Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عبادة شيخ الواوية
الثلاثاء, تشرين الأول 21, 2014
مرتضى عبد الحميد

لا أعرف بالضبط لماذا سمي شيخ الواوية؟ فهو في جوهره طيب، ويحب مساعدة الآخرين، لكن بعد بلوغه الخمسين ركبه هوس عجيب، وإصرار يقترب من الابتذال على التحذلق في اللغة، واستخدام الغريب منها، والسعي لإظهار نفسه بمظهر المثقف الموسوعي والمفكر الذي لا يشق له غبار، بل وصل الأمر به إلى كتابة الشعر، مضيفا بحرا جديدا، إلى بحور الشعر العربي الستة عشر المعروفة، هو بحر (الخرط)، فكان شعره موضع تندر أبناء المدينة، خاصة المثقفين والمتعلمين منهم، الذين كانوا يتحلقون حوله عندما يدخل إلى المقهى، ويتصدر "التخت" المواجه لدخول الزبائن، لكي يراه الجميع، وهذه خصلة أخرى تلبسته في آخر أيامه، وهي الاستعراض وحب الظهور المرضي.
وقبل البدء بجديده في "الشعر" كانوا يطلبون منه قراءة قصيدته العصماء (البقرة العاشقة) التي لا يمل من تكرارها، مع التفرس في وجوه الجالسين، بحثا عن علامات أو إشارات تدل على الانبهار، أو الإعجاب على الأقل، فيجد بدلا منها علامات المرح وهي تتراقص في وجوههم، مقرونة بنظرات السخرية والاستهزاء، ومع ذلك كان شجاعا إلى الحد الذي لا يأبه بها، ويواصل قراءة القصيدة التي مطلعها: كانت البقرة تمشي على أسلاك الكهرباء، والثور يغازلها من شرفة الطابق الخامس عشر في البناية المجاورة!...الخ
أعود إلى تسميته بـ "شيخ الواوية" فقد يكون السبب (والله اعلم) انه يشبه الثعلب من حيث الشكل، شبها كبيرا، كما هو حال احد المتنفذين في دولتنا العتيدة، الذي لا يكل هو الآخر، ولا يتعب من الحرث في ارض اللغة المهجورة، ليعيد رصف الكلمات وهندستها بطريقة كاريكاتيرية لا يفقه السامع منها شيئا، سعيا منه لإبهار الآخرين، وإثارة إعجابهم، وليس استجابة لما يتطلبه اختصاصه أو المسؤولية التي يفترض أن ينهض بها على أحسن وجه، عبر العمل بكل ما في وسعه، مع الآخرين، لإنقاذ هذا الشعب الذي تقيحت جروحه، وبترت إطرافه من قبل "داعش" وأسيادها، بعد أن وفرت السياسات السابقة الفرصة الذهبية، لتغولها وتمددها إلى الموصل والانبار وصلاح الدين، وبقية مدننا العزيزة، لاسيما وان قادة التحالف الدولي يريدون إطالة المعركة لسنوات، بل أن احدهم بشرنا بأنها قد تستغرق ثلاثين عاما!
إن هذا المتنفذ ليس الوحيد المصاب بهذا المرض المعدي، فهناك من يقتفي أثره، لكنه الأبرز فيهم، دون أن يصلوا جميعاً إلى مستوى "شيخ الواوية" الذي يتفوق عليهم بطيبته، ومحاولته إسعاد الآخرين.
أيها السادة "الأجلاء" ليس الوقت صالحا بالمرة للثرثرة، أو للتفتيش عن غريب اللغة، والتهويم في فضاء العبث الكلامي، انه وقت الجد، وصحوة الضمير، والعمل بإخلاص وشعور عال بالمسؤولية على إنصاف الشعب العراقي بكل قومياته وأديانه وطوائفه، وتلاوينه السياسية، ورفع مستوى وعيه السياسي والاجتماعي والعودة به إلى السكة الصحيحة، ليكون باستطاعته بناء عراق التسامح والمحبة، عراق السلام والديمقراطية، عراق الكفاءات والضمائر الحية


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46165
Total : 101