Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نحن نحمل جينات علي بابا
الأحد, أيلول 21, 2014
كاظم فنجان الحمامي


منذ سنوات وسنوات والعالم الغربي يسرق نفطنا، وينهب ثرواتنا بطرق ملتوية جمعت فنون الحيلة والمراوغة والمكر والدهاء. بينما انشغلنا نحن بسرقة جيراننا والاستحواذ على ممتلكاتهم. أما إذا لم نجد من نسرقه، فأننا نلجأ كلما دعت الحاجة إلى سرقة أنفسنا، حتى لا نفقد مهاراتنا الملتصقة في مناهج قبائلنا الواقعة منذ قديم الزمان تحت تأثير نشوة السلوكيات المزدوجة، والتي ظلت تعيش حتى يومنا هذا بين تناقضات قيم البداوة وقيم التحضر. كان أبناء قبائلنا يرتدونجلباب (علي بابا) تحت جنح الظلام، فيغزون القبائل القريبة منهم ليسرقوا ماشيتهم وينهبوا ممتلكاتهم، لكنهم ما أن تشرق الشمس في ديارهم، حتى يسارعوا لارتداء جلباب (حاتم الطائي)، فتتحول مضاربهم إلى محطات باذخة لاستقبال الضيوف.
كان أجدادنا في جنوب العراق يعبرون أهوار (السويب)، ويتسللون ليلاً إلى حظائر عرب الأحواز، فيسرقون أبقارهم، ويقودونها عنوة، فنستقبلهم استقبال الأبطال الفاتحين، ونفرح بما جلبوه لنا من (مغانم)، وكان أجدادنا في مصب شط العرب يقطعون طرق السفن التجارية المحملة بالبضائع الثمينة، فيستولون عليها بالكامل في مكان يقال له (الريج) جنوبي (الواصلية)، والذي أطلق عليه (ج. لوريمر) ساحل القراصنة.
ثم تأصلت فينا جينات (علي بابا) حتى جاءت الحرب العراقية الإيرانية لتصقل مواهبنا في النهب المبرمج، فكانت منازل جيراننا في مدينة (المحمرة) العربية هي الهدف الرئيس، وكانت منازل أشقائنا في مدينة (الفاو) العراقية هي الهدف الاحتياطي.
ثم تطورت عندنا نزعة النهب والسلب فأصبحت المدن الكويتية هي المسار الذي حددته تشكيلات (علي بابا)، حتى كنسنا بيوت الكويتيين كنساً، وتركناهم صفر اليدين. يجلسون على بساط الفقر، ثم جاءت معركة (أم الحواسم) لتحرك في نفوسنا جينات النهب الذاتي، فكانت مدارسنا ومستشفياتنا ومؤسساتنا الحكومية هي الأهداف المنشودة، حتى كنسنا مؤسساتنا كنساً، ولم تعد فيها أبواب ولا نوافذ ولا جدران ولا محتويات ولا أسيجة، ثم تحولت مفردة (حواسم) إلى مصطلح محلي يعني التجاوز على ممتلكات الحكومة وبتشجيع الحكومة نفسها. فتجاوزنا على الأرصفة والشوارع والساحات العامة.
ثم حلت علينا نعمة الديمقراطية في الأيام الأولى من بزوغ فجر العصر الجلكاني، فصارت السرقة المشرعنة للمال العام من أقوى عناوين الاستحواذ على ما يسمى (مجهول المالك)، وكان من الطبيعي أن يرتقي بعض الحرامية إلى أعلى السلالم الوظيفية، حتى صاروا يتصدرون مجالس القبائل المؤازرة لهم.
وأخيراً جاءت داعش لتضفي لمسات همجية جديدة على نهب بيوت أبناء شعبنا من المسيحيين والأيزيديين والشبك، بفتاوى رسمية صادرة من المعجبين بنظريات (علي بابا) وخططه الإستراتيجية، فظهرت علينا كوكبة من المشايخ، من كافة الفرق والطوائف والمذاهب، وفي مقدمتهم (الحويني). صاروا يوجهون الناس في الفضائيات وفي المساجد. يحثونهم نحو توسيع دوائر السرقات بعناوين (جهادية) مريبة، فرسموا للشباب خارطة الطريق بفرشاة (علي بابا)، وهكذا ساروا على نهجه وآمنوا بنظرياته باعتباره من رواد تثبيت قواعد النهب والسلب في التراث العربي. يكفي علي بابا فخراً أن أحفاده مازالوا يمثلونه في المحافل الحكومية والعشائرية والطائفية، لكنهم صاروا يتجلببون هذه المرة بجلباب الورع والتقوى، وربما تفوقوا عليه كثيراً في تطوير تقنيات النهب والسلب.
أليس الاعتراف بذنوبنا من أفضل الفضائل ؟

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44783
Total : 101