Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
رسالة الى القاضي مدحت المحمود
الخميس, تشرين الثاني 20, 2014
قضاة العراق المستقلين

 

يمر القضاء العراقي بظروف واختبارات صعبة تضع استقلاليته ونزاهته على المحك لما تعرض له العراق من تغييرات سياسية انعكست بشكل كبير عليه وطيلة السنوات الماضية وهو امر طبيعي واستطعت في البداية والحق يقال ان تجنب القضاء العراقي الطائفية وعدم الاستقلالية وهو انجاز يسجل لكم خاصة والعراق هو احد البلدان العربية التي تجعل القضاء فيها تابع للحكومه عبر وزير عدل يشرف على القضاء .

استمرت خطوات تصحيح مسار القضاء العراقي وانفراده بصنع قراراته الذاتية بمفرده بعيدا عن السلطتين التشريعية والتنفيذية واصبح القضاء العراقي بفضل الله وفضل قضاته لايستطيع احد التدخل به.

مرت السنين وانتهت حكومة اياد علاوي وابراهيم الجعفري وكانت الامور تسير بشكل سليم لم نجد اي انعطاف خطير يهدد القضاء العراقي واستقلاله الا انه بعد تولي السيد نوري المالكي رئاسة الوزراء بدأ القضاء العراقي يفقد مهنيته واستقلاليته ونحن متفقين على ذلك والعالم كله يشكك بنزاهة القضاء العراقي وعدم استقلاليته من خلال التقارير السنوية والمنشورة على شبكة الانترنت مع الاسف.

نتسائل مع انفسنا ونتداول في مابيننا عن السبب الذي جعل القضاء العراقي ينحدر الى ادنى مستوى ولم نجد اجابة مقنعة..... احيانا نقول السبب نحن انفسنا القضاة واحيانا اخرى نجد السبب هو انت وحدك وهنا نعود ونسأل انفسنا هل هناك ديمقراطية في صنع القرارات المتخذه من قبل مجلس القضاء الاعلى ام لا ؟ الا يستطيع احد ان يقول لك ان رأيك غير  صائب والصحيح هو كذا وبالفعل وجهنا هذا السؤال لاحد اعضاء مجلس القضاء الاعلى فأخبرنا انه لايستطيع احد ان يخالف او يناقش الاستاذ في اي رأي .

المشكلة التي يعاني منها القضاء العراقي هو حبك للمنصب رغم ان تاريخك العريق يخبرنا انك ترأست العديد من الدوائر العدلية بأستثناء منصب وزير كونك شيعي من اهالي الكاظمية وهو محرم في زمن النظام السابق، وبالتالي ليس جديد عليك ان تكون صاحب منصب رفيع خاصة وانت كبير السن وتحمل مؤهلات لاتوجد لدى كثير من رجال القانون العراقي.

حبك للمنصب هو اساس المشكلة هذا الحب هو الذي جعل القضاء العراقي يفقد ثقة الناس به مع الاسف وجعلك تبتعد عن القضاة بعد ان كنت اب واخ لهم والجميع يشهد بحسن اخلاقك وطيبة قلبك في الاعوام المنصرمه واقصد اعوام الثمانينات والتسعينيات.

لقد استطعت السيطرة على القضاء فقمت بتعيين رؤساء استئناف موالين لك لايخالفون رأيك وكنت تحسن اختيارهم بعد ان تدقق تاريخهم فأخترت منهم من يحلم ان يجلس على كرسي الرئاسة فنصبته بذلك المنصب واصبحت صاحب نعمة عليهم فضمنت الولاء والطاعة وهذا معروف لدينا نحن القضاة. 

عند ذلك استطعت ان تسيطر على القضاء العراقي وكانت الحكومة تسيرانت معها بخط متوازي لتضمن عدم تدخلها في تغييرك فاستجبت لطلباتها واصدرت قرارات اقل مانوصفها بأنها غير محايدة.

الجميع يعرف بأنك الان مخالف للدستور العراقي فأنتحالك صفة رئيس السلطة القضائية في العراق رغم عدم وجود هذه الصفة في الدستور العراقي وجمع رئاسة المحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الاعلى ومحكمة التمييز في آن واحد وغيرها من الامور كلها تعتبر مخالفة للدستور ونسأل في هذا المقال هل مخالفة الدستور العراقي جريمة ام لا؟ الاجابة سنجدها حتما لدى الاخ الاستاذ عبد الستار البيرقدار الذي يهتم كثيرا بنشر مايكتب عنك وتفنيد كل التهم والاقاويل التي تمس شخصكم العظيم والمشغول حاليا بالاعلان عن كتابك الجديد باللغه الانكليزية.

