Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الهلال الشيعي بين الغرب والبريكس
الجمعة, تشرين الثاني 21, 2014
طاهر مسلم البكاء


ان اشتداد أوار المقاومة على الجبهة السورية يظهر ان حربا عالمية كبرى تدور على الساحة السورية ، تشترك فيها دول مجلس الأمن الدولي الكبرى كأمريكا وحليفاتها من جهة وروسيا والصين من جهة اخرى ،وتظهر المناورات بين العمالقة لعبا ً بالبيادق تجنبا ً للمواجهة المباشرة ،فمن الضربة التي وجهتها روسيا الى الأمريكان سواء بظهورها القوي والفاعل على الساحة الدولية ولعبها دور كبير في انشاء دول البريكس والذي من المتوقع ان تتجه به من حلف اقتصادي كبير الى كتلة سياسية هائلة تلغي قطبية امريكا المنفردة بالعالم اليوم ،ويمثل سكان البريكس 40 % من عدد سكان العالم ، وتشغل ربع مساحة اليابسة ،الى اظهار روسيا تحديا ً كبيرا للامريكان باستقبالها للعميل الأمريكي ادوارد سنودن والذي يحمل ملفات استخباراتية سرية كشف ما ظهر منها وجه امريكا القبيح في التجسس على العالم وعلى حلفائها وعلى رؤساء الدول كما حصل لرئيسة البرازيل ديلما روسيف والتي الغت زيارة مقررة للبيت الأبيض ،واضطر اوباما الى الأعتذار لأكثر من مرة وخصوصا ً الى حلفاءه .
غير ان امريكا وحلفها الغربي والذين تجبرهم امريكا على التصرف كتوابع لها وليس كشركاء ،ردوا على روسيا بأثارة مشكلة اوكرانيا وجعلوه كمينا ً محكما ً للدب الروسي شبيه بمكين الكويت الذي حفر للعراق ،وهكذا بدأت امريكا تنال من روسيا بعد ان كان توابعها من الغربيين يعترضون على ذلك ،وتمكنت من هز الجدار الروسي بعنف في حصار اقتصادي وهو السلاح الملعون الذي طالما استخدمته الأدارة الأمريكية ضد العديد من الدول المناوئة لها سواء بعد انفرادها بالعالم ام قبل ذلك .
ارض الموجهة العالمية :
بدى لأمريكا الأنفتاح على الجانب الأيراني افضل الحلول رغم الرغبة الصهيونية بضرب ايران ، حيث ان دراسة متعمقة تظهر أن الفرق في تكنلوجيا السلاح والأتصالات والمستوى اللوجستي للقطعات العسكرية هو فرق بسيط لن تعوض باي حال من الأحوال الفرق الكبير بالعدة والعدد للجيش الأيراني الممسك بقوة بارضه وحدوده كما يمكن ان نضيف الى ذلك ما يشتهر به الأيرانيون من عناد وصلابة وقدرة على المقاومة اللانهائية حتى الوصول الى الأهداف المتوخاة .
هل يمكن لأمريكا الخارجة من حربين موشاة في كليهما بالهزيمة والفضائح في العراق وفي افغانستان أن تدخل حربا ً مباشرة أشد ضراوة .
ان مثل هذه الحرب سيكون فيها تضحية كبيرة بمصالح الشعب الأمريكي وهيبة امريكا الدولية وبالمصالح الأقتصــادية والأمنية لكل دول المنطقة ، وسيكون المســـتفيد الوحيد من هذه الحرب هي دويلة الصهاينة وسيكون الشعب الأمريكي خاسرا ً كبيرا ً .
ويظهر أن القادة الأمريكان قد تفهموا هذه الحقيقة ،وانهم لن يخوضوا مثل هذه المغامرة غير المضمونة وخصوصا ً وأيران تستطيع بسهولة غلق منافذ النفط الذي تعتمد عليه أمريكا والغرب كسلة رئيسية ، ففضلوا طرقا ً أخرى وهي قصم التحالف المخيف للصهاينة بين دول ما أطلقوا عليه الهلال الشيعي وما هو بالحقيقة شيعيا ً خالصا ً بل أنهم يهدفون لأثارة النعرات المذهبية ،وأبتدءوا يركزون، حالما وجدوا في الجانب السوري مناطق رخوة حيث رموا بكل ثقلهم في هذا الأتجاه وكادوا يحققون ذلك بسرعة وسط دهشة الجميع لولا وقوف روسيا والصين ،المفاجئ للجميع ، بالضد من تطلعاتهم في مجلس الأمن ،واذا حللنا الأمر بروية فأن الموقف الروسي الصيني لم يكن لسواد عيون السوريين ،بل أنهم شعروا ان التهديد الأمريكي قد وصل الى خطوطهم الحمر وأن الأمريكان بدءوا يطرقون ابوابهم وانهم سيصلون الى عقر الدار ،وان امريكا تريد ابتلاع كل شئ .
وعلى الجبهة الايرانية بدا الحصارالأمريكي الغربي ينال من الاقتصاد وأخذت العملة الأيرانية تهوي امام الدولار ولو بدرجة اقل مما في سوريا ،ولايبدو ان هناك رد سريع من جهة ايران – سوريا وانما يقتصرالرهان على تحسن الظروف ووعي المواطن وتحسس الدول الأخرى لخطورة الدور الأمريكي في المنطقة كما حصل في الموقف الروسي والصيني ،وبدى دور دول العرب غائبا ً وبعضها بانت تبعيتها للمخطط الغربي وقدمت الدعم المالي اللازم لأسقاط حكومات عربية اخرى وتدميرها وتهجير اهلها من العرب ، وبدت متصهينة أكثر من الصهاينة فكرا ً وعملا ً على الأرض .
مالذي يجعل الحصار سلاح بيد امريكا :
استخدمت امريكا الحصار لأكثر من مرة وفي اكثر من مكان في العالم ،وعادة ما تجر حلفاءها الى الوقوف الى جانبها لكي يزداد الحصار ثقلا ً وتشتد وطأته ،والحصار سلاح ملعون يعتبر بحق من اسلحة التدمير الشامل كونه ينال من جميع فئات الشعب وينال من الحاجات الضرورية الأنسانية له ، وتتبعه امريكا كونه لايكلفها سوى مجموعة من القرارات وبعض الأجراءات الرقابية فيخنق البلد المحاصر وتهبط عملته ويبدأ بالمعانات كما حصل في العراق وليبيا والسودان وكوبا وايران وغيرها واليوم تحصل مفارقة كبيرة وهي ان امريكا وحلفاءها يفرضون حصارا ً على احدى دول مجلس الأمن وهي روسيا !
اذن السؤال الذي يتبادر للأذهان هو من يعطي الحق لأمريكا او لغيرها بفرض الحصار ،انها شريعة الغاب التي تفرض رأيا ً واحدا ً على العالم ومصالح طرف واحد وان من يعارض ذلك يجب معاقبته ، ان لم يكن ممكنا ً ذلك بالسلاح فبالحصار الأقتصادي ،غير ان مستقبل سيطرة امريكا وتمكنها من الأنفراد يبدو غائما ً وخصوصا ً بوجود دول تحمل امكانات جبارة تتجه الى التقاء والوقوف بوجه التفرد الأمريكي وهي دول البريكس ،وماذا لو انظمة دول اخرى اليها من دول الشرق الأوسط المتضررة من السياسة الأمريكية .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4478
Total : 101