Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
موازنة الأمر الواقع
الأحد, كانون الأول 20, 2015
طالب سعدون

 

الموازنة المالية العراقية لهذا العام تبدو من بعيد عالية بارقامها المليارية ، وقد تتجاوز موازنات دول كثيرة ، ولكن من الداخل يعرف المواطن أن عائدها على الدولة والفرد والمجتمع قليل ، ويقل سنة بعد اخرى..

 

 وفي  الاقتصاد والسياسة لا تعد هذه المليارات – رغم عددها الكبير،  وتصنيف توزيعها وتشريعها – موازنة بالمعنى الواقعي ، لغياب فلسفة الدولة ودورها عنها ، ويتمثل في الخطط والاسترتيجيات المتوسطة والبعيدة ، فهي لا تحمل أهدافا تنموية واقتصادية واجتماعية بعيدة  ، أي بمعنى أن هذه المليارات لا تشبع حاجة البلد من كل النواحي ، و هي دونها بكثير ، ناهيك عن انها لا تساهم في تطوير البلاد في المجالات المختلفة ، ان لم يكن في تراجع ، لعدم كفاية الموارد  لهذا الهدف ، وغياب التنمية البشرية بالمستوى المطلوب ، وهي الاساس للتنمية العامة بكل ابوابها بعد أن ترك الانسان عرضة للبطالة ، ورُبط  مستقبله بمورد واحد ، هو عرضة للتذبذب وعدم الثبات  ، بينما في الحقيقية هو من يصنع  الموازنة في خططها التنموية وهو غايتها في الوقت نفسه ..

 

ولذلك لم يكن مستغربا أن تكون الموازنة بهذا التراجع المتواصل لغياب الدور الحقيقي  للانسان ، وتحول ذلك  المُنتج  الفاعل الى انسان يحتاج الى المساعدة والرعاية ، وليس أن يكون مكانه في ميادين العمل والانتاج ، كما أصبح راتبه  في حالة عمله عرضة للتناقص بسبب ظروف البلاد  المعروفة ، وطبيعة الموازنة  ..

 

 وكونها موازنة أحادية ، لغياب الموارد الاخرى الحقيقية ، واعتمادها على مصدر واحد آخذٌ بالنقصان ، تبقى  الاحتمالات واردة  بانها ربما تكون عاجرة عن تنفيذ ما هو مخطط ، رغم ضآلته ،  بل هي خارج الارادة  ، وبالتالي يمكن توقع حصول مشاكل اقتصادية كبيرة ، تكون عرضة  للتصاعد ايضا ، وبالتالي تتراكم سنة بعد اخرى ، لأن  تنفيذ مفردات الموازنة ترك  للمجهول ، والغائب الذي قد لا يأتي محملا  بما يتمنى  صاحب القرار ، وهو سعر برميل النفط ..

 

 وباختصار هي موازنة تمنيات ، وتوقعات تقوم على ( فرضية ) أن يصل انتاج النفط وسعره الى حدود ما رسم له فيها  ، وفي حالة عدم تحقق تلك الحدود سيكون العجزالمتوقع  أكبرمما قدر له ،  وربما يتصاعد ، والتجربة الماضية في العلاقة بين الحكومة المركزية والاقليم ، وتواصل تراجع الاسعار ، واحتمالات زيادة الانتاج في دول مختلفة ، قد تجعل تلك التوقعات في الموازنة غير واقعية..

 

والاجماع على تمرير الموازنة ( بإستثناء أصوات معارضة قليلة ) لا يعني غياب الخلافات في تفاصيلها ، أو أنها حققت ( الايثار الوطني ) على (المصلحة الذاتية ) عند هذا أو ذاك ، وتغليب المصلحة العليا المشتركة على الفرعيات ، وذلك لوجود العقدة الدائمة في كل موازنة ، وهي (الحصة المقررة ) لكل محافظة والاقليم ، فهي  تثار في كل موازنة ، ولكنها ظهرت في هذه الموازنة  بصورة أكثر ، وهذه الحالة تعزز من المحاصصة ، بدل أن نتخلص منها .. وهي أس البلاء ، وأصل الداء ..

 

  لهذه الاسباب فهي موازنة الأمر الواقع ، ودون الحاجة الفعلية بكثير ، وبعيدة جدا عن الطموح .. وستبقى هكذا ان لم تكن هناك موارد من الانتاج في ميادينه المختلفة ، وتنمية اقتصادية وبشرية الى جانب مورد النفط …

 

ورغم ذلك فهي في نظر المشاركين في اقرارها  تُعد إنجازا ، أو إعجازا ، لتمكنهم من تجاوز الخلافات ، وإصدارها  في موعدها وباسرع من المتصور  ..!!

 

فمتى يتحقق الاعجاز والانجاز في الانتاج ..؟..

 

ننتظر ..

 

{{{{{

 

كلام مفيد :

 

 اذا اردت ان تعرف جوهر إنسان ما إنظر الى تصرفه عندما يفقد كل شيء ، أو يحصل على كل شيء .. فاذا احتفظ بالامل عند الفقدان ، والتواضع عند الغنى والسلطان ، والتوازن في الحالين ، فأعرف أنه جدير بالثقة والاحترام ..

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49181
Total : 101