الكلام الذي ذكرته يعرفه القاصي والداني لكن اتعرف ماهو حال القاضي العراقي الان في المحاكم ام رؤساء الاستئنافات يخبروك بان القضاة يجددون لك عهد الولاء والطاعة وانهم يدعون الله ان يطيل في عمركم الكريم .

 انا سأخبرك بحال القاضي العراقي ياأبتي :

 

بخصوص الراتب الشهري اصبح راتبه يساوي راتب شرطي او معلم ولااحد يقول لي كلام مؤتمرات ان القاضي العراقي ازداد راتبه عشر مرات راتبه في زمن النظام السابق بل بالعكس راتبه في السابق افضل كنا نستلم راتب شهري يعادل راتب المعلم ثلاثمائة مرة وهذا معروف للجميع. استقلال القضاء في السابق افضل من الان اذ لااحد يستطيع ان يتدخل بقرار القاضي حتى رئيس النظام السابق نفسه لايستطيع التدخل وكان يلجأ للمحاكم الخاصة وليس محاكمنا وانت تعرف هذا جيدا اما الان ياويل القاضي اذا خابره رئيس الاستئناف او احد نوابه على وساطه ولم ينجزها له فأما مصيره النقل او الاحالة الى شؤون القضاة او المحاربة النفسية ورؤساء الاستئناف على الاطلاق يعرفون ماذا اعني بذلك . اللجوء الى ترهيب القاضي بالاشراف القضائي اذ لجأ مجلس القضاء الاعلى الى ذلك رغم ان قرارات القاضي قابلة للطعن من جهة اعلى ورغم وجود عضو ادعاء عام يراقب مشروعية القرارات. هناك هوه واسعة بينك وبين القضاة انفسهم فلااحد يستطيع الدخول عليك الا بعد الانتظار وتقديم طلب بالمقابلة وهذا الشيء مخجل للغاية رغم انك تدعي انك اب الجميع . يمتلك القضاة سيارات تكرمت الولايات المتحدة والدول المتحالفه معها بتزويد مجلس القضاء الاعلى بها في بداية تشكيل مجلس القضاء الاعلى ولم يستطيع مجلس القضاء الاعلى ان يشتري سيارات تليق بمكانة القضاة طيلة السنوات الماضية ويتحمل القاضي مصاريفها ولاتوجد دائرة حكومية لاتتحمل مصاريف السيارة وهذه السيارات اصبحت قديمة ومخجلة. الضغط على القاضي بالحسم الفصلي للدعاوى ومايشكله من انتهاك لحقوق وحريات الناس .وهذا خلاف ماكنت تنادي به سابقا من ان الاولوية في العمل هي خدمة الناس. عدم احترام للاصناف من قبل السادة رؤساء الاستئناف وتعيين من يثبت ولاءه لهم بالمناصب القضائية وحصرها بأصدقائهم.

وغيرها الكثير الكثير.

انك تتعرض هذه الايام مرة اخرى بعد التغييرات التي حصلت في المناصب السيادية في العراق الى ضغوط لغرض تغييرك والانباء تشير الى انك ترتب امورك مع الجانب الامريكي وان وضعك الصحي تأثر نتيجة ذلك فكيف تتخلص من ذلك خاصة وانه ليس لديك قاعدة مطلقاً فالقضاة يتمنون التغيير بصراحة شديدة وانا صادق بذلك بأستثناء رؤساء الاستئناف والناطق الرسمي لان مصيرهم مرتبط بك فرئيس مجلس القضاء الجديد حتما لايخطأ الخطأ الذي وقع به القاضي المتقاعد حسن الحميري عندما ابقى رؤساء الاستئناف في مناصبهم وانقلابهم عليه في وقتها.

فنصيحتنا لك اذا لازلت تأمل بالمنصب ان تتصالح مع القضاة وتلبي جميع طلباتهم وان تهتم بشؤونهم ومشاكلهم فالقضاة هم انوار الله في الارض وبالتالي سيكونون درعك الواقي من الزوال والتغيير.

والسلام على من اتبع النصيحة.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40551
Total : 101