله أن يدخله مدخله "(وقعة الطف:172، موسوعة كلمات الإمام الحسين:361).وقال مخاطبا جيش الحرّ في منزل البيضة على طريق الكوفة.
هنا يظهر التعارض والقطيعة بين المنهجين منهج الامام وما يمثله من اصلاح بوصفه تعبيرا عن الخطاب الاسلامي القويم وبين ارادة الانحراف ، كان يبحث عن التمكين من اجل مقاومة هذا الانحراف وعندما لمس هذا من اهل العراق تحرك من اجله فالتمكين منهج قراني إذا كانت الذروة المرحلية التي وصل إليها موسى (عليه السلام) في مواجهته للحضارة الفرعونية الأقوى في ذلك الزمان .. هي التمكين في الأرض, وانبثاق كيان التوحيد , وقيام دولة الحق في ظل الديانة اليهودية , في قوله تعالى: (وَنُرِيدُ أَن نّمُنّ عَلَى الّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مّا كَانُوا يَحْذَرُونَ) القصص / 5 ـ 6 
لكن رغم ماحصل في الكوفة فهو مدرك للواقع فيها ودور الخصوم هناك في محاربة القيام الا ان هذا لم يغير شيئا من رغبة الامام العميقة بمقاومة الفساد ورموزه لهذا اسس الإمام الحسين عليه السلام أساسا في كربلاء لمنهج تغييري جديد لم يكن مقتصرا على إزاحة السلطة الحاكمة الظالمة ولم يكن هدفه المباشر الوصول إلى السلطة وقائد الثورة سيواجه الاستشهاد بل كان هدفه العميق يتمثل في فتح الباب واسعاً أمام حركات تغييرية من نمط جديد لا يحاكي إلا منطق الذوبان بالحق والدين.ومنها كانت هذه الثورة خاضعة الى القراءة والتلقي الاسلامي فكان لهذا حضور في حركة التغير التي امتد تاثيرها عميقا في التراث الاسلامي وقد اتخذ طريقين الاول محاربة اهواء النفس فكانت كل الحركات الروحية والعرفانية والاتجاه الثاني مقاومة الفساد وافكاره المظلة وبقاء هذه الثورة مفتوحة على القراءة والتلقي 
رغم ان هناك من المذاهب من كان لا يرى في الخروج على الحاكم سواء أكان برا ام فاجرا بل انها ترى ضرورة ان تصلي خلفه وفي هذ المفارقة الكبرى .ومن هنا ظهرت حركات تقمع الفرد وتسبغ على قمع السلطة مبررا دينيا وقد انتشر هذا المنهج وعم بين اغلب المؤرخين وغيرهم الا قلة ممن عارض .
فمنهج الامام شريعة للحرية ومنبر للتحرر ومحاربة الفساد والافساد وتعبير عن حرية الانسان الذي يعد قيمة للامة عندما تحترم وسمة للرقي .ومحراب للقلوب المحبة التي تمسكت بمنهجه عندما استفتت قلوبها ولم تطلب الافتاء من السلطة وجورها واهل الباطل من امثال معاوية والرشيد وغيرهما 
فالحسين الانسان الثائر كان يدرك انه يريد ان يحرر الناس من عبودية الحاكم الى عبودية الله .
من هنا وجد الامام ان الامة تنتصر بالفرد المؤمن وليس بالجماعة الضالة المضلة وهي تبدأ من الامام الذي من سماته كما وصفه الامام عليه السلام اذ سطّر الحسين هذه الصفات الحقّة للإمام في الكتاب الذي بعثه مع مسلم بن عقيل إلى أهل الكوفة:" ما الإمام إلاّ العامل بالكتاب والآخذ بالقسط والدائن بالحق والحابس نفسه على ذات الله "(بحار الأنوار 334:44).
وايضا قاله عندما عزم على الخروج من مكة الى الكوفة، مبيّنا طريق الشهادة الدامي الذي سيسلكه: " من كان باذلاً فينا مهجته، وموطّناً على لقاء الله نفسه، فليرحل معنا " (بحار الأنوار:366، أعيان الشيعة 539:1) .
فالفرد بوصفه اماما عادلا او فردا مناصرا مجاهدا كليهما يعبران بعمق عن الاعتقاد بقيمة التغير ودور الفرد فيه اذاكانت لديه ارادة تختزن مقومات الاصلاح والمقاومة بوجه الباطل والظلم بالطريقة الملائمة وهذا أعلى مصداق من مصاديق "الإصلاح في أمة جدي" فالاصلاح يقوم على حرية الفرد ودوره في الانتصار على نفسه بالجهاد الداخلي ودوره في رفض الظلم والانحراف وهذا الجهاد الظاهري او الخارجي وبهذا يتم تحويل عناصر الضعف الموجودة في الواقع السيئ إلى رؤية متكاملة تلتقي مع الأهداف الدينية والاحتياجات الإنسانية و بالتالي ليست ردة فعل فحسب وصرخة بوجه الظالم لإنكار ظلمه والانتفاضة عليه.فكانت مشكلة الامام مع الامويين هي الظلم وهي رؤية عمقية بوجدانها وتختزن من المعاني المعنوية الكثير التي تنصر الحقيقة التي تعرضت الى التشويه والحضر .حتى بات الاسلام اليوم يطغى عليه مايشوه روحه ومعانيه السمحاء ،بفعل العنف وقطع الرؤوس ، وليس امامه حتى يتجاوز أزمته المادية والثقافية والمعنوية ؛ إلا إذا جدد نفسه حتى الأعماق وهذا التجديد يحتاج إلى وجود مسلمين مؤمنين يكافحون ضد التفسيرات الرجعية للإسلام،الملفوف في ثنايا راية الدين والتقاليد والأخلاق السلفية مما يصبح معها الحاجة الى الروح الحسينة وقيمها العظيمة .التي منها 
الالتزام بالمعايير الأخلاقية بكل أبعادها ومجالاتها : أن من أولويات الإسلام ورموزه التأكيد على مكارم الأخلاق و إشاعة المحبة والإحسان داخل المجتمع فدور الأخلاق في صياغة النظام والحكم الشرعي للمجتمع، فالاخلاق تقوم على حق الله وهومقدم على كل شيء ، لكن هذا ليس ببعيد عن العقل بوصفه هاديا بتميزه وادراكه الحسن والقبح في الآعمال .
