جعلتني الطائفيةالمقيتة ...
كقطرة ماء عقيمة ...!
كقشة في مهب الريح ...
في الغربة و الشتات
وهؤلاء المواطنون ايضا
مثلي ومثلك يعبرون الحدود
بفارغ الاصطبار ...
على أحرّ الانتظار
الى الوطن كي يعود ...!
ولكن هيهات ان يعود ...؟!
وانا وانت وهؤلاء جميعا ...
مثل التيس الاجرب تركه القطيع
نريد العودة ...
لكن اتباع كسرى ...
يقفون لنا بالمرصاد
كالسد المنيع !!
فتثير فينا الرغبة الى النشيج والبكاء !
وهناك في الحدائق ...
اشجار واقفة تموت !
وتذبلُ زهور وورود ...
وهنا تُهدمً صوامع ومدارس
ومساجد وكنائس ... وبيوت !
بالتعصب والتخريب والصدود
وهناك الشمس يحتضن الوطن المجزء
واطفال يتيهون في الشوارع ...
وباعة يتسكعون في الاسواق !
والمفسدون يساومون على الضمائر !
ونحن بلا ربيع ...
لا نعرف الشروق من الغروب ...
نعيش بيأس في انتظار(( كودو)) ؟!
في انتظار من لا يعود
لا شيء ينبض بالحياة والتعايش
خلف هذه الحدود ...!
والجدران ... والدروب ... !
==================
ايها التعساء ...!
هنا العدم الرهيب ...
لا شيء غير طغيان الغريب !
فالشمس تغرب خلف البيوت
وانا وانت وهؤلاء على انتظار
( حيث الظلام يحتوينا عبر الجدار ) !!
2014/12/20