الشعور بالمسؤولية : مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله لمقاومة الظلم والبغي والانحراف ومبدأ النصرة للمسلمين كذلك مبدأ التعاون فيما بينهم.يجعل من العمل الاخلاقي آخذا بعين الاعتبار المصالح والمفاسد على مستوى الفرد والجماعة .
توثيق الارتباط الروحي بعالم الغيب : وتأتي أهمية هذا العنصر بإعتبار إن فلسفة الإسلام وباقي الأديان السماوية تعتمد على الإيمان بالغيب وأن الله سبحانه جعل الحياة السماوية تعتمد على الإيمان بالغيب وان الله سبحانه جعل الحياة مختبراً للإنسان بإعتباره قنطرة الآخرة ومزرعتها وان ما يزرعه الإنسان فيها يزرعه من اجل آخرته .
الاعتدال والواقعية : إن إطروحة أهل البيت ترسم النهج الاعتدالي والواقعي للمجتمع الإسلامي بعيداً عن التطرف في المواقف والانفعالية في التعاطي مع الأحداث لأنه المنهج السليم لفهم وتطبيق التعاليم الإسلامية يتوقف عليه استقرار المجتمع والتعايش بين مكوناته وكياناته المتفاوتة في اتجاهاتها الفكرية والثقافية وغيرها.
التكامل الاجتماعي ومحاربة الفقر: ان مواقف أهل البيت المرتبطة بالجانب الاقتصادي ومسؤولية المجتمع الإسلامي في نظرهم محاربة الفقر ومساعدة الفقراء وإيجاد العدالة والرخاء الاقتصادي.إقامة العدل ومقارعة الظلم: وبذلك ضرب أهل البيت "عليهم السلام" مثالاً حياً للمجتمع الإسلامي في الدعوة لإقامة الحق ومقارعة الظلم فأعلنوا ذلك مبدأ وقدموا في سبيله التضحيات الجسام بكل غال ونفيس.و يكمن سر بقاء عاشوراء في ظل هذه التعليمات والأهداف المستقاة من كلام الحسين، وقد استلهمت الثورات المناهضة للظلم والاستبداد مبادئها من هذه النداءات والتوجيهات.
حقوق الإنسان :الشريعة الإسلامية تؤمن بالأخوة العامة للبشرية "كلكم لآدم وآدم من تراب" وتقوم حياة الإنسان على الكرامة والإرادة والمسؤولية ولابد من تهيئة الأرضية القانونية والأخلاقية لإشاعة ثقافة حقوق الإنسان وكسر القيود المعنوية والمادية حيث تعرض الإنسان في كثير من المجتمعات العربية والإسلامية لكثير من الضغوط الإجتماعية والسياسية والاقتصادية والنفسية في ظل الحكم الظالم من بعض الطغاة أو من خلال الحروب التي تعرضت لها وهو بهذا يكون بحاجة الى بعض التوصيات الصحيحة والسلمية والدينية التي بدورها يمكن أن تنقذ هذا الإنسان من الاضمحلال وسط المشاكل.
دور الشباب في أمل المستقبل للمجتمع:إن أهمية موضوع دور الشباب بأبعاده المتعددة سواء في بعده الإنساني والبشري حيث يمثل الشباب وسطا إنسانيا واسعاً تتوقف على تطوره وقدراته وصلاحه تطور الأمم وصلاحها،لأنهم القوة الفاعلة والطاقة الكبيرة التي تمد الأمة بالحركة والنشاط والأمل الكبير في تطلعاتها وطموحاتها نحو المستقبل أو في بعده الاجتماعي حيث أن التطورات المدنية والإجتماعية للعصر الحاضر، جعلت العالم يعيش في وحدة مترابطة ومتفاعلة في أبعادها وتأثيرها ونتائجها، الأمر الذي جعل هذه الأوساط "أوساط الشباب" تعيش أوضاع متشابهة وكأنها صنف واحد، وذلك من خلال المؤسسات التعليمية والصناعية والرياضية وغيرها.
مسؤولية الفرد داخل المجتمع :إن الفرد مسؤول داخل المجتمع في جميع الميادين من أجل أصلاح كيان وبنيان هذا المجتمع فأن الفرد مسؤول مسؤولية أساسية ومهمة في عملية الإنتاج والتنمية التي يعيرها المذهب الاقتصادي في الإسلام أهميه خاصة ، وله مسؤولية في التأثير على سياسات الإنتاج وله دور في التوزيع وتحقيق العدالة الإجتماعية ومسؤولية في التبادل التجاري ، حيث نجد أن كل مسؤولية لدى أفراد المجتمع مرتبطة بالمسؤولية الأخرى مثلاً مسؤوليته في التوزيع والعدالة لان في التوزيع مجالا للضمان الاجتماعي للأفراد العاجزين عن العمل أو الذين لم تتوفر لهم فرص عمل أو الذين لم تصل بهم نتاجات عملهم الى الحد المعقول من المستوى المعيشي للجماعة التي يعيش الفرد في كنفها.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45641
Total : 101